فايز غازي Fayez Ghazi's Reviews > صخرة طانيوس
صخرة طانيوس
by
- هذه هي صخرة طانيوس لأمين معلوف، إعادة كتابة التاريخ بتصرّف، خلق أسطورة جديدة من بنات أفكاره بعد خلطه لأحداث تاريخية وإعادة تشكيل للأحداث وصيرورتها في لحظة حرجة من تاريخ جبل لبنان (قبل أحداث 1840 الدامية) مستفيداً من حكايا الأجداد وتدوينات المستشرقين وآباء الكنيسة، لا ليحكم على أحد ولا ليتخذ جانب فئة تجاه اخرى بل ليركّزعلى روح الصداقة والتعاون والآخاء ومحاولاً استدراج التاريخ لإسقاطه على الواقع فقلّما تغيّر شيء بين الماضي السحيق والحاضر المظلم!
- يدمج معلوف بين بعض قصص الإقطاعيين أيام العثمانيين، آثامهم وسلطتهم وعلاقتهم بالفلاحين، حملة محمد علي على جبل لبنان، سلطة الكنيسة، نشوء الطبقة البرجوازية من تجارة الحرير، الحماية الخارجية او التدخل الأجنبي في جبل لبنان، معارك الآخرين على ارض الجبل، دور الإرساليات، آخر ايام الأمير "الأحمر" بشير الشهابي الثاني (الذي اعطاه لقب "الغول")، حادثة اغتيال البطريرك، الزلزال والجراد، الخ.. هذه القصص، يعجنها مع مخيلته، ويخبزها على تنّور جبل لبنان كمكان في زمنين للسرد (زمن الراوي وزمن الأحداث)
- قسّم معلوف الرواية الى تسعة "معابر"، وأتت كلمة "معبر" بديلاً لكلمة "فصل" لأن كل معبر كان يؤدي لأحداث جديدة مرتبطة عضوياً بما سبقه ومرتكزة روائياً على ما سبق.
- جمال الرواية في رمزياتها ابتداءً من العنوان وتشقق القلعة وصمودها (الى الآن للأسف!). في اسقاطاتها الحالية (لم يتغيّر الكثير منذ ذلك الوقت)، في سلاسة السرد، في صراع الأجيال، في الوصف الإنطباعي للقرية اللبنانية وفي الإهداء المميز لجبران خليل جبران، لكأن الأجنحة تأبى إلا ان تتكسر.
- الترجمة رغم سلاستها إلا انها كانت جافة بعض الشيء، انحياز معلوف للإقطاعي لم استسغه ولن! الرواية جيدة بشكل عام، ليست أفضل ما كتبه معلوف، لكنها رشيقة وتزخر بالرسائل بين السطور
- ختاماً يأتي طانيوس ويذهب طانيوس وتبقى الصخرة، يبقى لبنان، وعلى هذه الصخرة سيُبنى مستقبلٌ ما في يوم ما..
الرواية كانت قراءة مشتركة مع باكينام، او بالأحرى سباق! من الواضح من الذي فاز :)
by

تستوحي هذه الرواية بتصرف شديد قصة حقيقية: اغتيال البطريرك، في القرن التاسع عشر، على يد رجل يدعى أبو الكشك معلوف. وقد أعيد القاتل الذي لجأ الى قبرص مع ابنه الى البلاد بحيلة من جواسيس الأمير، لينفذ به حكم الإعدام. أما سائر الأحداث � الراوي، وضيعته، ومصادره، وشخصيته، فمحض خيال فاسد
- هذه هي صخرة طانيوس لأمين معلوف، إعادة كتابة التاريخ بتصرّف، خلق أسطورة جديدة من بنات أفكاره بعد خلطه لأحداث تاريخية وإعادة تشكيل للأحداث وصيرورتها في لحظة حرجة من تاريخ جبل لبنان (قبل أحداث 1840 الدامية) مستفيداً من حكايا الأجداد وتدوينات المستشرقين وآباء الكنيسة، لا ليحكم على أحد ولا ليتخذ جانب فئة تجاه اخرى بل ليركّزعلى روح الصداقة والتعاون والآخاء ومحاولاً استدراج التاريخ لإسقاطه على الواقع فقلّما تغيّر شيء بين الماضي السحيق والحاضر المظلم!
الوقائع عرضة للفناء، ووحدها الأسطورة تبقى، كالروح بعد فناء الجسد، او كالعطر بجوار امرأة
- يدمج معلوف بين بعض قصص الإقطاعيين أيام العثمانيين، آثامهم وسلطتهم وعلاقتهم بالفلاحين، حملة محمد علي على جبل لبنان، سلطة الكنيسة، نشوء الطبقة البرجوازية من تجارة الحرير، الحماية الخارجية او التدخل الأجنبي في جبل لبنان، معارك الآخرين على ارض الجبل، دور الإرساليات، آخر ايام الأمير "الأحمر" بشير الشهابي الثاني (الذي اعطاه لقب "الغول")، حادثة اغتيال البطريرك، الزلزال والجراد، الخ.. هذه القصص، يعجنها مع مخيلته، ويخبزها على تنّور جبل لبنان كمكان في زمنين للسرد (زمن الراوي وزمن الأحداث)
- قسّم معلوف الرواية الى تسعة "معابر"، وأتت كلمة "معبر" بديلاً لكلمة "فصل" لأن كل معبر كان يؤدي لأحداث جديدة مرتبطة عضوياً بما سبقه ومرتكزة روائياً على ما سبق.
- جمال الرواية في رمزياتها ابتداءً من العنوان وتشقق القلعة وصمودها (الى الآن للأسف!). في اسقاطاتها الحالية (لم يتغيّر الكثير منذ ذلك الوقت)، في سلاسة السرد، في صراع الأجيال، في الوصف الإنطباعي للقرية اللبنانية وفي الإهداء المميز لجبران خليل جبران، لكأن الأجنحة تأبى إلا ان تتكسر.
- الترجمة رغم سلاستها إلا انها كانت جافة بعض الشيء، انحياز معلوف للإقطاعي لم استسغه ولن! الرواية جيدة بشكل عام، ليست أفضل ما كتبه معلوف، لكنها رشيقة وتزخر بالرسائل بين السطور
- ختاماً يأتي طانيوس ويذهب طانيوس وتبقى الصخرة، يبقى لبنان، وعلى هذه الصخرة سيُبنى مستقبلٌ ما في يوم ما..
جبلي على هذا النحو، التصاق بالأرض وتوق الى الرحيل. ملاذ ومعبر. أرض اللبن والعسل والدم. لا جنة ولا جحيم بل مطهر
الرواية كانت قراءة مشتركة مع باكينام، او بالأحرى سباق! من الواضح من الذي فاز :)
Sign into ŷ to see if any of your friends have read
صخرة طانيوس.
Sign In »
Reading Progress
September 1, 2020
– Shelved
September 1, 2020
– Shelved as:
to-read
September 27, 2020
–
Started Reading
September 27, 2020
–
15.0%
"ان القدر يمرّ، عبر حياتنا، ويعاود المرور مثل مسلة الإسكافي في الجلد الذي يصنعه"
page
45
September 28, 2020
–
34.67%
"لو كانت مشيئة الرب ألا اتخذ هذا القرار، لأعطى للبطريرك الأمر بإظهار لحيته خلال العزاء"
page
104
September 28, 2020
–
68.67%
"لقد ترك لديه اللقاء الأول الإنطباع ان جسده قد استكان. وقد رجع من اللقاء الثاني وقد استكانت روحه"
page
206
September 28, 2020
–
94.0%
"الوقائع عرضة للفناء، ووحدها الأسطورة تبقى، كالروح بعد فناء الجسد، او كالعطر بجوار امرأة"
page
282
September 28, 2020
–
98.33%
"جبلي على هذا النحو، التصاق بالأرض وتوق الى الرحيل. ملاذ ومعبر. أرض اللبن والعسل والدم. لا جنة ولا جحيم بل مطهر"
page
295
September 29, 2020
–
Finished Reading
Comments Showing 1-4 of 4 (4 new)
date
newest »


مختلفة معاك في التقييم وفي موضوع الترجمة..
اما بالنسبة لاخر سطر في المراجعة😁😁مش معني انك كتبت مراجعة الاول انك انت اللي كسبت السباق😜"
شكراً باكينام للطفك،
لا بأس ان نختلف في التقييم،
انا انهيت الرواية، كتبت المراجعة، وانتقلت لقراءة جديدة.. اعتقد انني كسبت😁😁 حاولي مرة اخرى

فلو حد هنا لازم يحاول مرة اخري..اكيد مش انا😜
مختلفة معاك في التقييم وفي موضوع الترجمة..
اما بالنسبة لاخر سطر في المراجعة😁😁مش معني انك كتبت مراجعة الاول انك انت اللي كسبت السباق😜