Saphira's Reviews > سبي� الغارق: الطريق والبحر�
سبي� الغارق: الطريق والبحر�
by
by

مراجعة بدون حرق
" بل بدأت مأساتك، وتجلت همومك. اخترت الطريق السهل، وظننت أنك فزت. ولو فكرت قليلًا و جازفت أكثر لنجوت بنفسك، ولكن الطمع أعمى قلبك. لو كنت تكلمت معنا كنا سنرشدك إلى طريق الفوز. غرقت؛ لأنك اخترت الطريق الآمن، ولم تجازف، ولم تصبر".
تستمر د. ريم بسيونى في الإبحار بين أمواج التاريخ، هذه المرة بين أمواج تاريخ مصر الحديث، تحديداً مرحلة الثورة العرابية، مع بعض الفانتازيا متمثلة في وجود أشهر شخصية في الحكايات الشعبية كبطل أساسى للرواية، فى مزيج بديع متماسك ولغة شعرية راقية.
" ولكن العذاب يشي بحكمة غير مسبوقة ونضج لا يعرفه البشر".
تأخذ الرواية بتلابيبك فلا تستطيع منها فكاكاً، فتغرق فيها وتغرق فيك، وتجد لها صدى عميق في روحك فتتوحد مع الشخصيات الساحرة، الشاطر المجذوب بحبه المعذب دائماً وأحلامه المهزومة، والبطلة المستحقة للقب البطولة، وسعيها للعلم فى زمن ندر فيه العلم للنساء، وعلاقة مستحيلة بينهما، ورحلة عذاب وغفلة وشوق مع الكثير من الألم والصبر بحثاً عن السبيل للحق والعدل والخير.
" في المستحيل غواية، وفي تمرد القلب بعض النشوة. ولكن في التمني هزيمة لا مفر منها. وفي إدراك العجز كل الألم. الأماني دومًا تتفق عليك وتنهشك".
سوف تجد نفسك تغوص في الرواية لتراجع إكتشاف الكثير من ذاتك وكيانك التائه ومصريتك المخلوطة والمشغولة في زوايا التاريخ، تاريخ الأمم منذ القدم وليس تاريخ مصر فحسب.
" كل يوم يخرجون التماثيل الشاهقة ويقولون هؤلاء أجدادكم، لم تمر عليهم هزيمة واحدة، وأضحك إلى حد البكاء. لا بد أنهم يبكون كمدًا هؤلاء الأجداد. هو زمن العتمة، والتيه هو ما نعيشه. أيام تمر، كل العمر يمر.."
يحتار المرء في تصنيف الرواية، فلمن يبحث عن رواية تاريخية عن أحداث حقيقية غيرت مجرى التاريخ فهى له، ولمن يتوق لقصة عاطفية مشحونة بشتى المشاعر المختلفة من حب وألم وشوق وحقد فهى ضالته، ولمن يبحث عن رواية وطنية تلهب مشاعره وتذكره بمجد الأجداد فهي هدفه، أما من يريد التأمل فى أحوال الزمن والناس فى ضفيرة متقنة من الحكمة السرمدية والصوفية الإسلامية فسيجد في هذه الرواية ما يحب ويرضى، لعدة ساعات من المتعة الخالصة.
" لأنك تريد أن تعرف..في الإدراك نجاة. حتى لو تبعتْه هزيمة".
للرواية وجوه كثيرة ستجعلك تعيد القراءة أكثر من مرة، وفى كل مرة ستُفتن بتفسير جديد للأحداث والعبارات العميقة التى باتت علامة مميزة للكاتبة الرائعة، التي تبهرنا كل مرة بتوليفات غاية فى الجمال اللغوي والعمق الفلسفي والحكمة البالغة لكاتبة أتقنت فن الحكاية فسحرتني وسحرت الجميع بعالمها البديع.
«في زمن الحزن لا بد من المعجزات
وعند نهاية الطريق لا بد من المجازفة
ولو طفت الهزيمة على سطح الماء
فالغوص في الأعماق نجاة
النصر ليس مكتوبًا
والخيبة ليست أبدية
والسعي دومًا يشي باليقين».
" بل بدأت مأساتك، وتجلت همومك. اخترت الطريق السهل، وظننت أنك فزت. ولو فكرت قليلًا و جازفت أكثر لنجوت بنفسك، ولكن الطمع أعمى قلبك. لو كنت تكلمت معنا كنا سنرشدك إلى طريق الفوز. غرقت؛ لأنك اخترت الطريق الآمن، ولم تجازف، ولم تصبر".
تستمر د. ريم بسيونى في الإبحار بين أمواج التاريخ، هذه المرة بين أمواج تاريخ مصر الحديث، تحديداً مرحلة الثورة العرابية، مع بعض الفانتازيا متمثلة في وجود أشهر شخصية في الحكايات الشعبية كبطل أساسى للرواية، فى مزيج بديع متماسك ولغة شعرية راقية.
" ولكن العذاب يشي بحكمة غير مسبوقة ونضج لا يعرفه البشر".
تأخذ الرواية بتلابيبك فلا تستطيع منها فكاكاً، فتغرق فيها وتغرق فيك، وتجد لها صدى عميق في روحك فتتوحد مع الشخصيات الساحرة، الشاطر المجذوب بحبه المعذب دائماً وأحلامه المهزومة، والبطلة المستحقة للقب البطولة، وسعيها للعلم فى زمن ندر فيه العلم للنساء، وعلاقة مستحيلة بينهما، ورحلة عذاب وغفلة وشوق مع الكثير من الألم والصبر بحثاً عن السبيل للحق والعدل والخير.
" في المستحيل غواية، وفي تمرد القلب بعض النشوة. ولكن في التمني هزيمة لا مفر منها. وفي إدراك العجز كل الألم. الأماني دومًا تتفق عليك وتنهشك".
سوف تجد نفسك تغوص في الرواية لتراجع إكتشاف الكثير من ذاتك وكيانك التائه ومصريتك المخلوطة والمشغولة في زوايا التاريخ، تاريخ الأمم منذ القدم وليس تاريخ مصر فحسب.
" كل يوم يخرجون التماثيل الشاهقة ويقولون هؤلاء أجدادكم، لم تمر عليهم هزيمة واحدة، وأضحك إلى حد البكاء. لا بد أنهم يبكون كمدًا هؤلاء الأجداد. هو زمن العتمة، والتيه هو ما نعيشه. أيام تمر، كل العمر يمر.."
يحتار المرء في تصنيف الرواية، فلمن يبحث عن رواية تاريخية عن أحداث حقيقية غيرت مجرى التاريخ فهى له، ولمن يتوق لقصة عاطفية مشحونة بشتى المشاعر المختلفة من حب وألم وشوق وحقد فهى ضالته، ولمن يبحث عن رواية وطنية تلهب مشاعره وتذكره بمجد الأجداد فهي هدفه، أما من يريد التأمل فى أحوال الزمن والناس فى ضفيرة متقنة من الحكمة السرمدية والصوفية الإسلامية فسيجد في هذه الرواية ما يحب ويرضى، لعدة ساعات من المتعة الخالصة.
" لأنك تريد أن تعرف..في الإدراك نجاة. حتى لو تبعتْه هزيمة".
للرواية وجوه كثيرة ستجعلك تعيد القراءة أكثر من مرة، وفى كل مرة ستُفتن بتفسير جديد للأحداث والعبارات العميقة التى باتت علامة مميزة للكاتبة الرائعة، التي تبهرنا كل مرة بتوليفات غاية فى الجمال اللغوي والعمق الفلسفي والحكمة البالغة لكاتبة أتقنت فن الحكاية فسحرتني وسحرت الجميع بعالمها البديع.
«في زمن الحزن لا بد من المعجزات
وعند نهاية الطريق لا بد من المجازفة
ولو طفت الهزيمة على سطح الماء
فالغوص في الأعماق نجاة
النصر ليس مكتوبًا
والخيبة ليست أبدية
والسعي دومًا يشي باليقين».
Sign into ŷ to see if any of your friends have read
سبي� الغارق.
Sign In »
Reading Progress
September 14, 2020
–
Started Reading
September 14, 2020
– Shelved
September 14, 2020
– Shelved as:
to-read
September 14, 2020
– Shelved as:
historical
September 14, 2020
– Shelved as:
romance
September 14, 2020
– Shelved as:
fantasy
September 14, 2020
–
Finished Reading
September 18, 2020
– Shelved as:
favorites
September 26, 2020
– Shelved as:
favorite-heroes