Arwa's Reviews > سبي� الغارق: الطريق والبحر�
سبي� الغارق: الطريق والبحر�
by
by

"سبيل الغارق: الطريق و البحر" رواية فلسفية عميقة تجمع بين التاريخ و الواقعية السحرية.
تتعمق الروائية ريم بسيوني في النفس الإنسانية التائهة لتسعى بها إلى بر النجاة من خلال شخصيات الرواية التي تبحر بين العصور. يجد القارئ نفسه تارة بزمن المماليك، و أخرى في فترة الحكم العلوي لمصر. و يجد نفسه كذاك يبحر في المحيطات محاطا باساطيل البرتغاليين و قراصنتهم، و بين الأنقاض بعد القصف الانجليزي للاسكندرية.
إحدى الشخصيات المحورية هي شخصية الشاطر حسن الذي لم يكن بالشطارة الكافية لمعرفة السبيل إلى النجاة من الغرق، و الغرق هنا له معاني كثيرة و متعددة. و كذلك شخصية المجذوب الذي يعكس الجانب الصوفي من الرواية، و شخصية حسن،الخادم الشاب الذي وقع في غرام سيدته، جليلة ابنة التاجر الثرى أحمد ثابت بك. لكل من هذه الشخصيات رمزية مهمة يراها القاريء من خلال التعمق في الرواية.
تسعى الرواية في كل محطة من محطاتها المتعددة أن تحل الأزمة الوجودية التي يعاني منها الإنسان. لماذا خلقنا؟ هل خلقنا لنبتلى؟ هل هناك سبيل للنجاة؟ أين هو السبيل؟ الإجابة سيجدها القاريء بين سطور الرواية التي أرى أنها عبقرية. تفتح الكاتبة المجال لتفسير و نقاش الأفكار المذكورة من وجهات نظر متعددة.
قرأءة الرواية ستجعل القاريء يتمعن في سبب وجوده في هذه الحياة و سيرى مفهوم الموت من منظور جديد. فكل إنسان يعيش لهدف، و حين يصل لهدفه، فقد وصل إلى نهايته. هذه فكرة تستحق الوقوف عليها و التفكير فيها..
برأي كقارئة لجميع روايات ريم بسيوني، هذه الرواية من أجمل رواياتها. شخصية حسن ستلامس كل قارئ و سيرى نفسه فيه. كذلك، رواية "سبيل الغارق: الطريق و البحر" تنتمي لنوع الروايات التي ستجعل القاريء يعيد قرأتها أكثر من مرة، لأنها مليئة بالحكم و الأحداث الجميلة التي ستأسر كل من يقرأها.
من أجمل مقتطفات الرواية:
"يبعث لنا الله لنا أناسا فالطريق ليضيئوا المسالك و يرشدوا الضال. ابحث عنهم. و تذكر دوما من لا نتوقعه، ليسوا شيوخا و لا أولياء، بل هم عباد مجهولون... لكل اجل كتاب، و لكل روح هدف و دور و لكل طريق صبح و ليل."
"من يحيى على هذه الأرض له هدف و دور و يوم ينتهي دوره يموت."
"قبل أن تبحث عن الطريق يا حسن، اشرع في السير في مسالك نفسك، فما أشد و اوعر مسالك النفس، لم تطأها قدم قط، و بدون السعي داخل مسالك النفس، ستفقد كل الطرق. في سيرك تذكر أيضا انك لا تعرف الصديق من العدو، فأنت لم تحط خبرا بالغيب."
" العشق يحتاج إلى رفاهية."
"و لا تسأل انسيا عن الطريق. فلا حيلة له بالوصول. و لا بصيرة للتبشير للمعرفة. هي محاولات متواضعة للفهم لا أكثر. كلنا نختار الطريق وسط وحدتنا حتى لو التف حولنا كل البشر. "
" في الانكسار الكثير من الحكمة، و في العذاب الكثير من المعرفة. "
" من عاش ملكا لا يرضى بالهوان. و من يصل لا يمكن أن يعود إلى التيه،حتي لو ضللته الايام بعض الوقت. اليقين يدخل النفوس الثابتة بعد السعي. "
" الفوز في البحث عن الطريق، وليس في الوصول إليه. "
"فقدان الذاكرة هو بداية الهلاك. و تشويه التاريخ يؤدي إلى الهزيمة."
" العشق ليس داء واحدا بل أمراض متفرقة، لكل منها دواء. "
" في الإدراك نجاة حتى لو تبعته هزيمة. "
تتعمق الروائية ريم بسيوني في النفس الإنسانية التائهة لتسعى بها إلى بر النجاة من خلال شخصيات الرواية التي تبحر بين العصور. يجد القارئ نفسه تارة بزمن المماليك، و أخرى في فترة الحكم العلوي لمصر. و يجد نفسه كذاك يبحر في المحيطات محاطا باساطيل البرتغاليين و قراصنتهم، و بين الأنقاض بعد القصف الانجليزي للاسكندرية.
إحدى الشخصيات المحورية هي شخصية الشاطر حسن الذي لم يكن بالشطارة الكافية لمعرفة السبيل إلى النجاة من الغرق، و الغرق هنا له معاني كثيرة و متعددة. و كذلك شخصية المجذوب الذي يعكس الجانب الصوفي من الرواية، و شخصية حسن،الخادم الشاب الذي وقع في غرام سيدته، جليلة ابنة التاجر الثرى أحمد ثابت بك. لكل من هذه الشخصيات رمزية مهمة يراها القاريء من خلال التعمق في الرواية.
تسعى الرواية في كل محطة من محطاتها المتعددة أن تحل الأزمة الوجودية التي يعاني منها الإنسان. لماذا خلقنا؟ هل خلقنا لنبتلى؟ هل هناك سبيل للنجاة؟ أين هو السبيل؟ الإجابة سيجدها القاريء بين سطور الرواية التي أرى أنها عبقرية. تفتح الكاتبة المجال لتفسير و نقاش الأفكار المذكورة من وجهات نظر متعددة.
قرأءة الرواية ستجعل القاريء يتمعن في سبب وجوده في هذه الحياة و سيرى مفهوم الموت من منظور جديد. فكل إنسان يعيش لهدف، و حين يصل لهدفه، فقد وصل إلى نهايته. هذه فكرة تستحق الوقوف عليها و التفكير فيها..
برأي كقارئة لجميع روايات ريم بسيوني، هذه الرواية من أجمل رواياتها. شخصية حسن ستلامس كل قارئ و سيرى نفسه فيه. كذلك، رواية "سبيل الغارق: الطريق و البحر" تنتمي لنوع الروايات التي ستجعل القاريء يعيد قرأتها أكثر من مرة، لأنها مليئة بالحكم و الأحداث الجميلة التي ستأسر كل من يقرأها.
من أجمل مقتطفات الرواية:
"يبعث لنا الله لنا أناسا فالطريق ليضيئوا المسالك و يرشدوا الضال. ابحث عنهم. و تذكر دوما من لا نتوقعه، ليسوا شيوخا و لا أولياء، بل هم عباد مجهولون... لكل اجل كتاب، و لكل روح هدف و دور و لكل طريق صبح و ليل."
"من يحيى على هذه الأرض له هدف و دور و يوم ينتهي دوره يموت."
"قبل أن تبحث عن الطريق يا حسن، اشرع في السير في مسالك نفسك، فما أشد و اوعر مسالك النفس، لم تطأها قدم قط، و بدون السعي داخل مسالك النفس، ستفقد كل الطرق. في سيرك تذكر أيضا انك لا تعرف الصديق من العدو، فأنت لم تحط خبرا بالغيب."
" العشق يحتاج إلى رفاهية."
"و لا تسأل انسيا عن الطريق. فلا حيلة له بالوصول. و لا بصيرة للتبشير للمعرفة. هي محاولات متواضعة للفهم لا أكثر. كلنا نختار الطريق وسط وحدتنا حتى لو التف حولنا كل البشر. "
" في الانكسار الكثير من الحكمة، و في العذاب الكثير من المعرفة. "
" من عاش ملكا لا يرضى بالهوان. و من يصل لا يمكن أن يعود إلى التيه،حتي لو ضللته الايام بعض الوقت. اليقين يدخل النفوس الثابتة بعد السعي. "
" الفوز في البحث عن الطريق، وليس في الوصول إليه. "
"فقدان الذاكرة هو بداية الهلاك. و تشويه التاريخ يؤدي إلى الهزيمة."
" العشق ليس داء واحدا بل أمراض متفرقة، لكل منها دواء. "
" في الإدراك نجاة حتى لو تبعته هزيمة. "

Sign into ŷ to see if any of your friends have read
سبي� الغارق.
Sign In »
Reading Progress
Finished Reading
September 14, 2020
– Shelved