ŷ������

من الغريب كقارئة منعدمة التركيز، أن لا أتوه أو أضيع وسط هذا الكم المتشابك من الشخصيات والأزمنة المتداخلة. وأن أقلب بلهفة الصفحة تلو الأخرى وأنا أقرأ تفاصيل حياة تبدو "ظاهرياً" بسيطة ومتكررة.

يتكشف الماضي وحقيقته تدريجياً، وأكاد أضيع في متاهة الأسماء التي تترابط مصائرها بشكل أو بأخر. ولكن أجد نفسي منبهرة بقدرة المؤلفة التي استطاعت خلق وصياغة تلك الأسلوب المُرهق كتابةً، لكي يكون سلساً ورشيقاً لقارئة ملولة وضائعة مثلي.

لمست صدقاً في وصف المشاعر قليلاً ما أجده فيما أقرأ. فهناك فارقا بين "حِرفية" الكاتب في نقل المشاعر، وبين الكاتب الذي يصور لك ما في قلبه، فتصدقه.

صدقت الكاتبة عندما وصفت مشاعر التعلق الطفولي لبنات سالمة الثلاث، وبعدهن حفيدتها "لندن"، بأول رجل صادفنه في طريقهن.
حياة محدودة ذات أفق ضيق، فلن يُنتظر ممن يعيش تلك الحياة أن ينظر فيما وراء أصابع قدمه. وهذا هو الحال مع باقي بطلات الرواية. عدا "نجية القمر" التي تتمرد على تلك الحياة وما تفرضه من سلطة عليها، وتقرر مصيرها بنفسها بقوة تُحسد عليها.

أخذتني جوخة الحارثي في رحلة جميلة إلى وطنها الصغير الجميل "سلطنة عمان" الذي أجهله للأسف. وهى رحلة تستحق عليها تلك الجائزة التي حصلت عليها.