Tahani Shihab's Reviews > الرمز المفقود
الرمز المفقود (روبرت لانغدون، #3)
by
by

رواية جميلة ومشوقة وعميقة، بها كم من المعلومات التاريخية والدينية وتفسير لبعض الطقوس والرموز الماسونية وغيرها. حاول الكاتب جاهدًا أن يجمّل صورة الماسونية وطقوسها الرهيبة بأنّ قلّل من أهمية صيت طقوسها المرعب. يدّعي الكاتب أن الماسونية منظمة تهدف إلى نشر الحكمة والنور في العالم. وبأنها تخفي أسرارًا خوفًا من وقوع الجهلة أو العامة عليها واستعمالها استعمالًا سيئًا. بينما في الحقيقة كما أراها؛ أو حسب ما قرأت عنها، تعتبر الماسونية منظمة خبيثة تخفي الكثير من الأسرار الباطنية والطقوس الرهيبة، ولا تتوانى عن استعمال الترهيب والقتل لكل من يخالف تعاليمها غير السوية، أو يفضح الأسرار الذي أؤتمن عليها.
الكاتب يعلم أن لكلّ الديانات المعتنقة في العالم كتاب مقدّس، وأن في كلّ كتاب أسرار مخفيّة عن العامة. فهو يشجّع بطريقة غير مباشرة أيًا من استطاع أن يصل إلى بعض من الأسرار الانضمام للمحفل الماسوني ليشارك علمه مع الأعضاء المتنورين الطيبين!.
كما أنّ هناك رموز للماسونية، هناك رموز وشفرات أيضًا في تراثنا الإسلامي. فأيّ واحد اطّلع على كتب السابقين سيرى بعض من هذه الرموز موجودة في تلك الكتب. ويدّعون أن تلك العلوم لا يجب أن تقع بيد العامة أو الجهلة كي لا يُساء استخدامها!.
رواية عميقة جدًا، أعمق من الماسونية ومن رموزها وطقوسها الخفية. فالرواية تحثّ القارئ أيًّا كانت ديانته على الرجوع إلى كتابهِ اَلْمُقَدَّس، لاستنباط العلم المخفي والحكمة الأزلية من بين سطوره.
اقتباسات
“الملائك� والشياطين متشابهة. ـ نماذج متبادلة ـ وأنّ المسألة كلّها تتلخّص بالقطبية: فالملاك الحامي الذي ينتصر على عدوّك في المعركة يراه عدوّك شيطانًا مدمّرًا�.
“أفض� الأسرار هي تلك المخبّأة أمام العيان�.
“كلّم� تعلّم الإنسان أكثر، أدرك أنّه لا يعلم�.
“إ� كان التاريخ قد علمنا شيئًا، فهو أن الأفكار الغريبة التي نرفضها اليوم ستكون يومًا ما أهم حقائقنا�.
“للحقيق� القوية جاذبيتها الخاصة بها، ولا بدّ من أن تشدّ الناس إليها مجدّدًا. وسيأتي يوم يبدأ العلم الحديث بدراسة حكمة القدماء.. وسيكون ذلك هو اليوم الذي يبدأ الجنس البشري بإيجاد أجوبة عن الأسئلة الكبيرة التي لا تزال تفلت منه�.
“المعرف� أداة، وكغيرها من الأدوات، فإنّ تأثيرها يكمن بين يدي المستخدم�.
“لق� فُقِد القدر الذي كان مرسومًا لاميركا عبر التاريخ�.
“المعرف� قوّة، والمعرفة الصحيحة تجعل الإنسان يؤدّي أعمالًا خارقة�.
“الجس� البشري مذهل. إن حرمته من إحدى حواسّه، تقوم الحواس الأخرى على الفور بملء الفراغ�.
“إساء� فهم رموز ثقافة ما هو سبب شائع لإطلاق أحكام مسبقة ضدّها�.
“تعلّم� ألّا أغلق ذهني أبدًا أمام فكرة ما لمجرّد أنّها تبدو خارقة�.
“يقو� الناس بأمور لا تخطر على بال حين يُدفعون إلى الهاوية�.
“الثرو� هي أمر عادي، ولكن الحكمة نادرة. الثروة من دون حكمة غالبًا ما تنتهي بكارثة�.
“ثم� أسرار في هذا العالم تتجاوز الفهم البشري�.
“العقو� العظيمة غالبًا ما تخيف العقول الضعيفة�.
“إ� كان التاريخ قد علّمنا شيئًا، فهو أنّ الأفكار الغريبة التي نرفضها اليوم ستكون يومًا ما أهمّ حقائقنا�.
“أصحا� النفوذ يهتمّون دائمًا بإمكانية اكتساب نفوذ أعظم�.
“ف� زمن بيتاغور، أيّ قبل ستّة قرون قبل ولادة المسيح، كان علم الأعداد يعتبر العدد 33 أعلى الأعداد مرتبة. كان العدد الأكثر تبجيلًا، ويرمز إلى الحقيقة الإلهية. انتقلت تلك العادة إلى الماسونيين.. وغيرهم أيضًا�.
“العد� ثلاثة وثلاثون هو عدد مبجّل في كثير من التقاليد الباطنية�.
“ك� شيء يكشف عند الدرجة الثالثة والثلاثون�.
“حي� هتف المصلّون: آمين!. صحّح لهم، آمون. مصر هي مهد ديانتكم. آمون هو النموذج الأصلي لزيوس.. جوبيتر.. وغيرهما. وحتّى يومنا هذا، لا يزال الناس يهتفون بأحد أشكال اسمه�.
“مقول� السرّ مخبّأ فيك كانت تشكّل لبّ معتقد الأسرار، وتحثّ الإنسان على إيجاد الله، ليس في الأعلى.. بل في داخله. السرّ مخبّأ. فيكم. كانت تلك رسالة جميع المعلمين الباطنيين العظماء. مملكة الله في داخلكم، هكذا قال يسوع المسيح. كما قال بيتاغور، اعرف نفسك. وتتواصل اللائحة بلا نهاية. فقد حاول جميع المعلمين الباطنيين عبر العصور نقل هذه الفكرة. السرّ مخبّأ فيك. مع ذلك، واصل الإنسان النظر إلى السماء بحثًا عن الله�.
“ثمّ� عالم خفيّ خلف العالم الذي نراه كلّنا. بالنسبة إلينا جميعًا�.
“تُستخد� أكثر اختراعات الإنسان تطوّرًا لدراسة أقدم أفكاره. فالعلوم العقلية قد تكون جديدة، ولكنها في الواقع أقدم. العلوم على وجه الأرض؛ دراسة الفكر البشري. ونكتشف أنّ القدماء قد فهموا الفكر على نحو أعمق بكثير ممّا فعلنا اليوم�.
“م� شأن أدمغتنا، إن هي استُعملت بشكل صحيح، أن تستحضر قوىً خارقة بالفعل�.
“ف� جميع أنحاء العالم، ننظر إلى السماء بحثًا عن الله.. من دون أن ندرك أبدًا أنّ الله ينتظرنا في داخلنا. حين نفهم هذا الأمر، ستُفتح الأبواب على مصراعيها أمام القدرة البشرية�.
“ل� أنّ المطلق لم يشأ للإنسان أن يكون حكيمًا، لما منحه المعرفة� ـ مالي بي. هول.
“ثمّ� تطوّر مثير للاهتمام هنا. فما يثير السخرية، هو أن كلّ الديانات في العالم ظلّت لقرون تحثّ أتباعها على اعتناق مفهوم الإيمان. والعلم الذي ظلّ لقرون يعتبر الدين خرافة، يقرّ اليوم أنّ الحاجز التالي الذي يقف أمامه هو علم الإيمان. العلم نفسه الذي رفض إيماننا بالمعجزات يقوم الآن ببناء جسر فوق تلك الهوّة التي أحدثها�.
“فكّ� في العلم، في الإيمان، وفي الإنسان. فكّر كيف أنّ كلّ. ثقافة، في كلّ مكان وفي كلّ زمان، كان لديها دومًا قاسم مشترك. لدينا جميعًا خالق. استخدمنا أسماء مختلفة، وصلوات مختلفة، ولكنّ الله هو الثابت الكوني بالنسبة إلى الإنسان. الله هو الرمز الذي تشاركناه كلّنا. رمز جميع أسرار الحياة التي لم نفهمها. لقد مجّد القدماء الله كرمز للقدرة اللامحدودة، ولكنّ البشر أضاعوا ذلك الرمز مع الزمن. حتّى اليوم�.
الكاتب يعلم أن لكلّ الديانات المعتنقة في العالم كتاب مقدّس، وأن في كلّ كتاب أسرار مخفيّة عن العامة. فهو يشجّع بطريقة غير مباشرة أيًا من استطاع أن يصل إلى بعض من الأسرار الانضمام للمحفل الماسوني ليشارك علمه مع الأعضاء المتنورين الطيبين!.
كما أنّ هناك رموز للماسونية، هناك رموز وشفرات أيضًا في تراثنا الإسلامي. فأيّ واحد اطّلع على كتب السابقين سيرى بعض من هذه الرموز موجودة في تلك الكتب. ويدّعون أن تلك العلوم لا يجب أن تقع بيد العامة أو الجهلة كي لا يُساء استخدامها!.
رواية عميقة جدًا، أعمق من الماسونية ومن رموزها وطقوسها الخفية. فالرواية تحثّ القارئ أيًّا كانت ديانته على الرجوع إلى كتابهِ اَلْمُقَدَّس، لاستنباط العلم المخفي والحكمة الأزلية من بين سطوره.
اقتباسات
“الملائك� والشياطين متشابهة. ـ نماذج متبادلة ـ وأنّ المسألة كلّها تتلخّص بالقطبية: فالملاك الحامي الذي ينتصر على عدوّك في المعركة يراه عدوّك شيطانًا مدمّرًا�.
“أفض� الأسرار هي تلك المخبّأة أمام العيان�.
“كلّم� تعلّم الإنسان أكثر، أدرك أنّه لا يعلم�.
“إ� كان التاريخ قد علمنا شيئًا، فهو أن الأفكار الغريبة التي نرفضها اليوم ستكون يومًا ما أهم حقائقنا�.
“للحقيق� القوية جاذبيتها الخاصة بها، ولا بدّ من أن تشدّ الناس إليها مجدّدًا. وسيأتي يوم يبدأ العلم الحديث بدراسة حكمة القدماء.. وسيكون ذلك هو اليوم الذي يبدأ الجنس البشري بإيجاد أجوبة عن الأسئلة الكبيرة التي لا تزال تفلت منه�.
“المعرف� أداة، وكغيرها من الأدوات، فإنّ تأثيرها يكمن بين يدي المستخدم�.
“لق� فُقِد القدر الذي كان مرسومًا لاميركا عبر التاريخ�.
“المعرف� قوّة، والمعرفة الصحيحة تجعل الإنسان يؤدّي أعمالًا خارقة�.
“الجس� البشري مذهل. إن حرمته من إحدى حواسّه، تقوم الحواس الأخرى على الفور بملء الفراغ�.
“إساء� فهم رموز ثقافة ما هو سبب شائع لإطلاق أحكام مسبقة ضدّها�.
“تعلّم� ألّا أغلق ذهني أبدًا أمام فكرة ما لمجرّد أنّها تبدو خارقة�.
“يقو� الناس بأمور لا تخطر على بال حين يُدفعون إلى الهاوية�.
“الثرو� هي أمر عادي، ولكن الحكمة نادرة. الثروة من دون حكمة غالبًا ما تنتهي بكارثة�.
“ثم� أسرار في هذا العالم تتجاوز الفهم البشري�.
“العقو� العظيمة غالبًا ما تخيف العقول الضعيفة�.
“إ� كان التاريخ قد علّمنا شيئًا، فهو أنّ الأفكار الغريبة التي نرفضها اليوم ستكون يومًا ما أهمّ حقائقنا�.
“أصحا� النفوذ يهتمّون دائمًا بإمكانية اكتساب نفوذ أعظم�.
“ف� زمن بيتاغور، أيّ قبل ستّة قرون قبل ولادة المسيح، كان علم الأعداد يعتبر العدد 33 أعلى الأعداد مرتبة. كان العدد الأكثر تبجيلًا، ويرمز إلى الحقيقة الإلهية. انتقلت تلك العادة إلى الماسونيين.. وغيرهم أيضًا�.
“العد� ثلاثة وثلاثون هو عدد مبجّل في كثير من التقاليد الباطنية�.
“ك� شيء يكشف عند الدرجة الثالثة والثلاثون�.
“حي� هتف المصلّون: آمين!. صحّح لهم، آمون. مصر هي مهد ديانتكم. آمون هو النموذج الأصلي لزيوس.. جوبيتر.. وغيرهما. وحتّى يومنا هذا، لا يزال الناس يهتفون بأحد أشكال اسمه�.
“مقول� السرّ مخبّأ فيك كانت تشكّل لبّ معتقد الأسرار، وتحثّ الإنسان على إيجاد الله، ليس في الأعلى.. بل في داخله. السرّ مخبّأ. فيكم. كانت تلك رسالة جميع المعلمين الباطنيين العظماء. مملكة الله في داخلكم، هكذا قال يسوع المسيح. كما قال بيتاغور، اعرف نفسك. وتتواصل اللائحة بلا نهاية. فقد حاول جميع المعلمين الباطنيين عبر العصور نقل هذه الفكرة. السرّ مخبّأ فيك. مع ذلك، واصل الإنسان النظر إلى السماء بحثًا عن الله�.
“ثمّ� عالم خفيّ خلف العالم الذي نراه كلّنا. بالنسبة إلينا جميعًا�.
“تُستخد� أكثر اختراعات الإنسان تطوّرًا لدراسة أقدم أفكاره. فالعلوم العقلية قد تكون جديدة، ولكنها في الواقع أقدم. العلوم على وجه الأرض؛ دراسة الفكر البشري. ونكتشف أنّ القدماء قد فهموا الفكر على نحو أعمق بكثير ممّا فعلنا اليوم�.
“م� شأن أدمغتنا، إن هي استُعملت بشكل صحيح، أن تستحضر قوىً خارقة بالفعل�.
“ف� جميع أنحاء العالم، ننظر إلى السماء بحثًا عن الله.. من دون أن ندرك أبدًا أنّ الله ينتظرنا في داخلنا. حين نفهم هذا الأمر، ستُفتح الأبواب على مصراعيها أمام القدرة البشرية�.
“ل� أنّ المطلق لم يشأ للإنسان أن يكون حكيمًا، لما منحه المعرفة� ـ مالي بي. هول.
“ثمّ� تطوّر مثير للاهتمام هنا. فما يثير السخرية، هو أن كلّ الديانات في العالم ظلّت لقرون تحثّ أتباعها على اعتناق مفهوم الإيمان. والعلم الذي ظلّ لقرون يعتبر الدين خرافة، يقرّ اليوم أنّ الحاجز التالي الذي يقف أمامه هو علم الإيمان. العلم نفسه الذي رفض إيماننا بالمعجزات يقوم الآن ببناء جسر فوق تلك الهوّة التي أحدثها�.
“فكّ� في العلم، في الإيمان، وفي الإنسان. فكّر كيف أنّ كلّ. ثقافة، في كلّ مكان وفي كلّ زمان، كان لديها دومًا قاسم مشترك. لدينا جميعًا خالق. استخدمنا أسماء مختلفة، وصلوات مختلفة، ولكنّ الله هو الثابت الكوني بالنسبة إلى الإنسان. الله هو الرمز الذي تشاركناه كلّنا. رمز جميع أسرار الحياة التي لم نفهمها. لقد مجّد القدماء الله كرمز للقدرة اللامحدودة، ولكنّ البشر أضاعوا ذلك الرمز مع الزمن. حتّى اليوم�.
Sign into ŷ to see if any of your friends have read
الرمز المفقود.
Sign In »
Reading Progress
Comments Showing 1-5 of 5 (5 new)
date
newest »

message 1:
by
رغد
(new)
-
rated it 4 stars
Dec 15, 2020 10:39AM

reply
|
flag

سررت أن المراجعة اعجبتك رغد الجميلة 😍🌹
الرواية جميلة وشيقة واستمتعت بعمق مغزى الرواية

تسلمي على مرورك واعجابك يا حلوة 🌹