ŷ������

ما يقرب من المائة وخمسين نصاً نابضاً بالحسن والحزن!

أحببت هذا الكتاب الذي ظللت أؤجله كثيراً حتى قررت قراءته بالمصادفة وأنا أبحث عن كتاب خفيف! أقضي به على الملل!
لم أكن أعلم أن الكاتب استغل قدرته على الكتابة حتى يُخرج لنا كل ما يعتمر بداخله.
وللعلم كان بداخله الكثير!

"الآن تذهب أيام الحزن الشخصي الشفيف، الحزن الجميل، الخاص، وغير المعد للمشاركة، الحزن الذي لا تمكن حكايته، ولا يمكن لحكايته أن تخفف من وطأته، ليالي الهستيريا، التفكير في الانتحار، كخيار شديد الخصوصية لا يمكن اعتباره حالة عامة، أو تأويله بتاريخ محدد لبلد ما .. الآن يضيع كل ذلك، ليأتي الحزن العام، المبتذل، الحزن الملقى في الطرقات، ليأخذه أيٌ كان، الحزن الذي يتشاركه الجميع، الحزن كواجب، كفريضة، الحزن الذي لا يمكن الهروب منه، الحزن كموضوع للنقاش في جلسات المقاهي، التفكير في الانتحار كواجب جيلي، أو كتجربة عامة، الآن تفقد ضحكتك كل جمالها، ويفقد الأمل في وصالك شحنته الحزينة، الآن يمكننا أن نتشارك الحزن جميعاً، بلا أدنى شعور بالحميمية مرة أخرى".

تم
٣١ أكتوبر ٢٠٢١