ŷ������

حكا لى صديقى اليوم -سبحان الله- فى نفس يوم قراءتى لهذ القصة، حكا لى عن مهندس صديقه فى أحد المواقع كان مديره فى العمل يتعمد أن يوبخه ويحمله الكثير من أعباء العمل فإذ بالشاب المهندس فى يوم يسقط مغشياً عليه ويدخل المستشفى ثم يعود بعدها بأيام للموقع وقد اختل نفسياً بشكل كبير وأصبح ينفرد بنفسه كثيراً ويتحدث أحياناً مع نفسه إلى أن تدهورت الأمور وأدت لتركه عمله وتلقيه للعلاج النفسى فيما بعد

أحكى هذه القصة لأن صديقنا المهندس ليس ببعيد عن صديقنا بطل الرواية الذى تشرنق فى العادات والتقاليد واللائق وغير اللائق فى زمن يتطور ويتبدل .. لا أقول أنه علينا ألا نتشبث بتقاليدنا وعاداتنا وقيمنا ولكن فلتكن ليناً لا تُؤكل ولا تكن صلباً جداً فتُكسر.
قابلت كثيراً من الرجال المُعلبين فى حياتى من يزنون خطواتهم بميزان حساس ويحسبون لكل خطوة ألف حساب من فاتهم قطار الزواج والحب، منهم من ظل يهرول خلف السلطة وبعضهم من ظل يهرول خلف المال، وإن كنت أعتبر نفسى قادماً من المستقبل بالنسبة لبعض أصدقائى القراء هنا من هم أصغر منى سناً، فأحب أن أنصحك أن تحسب وتدقق ولكن لا تأفور يا صديقى أجعل الوسط دائماً حلاً مقبولاً، أطلب المستحيل ولكن أقبل بالوسط، تقبل حبيبتك متوسطة الجمال ووظيفتك متوسطة الدخل - اطمح للزيادة وحاول - لكن تقبل ، وارضى وتسامح مع قدرك، الحياة صعبة والفرص هنا غير متساوية، العدالة الآلهية فقط ستجدها فى الآخرة فحاول ألا تثقل نفسك بما هو أبعد من يديك، هذه هى الروشتة إذا سمحتم لى بأن أصبح طبيبكم النفسى لدقيقة فلا تنتحر موتاً مثل صديقنا بطل الرواية ولا تسمح لهم بجعلك مجنوناً كما فى حالة صديقنا المهندس.