ŷ������

عرض قصص قصيرة من وحي السيرة النبوية عرضاً مُمتعاً..شيقاً...، بكلمات سلسة ناعمة يرف جناحي قلبك حُباً للنبي الكريم وآل بيته وصحابته الأبرار....
ترى حياة النبي صلى الله عليه وسلم وهى تتقلب ما بين أنواء عاصفة ونسائم طيبة ..وهو يمضي داعياُ إلى الله ، عازماً مُستعيناً بالله بأن يُبلغ الرسالة ويؤدي الأمانة...
" زينب رضي الله عنها " و زوجها " أبو العاص بن الربيع" ولم يكن قد أسلم بعد ، تراها تُفديه بقلادتها ، بل تُجِره وتقول " إن قرُب فابن عم وإن بعُد فأبو ولد ".
يأتي رد نبينا الكريم " أكرمي مثواه ولا يقربُك فإنكِ لا تحلين له "...
كانت دموعي تسيل على وجهي تتساءل كيف لم يُثني النبي الكريم ابنته زينب عما تريد...؟
لم يأمرها بأن تنتزع حب أبي العاص من قلبها...لم يُطالبها بالتوقف عن إنتظاره...؟؟...
بل ذكرها بحدود الله وكان في كل مرة يودع الأمر بيد المسلمين لرد قلادتها وليطلقون لها أسيرها....إن شاءوا...
وما أن يُعلن زوجها إسلامه يعود إليها زوجاً مُحباً مُخلصاً كما كان لها دائماً....
"أمامة حفيدة رسول الله" وهو يحملها على كتفه في صلاته ويضعها جانباً للسجود ويعاود حملها ثانية حتى تنام...
"رقية بنت رسول الله" يُطلقها عتبة بن أبي لهب وها هى تكافئها السماء بعثمان بن عفان..
"زيد بن عمرو" كان أمة وحده...أتدري ماذا يعني أن يكون هو أُمة وحده..رجل يقف مانعاً بين البنت وؤدها ...لا يسجد لصنم...يمضي باحثاً عن الحقيقة يتلمس فطرة أبينا ابراهيم ويُفتش في الوجوه عن وجه أكمل الخلق أجمعين...
"أبو ذر الغفاري" تراه يتبع الجيش في غزوة تبوك..ها هو قادماً من بعيد يمشي وحيداً يقول النبي " كن أبا ذر"..
هل تدري ماذا تعني كلمات النبي صلى الله عليه وسلم..؟
كن...إذن كان يأمل وصوله..ويترقب حضوره...
إنه يحبه وإلا لما قال كن...هو يوقن بأن ابا ذر ليس جباناً ولا مُتخاذلا...، " رحٍم الله أبا ذر يمشي وحده ، ويموت وحده ، ويبعث وحده "..
"أم كلثوم بنت النبي رضي الله عنها وأرضاها" كالنسمة العطرة تمر خفيفة وتترك أثراً طيباً...
" فاطمة بنت رسول الله رضي الله عنها وأرضاها" رأيتها تمسك بطرف ثوب أبيها وهى فى الخامسة من عمرها..وهى تنفض عن ظهره الشريف ما القوه عليه المشركين ، كانت أم أبيها...رضي الله عنها وأرضاها..
"ماريا القبطية" و"ولدها ابراهيم" عندما يسلم روحه لله يبكي نبينا وتدمع العين ويحزن القلب ويسلم الأمر لله رب العالمين
"حاطب بن أبي بلتعة" سفير رسول الله لملك مصر ، يسجد اول سجدة على رمال شاطيء الأسكندرية...
"آمنة" من أنجبت أشرف الخلق أجمعين و"حليمة السعدية" من حملت بين يديها نسمة مباركة..
"أسماء بنت أبي بكر" لم تكن لتنحني لتلتقط قراطها الذي سقط إثر صفعة أبي جهل لوجهها...أي شموخ وكبرياء وعزة مع إنها كانت في عهد السنوات الأولى للإسلام...
برفقة كل هؤلاء يمضي الوقت كلمحة خاطفة..تُتمتم لنفسك كيف مضى سريعاً هكذا ؟
ليت القصص لم تكن قصيرة ...ويا ليتها طالت كثيراً..��