ŷ������

عندما تفقد صديقك الوحيد الذي كنتَ تفتح قلبك له ، ليأخذ معه جزءاً من قلبك ، جزءاً من روحك لا يمكن استبداله ، فتعيش في ظله تعرف أن أبشع خيانة يمكن أن تفعلها هي أن تفقد ذكراه.
رواية عن الموت ، عن الانتحار ، عن المرض النفسي ، كل ذلك يسير في حياة شخص قد عاني هذا و لكن ما زال يحاول أن يعيش ، يحاول أن يعمل ، يحاول أن يحب ، أن يحيا حتي و لم ترغب به الحياة.

" يوجد الموت لا بوصفه نقيضاً للحياة ، بل بوصفه جزءاً منها ٠"
" حين نحيا حياتنا فنحن نغذي الموت ."


القصة قد تجدها في البداية فيها ميزة موراكامي الرائعة في الخلط بين الواقع و الحلم ، يربطك هنا بين الحياة و الموت حيث صار الموت جزءا من الحياة و ليس نهاية لها ، و لكن بعد ذلك تصطدم بسرد ممل بلا هدف في معظمه.
لم أجد سريالية موراكامي الساحرة هنا و لكن فقط سرد لوقائع يومية كئيبة مملة في حياة شخص ممل فتنهيها بلا معنى أو غاية.

ضف علي ذلك كثرة المواقف الغير لائقة في كل أجزاء الرواية.

ذكر موراكامي في مدونته أنه كان يخشي أنه لا يستطيع أن يكتب بعيدا عن السريالية فاتخذ من الغابة النرويجية تحدياً لنفسه ليثبت قدرته علي سرد الواقعية و هو بلا شك حقق هدفه و لكن في المقابل فقد سحر قصته و هو ما كان يجذبني للقراءة له دائما.

ترجمة اسم الرواية المفروض تكون " الخشب النرويجي" و هو اسم أغنية مشهورة للbeatles ، و ليس الغابة و كانت الترجمة متوسطة .
أرجو أن تكون القرءات القادمة أقل كآبةً من هذه 😅