ŷ������

ليست برواية ولا سيرة ذاتية، مريد البرغوثي يتحدث هنا عن حياة ومشاعر
تكلم عن القهوة والزيتون، وقد وصف رمزية الزيتون بالنسبة للفلسطيني بشكل مختصر وجميل، يوصل للقارئ المغزى منه.
ثم يتحدث عن الجدات والأمهات الفلسطينيات، وجهادهن في غياب الرجال سواء في الحرب أو في السجون أو حتى الموت.
المعبر والحواجز الأمنية والجسر، هي قصة أخرى في حياة الفلسطيني ومعاناته التي لا تنتهي، استطاع مريد البرغوثي أن يعبر عنها بشكل ممتاز
هذا فيما يتعلق بما أعجبني

أما ما لم أستسيغه هو الاستهزاء بالصلاة والحجاب والدين بشكل ونفي أي علاقة بين القضية الفلسطينية والدين، فكيف يكون هذا!! كانت الطريقة التي تكلم فيها عن الدين في كل مرة كانت مستفزة جدا
كيف يمكن لرجل وصل إلى السبعين من العمر ألا يستطيع التفريق بين ما هو من الدين وبين ما ليس منه، لا يفرق بين العالم والمتعالم، فيصف من يرجع هزيمتنا لبعدنا عن الدين بالجاهل ألم نقرأ التاريخ، ألم نقف على أسباب الهزائم التي مرت بالمسلمين على مر السنوات والقرون، ألم يكن البعد عن الدين أحد أهم أسباب الهزيمة؟
كيف يمكن أن نضع من يسمون أنفسهم فقهاء ثم يزدرون الطب والعلم في نفس كفة الفقهاء الذين يقولون أن الموسيقى حرام؟
ثم يأتي الاستهزاء بمجموعة من المصلين قرروا أن يصلوا جماعة واتهامهم بالرياء والنفاق لمجرد صلاتهم في جماعة في العلن، صحيح أنهم اختاروا مكانا غير مناسب، ولكن هذا لا يبرر اتهامهم بالرياء.
تأتي النقطة الأخيرة وهي محاولة ايجاد مبرر لأوسلو، وهي الخطيئة التي لا يمكننا بعد مرور 30 عاما عليها تقريبا أن نتقبلها، فكيف بايجاد مبررات لمن وقعوا عليها!