ŷ������

.

السخرية من الذات ، والنقد اللاذع لكل ما هو يدور فى عالم الحكيم هو محور ذلك الكتاب
حماري قال لي .. لم يكن المقصود فعلياً هو افتراض شخصية الحمار كأنه متحدث للحكيم ليطرح من خلاله أسئلة فلسفية أو وجودية أو خيالية تشغل عقل الحكيم وتفكيره
ولكن حمار الحكيم هو ذاته .. هو الحكيم رجل المبادئ والضمير والقيم والأخلاق
الذي لا يستطيع ان يتجاوب مع العالم الذي يعيش فيه بدون ان يتخلى عن شخصيته تلك أو عن حماره هذا

الكتاب به مجموعة مقالات رائعة وقيمة جداً
بها الكثير من خفة دم الحكيم وذكائه فى الكتابة
فقد ضحكت من قلبى كثيرا خصوصاً فى اخر مقال له وهو يتخيل نفسه مع محمد حسين هيكل والعقاد وطه حسين فى النار .. ويصف كل واحد فيهم على حدى بتذمره من النار ليس لأنهم لا يستحقون ذلك المصير ، ولكن لأنهم لم يجدوا مرادهم فيها ، فالعقاد لم يجد الكتب ولا الفلاسفة الجبابرة الذي تخيل انهم فى النار وذهب ليلاقيهم ، وطه حسين لم يجد ذلك النشاط الذي كان يشغل حياته الفكرية والأدبية فى دنياه الفانية ، وهيكل فى عدم عثوره على زملاء كفاحه فى الأدب والثقافة ، والحكيم الذي اعتنق مذهب عداوة المرأة حتى عرف النساء فى الجحيم انه هو عدو المرأة فقذفوه بحجارة من لهب ( ههههههههه ) .. ويبحث عنهم محمد الصاوي ( الصحفى ) الوحيد الذي دخل الجنة ، فيترك الجنة من أجل ملاقتهم لمدة نصف ساعة فيمر الوقت ويظل حبيس النار معهم فيصرخ فى سيدنا رضوان حارس الجنة ولكن قد مر الوقت فيصرخ نادماً على الذهاب إليهم

وبالكتاب أيضا الكثير من شخصية الحكيم وفلسفته فى الحياة والسياسة والمرأة وعداوته للنساء وللنفاق وحبه للقضاء وللأدب ، وإنشغاله بالإنسانية والعلم ومنفعة البشرية وتطوير الحياة الثقافية والعلمية فى مصر

الحكيم عالم كبير جداً هذه اول طرقاتى على بابه .. ولكن كما خططت لهذا العام فهو سيشغل الكثير منها فى قراءتى .. أنصح بشدة بقراءة هذا الكتاب

.