hend abdulwhab's Reviews > غسان كنفاني: صفحات مختارة من دفتر اليوميات 1960 - 1965
غسان كنفاني: صفحات مختارة من دفتر اليوميات 1960 - 1965
by
by

هذا الصباح برعاية يوميّات غسان كنفاني 1960- 1965، وذلك الحُبّ الذي عرفتُ نفسي به، وعرفني الآخرون من خلاله، وظلَّ يكبُر معي، كلما قرأتُ لغسّان، وجدتُ ذاتِي، إننّي أعودُ دومًا، لنفسي من خلالِه.
أتمنى لو باستطاعتي اقتباس كل اليوميّات، على الرغم من ألمها والأحزان إلا أنّها أخّاذه، ورائعه بكل أوجاعها.
/
"لقد توصلتُ الآن إلى أن أؤمن بأن عنصر المشاركة يكاد يكون معدومًا بين الناس، إنهم يحسون أنك تتألم، ولكنهم لايعرفون كم تتألم، وليسوا على استعدادٍ أبدًا، لأن ينسوا سعادتهم الخاصة من أجل أن يشاركوا الألم، وعلى هذا فعلينا أن نتألم بيننا وبين أنفسنا، وأن نواجه الموت كما يواجه واحد من الناس الآخرين نكتة يوميّة..
وهذا يجعل الانسان عالمًا بلا أبعاد، ولكنه في الآن ذاته، عالم مغلق على ذاته."
"كانت الغرفة صامتة، تعبق برائحة وحدةٍ لا حدّ لها، عميقة حتى العظم، موحشة كأنها العدم ذاته، وبدا كل شيء تافهًا لا قيمة له، فقررت أن أكتب شيئًا، لكنني فضلتُ لحظة ذاك، أن أبكي.. ومن الغريب أنني فعلت ذلك ببساطة، ودون حرج، وحين مسحتُ دمعة أو دمعتين كنتُ كمن يهيل التراب على جزءٍ آخر من جسدٍ ميّت سلفًا ندعوه حياتنا."
أتمنى لو باستطاعتي اقتباس كل اليوميّات، على الرغم من ألمها والأحزان إلا أنّها أخّاذه، ورائعه بكل أوجاعها.
/
"لقد توصلتُ الآن إلى أن أؤمن بأن عنصر المشاركة يكاد يكون معدومًا بين الناس، إنهم يحسون أنك تتألم، ولكنهم لايعرفون كم تتألم، وليسوا على استعدادٍ أبدًا، لأن ينسوا سعادتهم الخاصة من أجل أن يشاركوا الألم، وعلى هذا فعلينا أن نتألم بيننا وبين أنفسنا، وأن نواجه الموت كما يواجه واحد من الناس الآخرين نكتة يوميّة..
وهذا يجعل الانسان عالمًا بلا أبعاد، ولكنه في الآن ذاته، عالم مغلق على ذاته."
"كانت الغرفة صامتة، تعبق برائحة وحدةٍ لا حدّ لها، عميقة حتى العظم، موحشة كأنها العدم ذاته، وبدا كل شيء تافهًا لا قيمة له، فقررت أن أكتب شيئًا، لكنني فضلتُ لحظة ذاك، أن أبكي.. ومن الغريب أنني فعلت ذلك ببساطة، ودون حرج، وحين مسحتُ دمعة أو دمعتين كنتُ كمن يهيل التراب على جزءٍ آخر من جسدٍ ميّت سلفًا ندعوه حياتنا."
Sign into ŷ to see if any of your friends have read
غسان كنفاني.
Sign In »