ŷ������

لقد ولدتُ في دمشق، و نشأت في عمّان، و درست في بيروت. و فجأة أدركت أن معرفتي بفلسطين جاءت فقط عن طريق إستذكارات والديّ و ذكريات طفولتي المتفرقة.

شارون و حماتي هو مذكرات المعمارية سعاد العامري المؤسسة لمركز رواق خلال فترة الإجتياح الإسرائيلي لرام الله عام ٢٠٠١
تذكر لنا حياتها قبل ذلك و أثناء الإجتياح ..كانت تكتب مذكرات خلال فترة منع التجوّل التي كانت تُفرض على البلاد ..
تُقيم عندها حماتها أم سليم لتربكها بملاحظاتها و أوامرها و أحاديثها المزعجه التي لا تنتهي ..فتكون تلك الحماة إلى جانب الإحتلال عبأًً خاصاً على سعاد..
في هذهِ المذكرات نقرأ عن الحياة اليوميّه العاديّة للعائلات الفلسطينيه لكنها حتماً لما تكُن أيّام عاديه أبداً.. فهي مليئة بالصواريخ و القنابل و الخراب و الدمار و رائحة الموت التي تفوح في كلّ مكان..

سيره ذاتيه مؤثره جداً و مؤلمه بكلّ تفاصيلها التي كانت وما زالت تأكِّد على صمود الشعب الفلسطينيّ في وجه الظلم و العدوّ الغاشم و مقاومتهم بكل السبل الممكنه و إن كانت بسيطه كنظرات متكرره على جنديّ إسرائيليّ لإستفزازه و إشعال غضبه كما فعلت سعاد ..

كتاب جميل سلس لن تشعر بشيء من الملل أثناء قراءته ..مترجم ترجمه رائعه و كأنها اللغة الأصلية التي كُتب بها.. يستحق القراءة فعلاً..

إقتباسات من الكتاب ::

" مشيت طوال أيّام و أنا أحاول أن أشغل نفسي بأدنبره، لكنّ رام الله المحتلّة تحتلّني. "

" يتفاجأ العالم بأجمعه عندما نقرّر أن نرى و نسمع و نتكلّم، كل عقد أو إثنين من الزمن. "

" تعمّدت تجنّب الإشارة إلى المعالم اليهوديّة أو المستوطنات الإسرائيليّة. و أردتها أن ترى أنّ القدس الشرقيّة العربيّة لا تزال موجودة. "