ŷ������

تستحق البوكر بكل جدارة من وجهة نظري !

رواية ذات قدرة فائقة على دمج التاريخ بلغاته المختلفة وثقافاته المتعددة, تبدأ أحداثها في منتصف القرن العشرين, يتصدر المشهد فيها مارد الجوع
الذي لآيرحم أحد, يعبث في البشر والشجر, القوت تمرة والعري الداخلي والخارجي يكنس اللحم عن العظام, السخرة مقابل اللقمة ترف لآيُضاهى.

إستطاعت الكاتية أن تجسد حياة من الحزن، والمغامرة، والحب، والشغف والتشرّد, بمشاهد تتوالد فيها الحكايات باصوات عربية وفارسية وبلوشية وهندية توضح تعدد الثقافات في مسقط, الحياة بين دفتيّ هذة الرواية كتسلق جبل مصمت ما أن تبدأ الصعود حتى يجرفك سيل من المآسي لتبكي وتضحك وتشم روائح الموت والفقر، ثم تترك التيار يأخذك إلى دروب يرسمها القدر لشخصياتها.

بشرى خلفان إستدعت كافة أبطالها ليتحدثوا بصوت الحلم والجوع والشبع والخوف والرماد بذكورها واناثها الأنين يجمع الجميع الشوق والحزن يتحطب بها البحارة والمنتظرين والحمالين وصانعات الحلوى خلف الاسوار او في بطون الخيام الكل قابل للإختلاف والإندماج في بلد متعدد الهويّات, الأغاني وترننيمات
الأمهات البلوشيات كانت الوتر الموزون لكل هذا الغناء.

بكل تأكيد تستحق نجومها الخمس ⭐⭐⭐⭐��