ŷ������

منارة ستي المدينة المتُخيَله، بوجهيها المتناقضين جمال طبيعتها الخلّاب وبشاعة واقعها المُعاش.

الكونت واسيني الأعرج، يملك فهماً عميقاً لكل الدهاليز السردية، يتسلح بلغة ماكرة تجلّت بوضوح في دمجه العذب بين الفصحي واللهجة الجزائرية والمغاربية بشكل عام.

في نساء كازانوفا، ومن مدينة منارة ستي التي تمثل التحرّر والتعقيد في آن واحد، بطل الرواية "العربي" لوط، الملقب بكازانوفا ( ذلك الرجل التاريخي أشهر عاشق على الإطلاق).

يتعرض لوط للجلطة الدماغية التي سحبت منه كل أدوار البطولة بشكل تراجيدي، فكيف لذاك الأخطبوط شاغل الناس والدنيا أن ينهار بهذه البساطة، ويُصبح مقعداً محروماً من الحركة والكلام.

كيف لرجل بوسامةٍ طاغية يملك قدرة رهيبة على مواجهة جيش من النساء وتحطيم قلوبهن والإجهاز عليهن دون أدنى شفقة أو رحمة. أن يواجه الموت بكل بساطة دون أن يقاوم أو يقول كلمته الأخيرة.

في هذة الرواية الواشية، بدلالاتها ورمزياتها :

- ستعرف ذلك العربي الإنتهازي والسياسي والخائن ستقابل المتسلّط, والمنافق وصاحب الوجوه المتعددة، ستعرف الظلم الذي وقع على الزير سالم حيث انه تلميذ في مدرسة الزير العربي كازانوفا.

- تعتقد أنك تعرف الكثير من أسرار النساء قد تكون مخطأ حين تنتهي من قراءة صفحات هذه الرواية.

- سمعت عن الإنتقام؟! إذن قابله هنا وتعرّف عليه جيداً.

- نفاق الدين ومنافقيه، أيضاً قد يرافقوك هنا ليقنعوك بإسم الله، أن الله أصطفاهم وفضلهم على العالمين.

- ستعلمك الصحافة والصحافيون هنا، أن تكون بلا ضمير.

واسيني الأعرج صوت روائي يعزف ألحانه بموسيقى متفرّدة عن الآخرين.