ŷ������

❞هكذ�� كانت إسبانيا حينما اقترب المسلمون من حدودها، طبقة فاسدة مفسدة من الأغنياء، قسمت الأرض بينها ليزرعها العبيد وأحلاس الأرض البائسون اليائسون، ثم طبقة من سكان المدن لم يُبْقِ لها الظلم والعسف رطبًا ولا يابسًا. ��

الحقيقة كتاب مفيد إلى أبعد الحدود وبه الكثير من المعلومات من بداية عهد الاندلس إلى أخره والكاتب يقدم هذه الفترة بكل حيادية دون الانحياز إلى أى طرف وهو الذى أفضله فى كتب التاريخ ولكن عيبه الوحيد أن بالنسبة إلى من يقرأ عن هذه الفترة لأول مرة سيواجه صعوبة فى أسامى الملوك والأمراء فأحيانا يذكر الكاتب أسم الملك أو الأمير ولا يذكر هو ملك اى من البلدان فاضطر إلى البحث حتى أعلم بمفردى ، بخلاف ذلك هو كتاب دسم واعتبرته مدخلى إلى هذه الحقبة التى كنت أملك الكثير من الفضول لمعرفتها والكثير من الأسئلة التى علمت أجوبتها .

☘️فى البداية يجب أن نعرف ماهى الفروق بين العرب والغرب عند الحروب والاحتلال؟
أولا عند دخول العرب الاندلس لم يجبروا أحد على اعتناق الدين الاسلامى ، ثانيا لم يدمروا من معالم البلدان التى فتحوها بل بالعكس بنوا فيها أعظم المعالم وكانت قرطبة من أعظم المدن وقتها ، والتي حملت وحدها في الغرب شعلة الثقافة والمدنية وقت أن كانت أوربا غارقة في الجهالة البربرية، فريسة للشقاق والحروب بعكس النصارى الذين أجبروا الكثير من المسلمين على اعتناق المسيحية عند دخولهم الأندلس .





☘️أكثر ما أعجبنى فى العرب هو اهتمامهم بالثقافة أشد الاهتمام والشعر وكان جميع الأمراء يملكون الذوق الأدبى.
وقد كان ذوقهم العقلي والأدبي مرهفًا دقيقًا، وكان لهم ذلك الإحساس الذي لا يشعر به من نشأ نشأة سامية في العلم والأدب، وقد كانوا واسعي التصور خياليين شعريِّين مفكرين، وكانوا ينظرون باحتقار إلى أقوى ملوكهم وأشدهم بطشًا إذا لم يكن شاعرا .


☘️ مثلما جاء ملوك بعثوا الاندلس من حضيض البؤس إلى قمة الازدهار جاء ملوك خائنين باعو البلاد بأبخث ثمن وهو الذى أدى إلى سقوط غرناطه وآخرهم ابو عبد الله الذى تعاون مع النصارى وعندما خرج من الأندلس ظل يبكى
�� ووقفت أمه عائشة إلى جانبه وهي تقول: حق لك يا بني أن تبكي كما تبكي النساء ؛ لفقد مدينة لم تستطع أن تدافع عنها دفاع الرجال! ��


وبذلك انتهى عصر كان من أقوى العصور وأكثرهم ازدهارا لولا أن الغرب خربوا تاريخ هذه البلاد بتدميرهم أعظم معالمها ومساجدها وحرقهم للكتب لكنا نرى أثار هذا الازدهار حتى الآن .