أحمد نفادي's Reviews > مذكرات نجيب الريحانى
مذكرات نجيب الريحانى
by
by

حسنا أصارحك القول أنا لست من محبين نجيب الريحاني وكل أفلامه التي شاهدتها له لا تتجاوز أًصابع اليد الواحدة .
لكن تلك المذكرات أو فلنسميها " السهاري" ستجعلني أعيد النظر في ذلك مرة أخرى.
أحب السير الذاتية ، فهي التي تجعلك تعيش بدلا من الشخصية نفسها ، لا تجعلك في موقفها فترى كيف اختارت او واجهت مأوقا ما ، وإنما تعطيك كيف فكرت في ذلك ولماذا اختارت هذا الاختيار خصوصا
السير الذاتية بالفعل تعطيك أكثر من حياة فكل سيرة تعيش مع شخصية حقيقية ملء السمع والبصر بظروفها ونشأتها واختياراتها .
وكاتب السيرة يضع أمام عينيه اختيارين لا ثالث لهما ، إما يكتب لكي يظهر نفسه صورة في إطار تقترب منها فتراها مثالية وتعجب بها ثم تتركها ، وإما يكتب لكى يجعلك صديقه ويحكي لك كل ما مر به ، المخجل قبل مباعث الفخر، وها هنا ترى أحداثا مخجلة ولكنك تراها في إطارها البشري الطبيعي فلا تنتقص من قدر صاحبها كثيرا بقدر ما تجعلك تشعر بحميميته وألفته .
في السيرة ترى أثر الحياة واضحا جليا مهما حاول المرء حصر دروسها في تعداد مواقف يومية إلا أن أثرها يطالعك بين حنايا السطور وبعضها ، ترى تقلب الزمان وترى حكمة السنين في حديث محدثك
في تلك السيرة ترى الريحاني قريبا منك هو لا يحدثك بلغة منمقة يعرض عليك مكمن عبقريته أو أعماله وإنما يعطيك حديثا من صديق لصديقه ، ادق ما يمكن وصف تلك المذكرات به هو اللفظة العامية "سهراية"- وهي الحديث بين القريبين من الناس - فتارة يقول طرفة وتارة يحكي موقفا وهكذا ، ولعل من الواضح في تلك المذكرات أن نجيب بينه وبين مجمع اللغة العربية سوء تفاهم :D
ففي كل مرة يقول لفظا لغويا صعبا ويخبرك أن الاخوة في مجمع اللغة يدققون على تلك الالفاظ وهو ليس بأقل منهم فهو يعرف الكثير في قالب فكاهي ساخر ، أشياء بسيطة لكنها ترسم في ذهنك صورة الممثل الساخر الذي ينتزع منك الضحكة بدون أقل مجهود.
ختاما أحببت تلك السيرة :)
لكن تلك المذكرات أو فلنسميها " السهاري" ستجعلني أعيد النظر في ذلك مرة أخرى.
أحب السير الذاتية ، فهي التي تجعلك تعيش بدلا من الشخصية نفسها ، لا تجعلك في موقفها فترى كيف اختارت او واجهت مأوقا ما ، وإنما تعطيك كيف فكرت في ذلك ولماذا اختارت هذا الاختيار خصوصا
السير الذاتية بالفعل تعطيك أكثر من حياة فكل سيرة تعيش مع شخصية حقيقية ملء السمع والبصر بظروفها ونشأتها واختياراتها .
وكاتب السيرة يضع أمام عينيه اختيارين لا ثالث لهما ، إما يكتب لكي يظهر نفسه صورة في إطار تقترب منها فتراها مثالية وتعجب بها ثم تتركها ، وإما يكتب لكى يجعلك صديقه ويحكي لك كل ما مر به ، المخجل قبل مباعث الفخر، وها هنا ترى أحداثا مخجلة ولكنك تراها في إطارها البشري الطبيعي فلا تنتقص من قدر صاحبها كثيرا بقدر ما تجعلك تشعر بحميميته وألفته .
في السيرة ترى أثر الحياة واضحا جليا مهما حاول المرء حصر دروسها في تعداد مواقف يومية إلا أن أثرها يطالعك بين حنايا السطور وبعضها ، ترى تقلب الزمان وترى حكمة السنين في حديث محدثك
في تلك السيرة ترى الريحاني قريبا منك هو لا يحدثك بلغة منمقة يعرض عليك مكمن عبقريته أو أعماله وإنما يعطيك حديثا من صديق لصديقه ، ادق ما يمكن وصف تلك المذكرات به هو اللفظة العامية "سهراية"- وهي الحديث بين القريبين من الناس - فتارة يقول طرفة وتارة يحكي موقفا وهكذا ، ولعل من الواضح في تلك المذكرات أن نجيب بينه وبين مجمع اللغة العربية سوء تفاهم :D
ففي كل مرة يقول لفظا لغويا صعبا ويخبرك أن الاخوة في مجمع اللغة يدققون على تلك الالفاظ وهو ليس بأقل منهم فهو يعرف الكثير في قالب فكاهي ساخر ، أشياء بسيطة لكنها ترسم في ذهنك صورة الممثل الساخر الذي ينتزع منك الضحكة بدون أقل مجهود.
ختاما أحببت تلك السيرة :)
Sign into ŷ to see if any of your friends have read
مذكرات نجيب الريحانى.
Sign In »
Reading Progress
December 8, 2012
– Shelved
December 7, 2013
–
Started Reading
December 13, 2013
– Shelved as:
2013
December 13, 2013
– Shelved as:
ساخر
December 13, 2013
– Shelved as:
سيرة-ذاتية
December 13, 2013
– Shelved as:
مكتبتي
December 13, 2013
–
Finished Reading
Comments Showing 1-10 of 10 (10 new)
date
newest »


:(

يمكن ييجي اليومين دول حد ;) :D
وعلى فكرة الناس بتحب السير المختلفة موضوع الحب مبقاش يبيع دلوقتي :D

آه الكتاب خلص خلاص :D
عارف، لو تدقق في حياتك هتلاقيها مليانة حاجات تتحكي. السير مش كلها أحداث جسام خالص، بالعكس، التفاهات والتفاصيل دي هي اللي بتصنع سيرة مميزة، بس أنا متأكدة إني في آخر كل قصة هحكيها هقول السطر ده:
"بس.. وعملت له ريموف"
أو
"بس.. وعملت لها بلوك"
:D :D

كل الناس ليها ف السهل هنا الاختلاف بقي :D
شفتي بقي احنا ف اختيار العناوين مالناس حل :D
العنوان مناسب لكل حدث :D
أنا خلاص نويت والنية لله أكتب سيرتي الذاتية المليئة بالكفاح، تفتكر أسميها إيه؟ :D