ŷ������

إنهم يسرقون الأماني، أليس كذلك؟

الجزء الأول من ثلاثية "شبيك لبيك" التي غزت ترشيحات القراء رغم أنها من نوعية الكوميكس غير المتوفرة بكثرة، ورغم كل الترشيحات والإشادات لم أتوقع أنها بهذه الجودة من العمق، والشخصيات، والرسومات المُعبرة.

في أجواء ديستوبية، بشكلاً ما، حيث الأماني يُمكن تحقيقها، كعالم من السحر، منافياً للواقع، ولكن من قال أن حتى السحر يُمكن أن يتحقق في مصر دون أن يتلوث بالبيروقراطية والفساد، والسرقة والاحتكار.. إلخ إلخ.
فحتى الفقير الذي سيكدح من أجل أمنية يراها البعض تافهة، عندما ينلها، سيُسأل من أين لك هذا؟ حتى لو قضى أربعة سنوات من العمل الشاق المُهلك.

فـ"عزيزة" التي تُعد من جبال الصابرين، لم تكن تُريد سيارة، لم تكن تريد فيلا، لم تكن تُريد ثراء فاحش، رغم أنها في أمس الحاجة لكل ذلك، ولكن ما يؤرق عزيزة، ما يجعلها تصمد وتجلد وتصبر، هو ما يؤرق نومها، ما يجعله تشعر بكسرة الروح، الذي يُبكي قلبها ويُدميه.. وحتى تلك الأمنية البسيطة، لن يتركوها لكي يا "عزيزة"، إنهم يسرقون الأماني، ويستولون عليها، ويقوموا بسجنك لو طالبتي بها، سنوات تُهدر من حياتك بلا حق، ولكن كل ذلك لا يُهمك، ستجلدي وستصبري، حتى وأنتي تعلمين جيداً، أنه حتى لو حصلتي على الأمنية، فقد فات وقت تحقيقها.

بكل تأكيد يُنصح بها.