ŷ������

يقولُ تعالى في كتابهِ العزيز " اللهُ أًعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ "
سبحان من اصطفى من عباده من يشاء رسلاً يُبلغون عن الله تبارك وتعالى ما يريد من عباده بما ينفعهم في الدارين...
كيف كان لنا أن نتعرف على أسماء الله وصفاته ، ما يُحب وما يُبغض ، كيف كان لنا أن تنعم أرواحنا بالسكينة والطمأنية دون ذكر الله عز وجل ، ماذا كنا سنفعل ونحن نتيه في خواء العدم لولا أن أنزل علينا الرسل يدعون إلى الله تبارك وتعالى مُبشرين ومُنذرين، ويرشدون إلى الطريق القويم...
فكان الإيمان بهم من ركائز الدين ، فكانوا أشرف الخلق وأكملهم ، واجتبى منهم أولو العزم لما لاقوه من المشقة والعنت من قومهم في سبيل الدعوة إلى الله تبارك وتعالى ، وكان مسك الختام خير الأنام وسيد ولد آدم نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام أُرسل رحمة وهدى للعالمين...
هنا تناول سيرة عدد من الأنبياء والرسل عن اصطفاءهم ، ودعوتهم إلى الله والخروج من الظلمات إلى النور ، وما كان من قومهم من استخفاف وإنكار ، تكذيب وافتراء إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولا...
من يتدبر ألآيات البينات التي ورد بها ذكر قصص الأنبياء يدرك بأن قصتهم واحدة وإن اختلفت الأزمنة والأمكنة ، وتراهم عابدين لله مسلمين ، صابرين على الجهالة والسفاهة ، يدعون إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة والتلطف والخُلق الكريم ، يردون الأمر لله توكلاً على الله يقيناُ وإخلاصاً ، ايماناُ واحتساباً....
فلتتأمل معي قول سيدنا ابراهيم عليه السلام " وَقَالً إِنَّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبّي سَيَهدِينِ "
قول سيدنا موسى عليه السلام " قَالَ كَلّآ إِنَّ مَعِىً رَبِى سَيَهْدِينِ "
وقول سيدنا يونس عليه السلام في بطن الحوت " لَّآ إِلَهَ إِلَّآ اَنتً سُبْحَانَكَ إِنّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ "
أتدري إنه خر ساجداً في بطن الحوت يقول ": رب اتخذت لك مسجداً لم يعبدك أحدٌ في مثله "....
عندهم توقفت طويلاً وأخذت أقول لنفسي أجل صدقاً فبهداهم أقتده🤍🍃