Bayan Haddad's Reviews > المثقف والسلطة
المثقف والسلطة
by
by

يحاول د.إدوراد سعيد من خلال كتابه شرح خصائص الفرد المثقف ومدى حاجتنا إليه ودوره في المجتمع إضافة إلى توضيح علاقته مع السلطة سواء كانت سلطة سياسية أو منظمة أو رب عمل يحرص المثقف على إرضاءه أو إظهار الولاء له. المثقف وفق ما يراه د.سعيد, معززا رأيه بالكثير من آراء المثقفين والأدباء, يجب أن يثير السخط أكثر من الرضى, والمناقشة والإختلاف أكثر من الموافقة, ويجب أن يكون حرا محررا من أي سلطة, يبتعد عنها لأنه لا يجب أن يعتاد "الكسل" أو الصور النمطية المرضي عنها. المثقف باختصار هو الضمير الحي الذي يجب أن يضحي في سبيل أن يكون مسموعاً.
أعجبني رأيه في المثقف المسلم, خصوصا مع كل الإتهامات الموجهة له بالجمود المذهبي والتظاهر بالدفاع عن الشعب باسم الدين. فهو يقول بأن على المثقف في كنف الإسلام أن يحيي الإجتهاد أو التفسير من وجهة نظر جديدة لا أن يستسلم منساقا مثل الأغنام وراء علماء الدين ذوي الطموحات السياسية أو مثيري عواطف الدهماء من المتحدثين ذوي الشخصيات الجذابة.
والخطر الخاص الذي يتهدد المثقف اليوم هو صفة الإحتراف المهني من وجهة نظر د.سعيد, بمعنى أن تنظر إلى عملك الثقافي باعتباره شيئأ تؤديه لكسب الرزق ما بين التاسعة صباحا والخامسة مساء وإحدى عينيك على الساعة والعين الأخرى مصوبة نحو ما يعتبر السلوك المهني الصحيح - أي عدم "قلقلة" المركب وعدم الإنفلات خارج النماذج أو الحدود المقبولة وأن تجعل نفسك قابلا للتسويق وقبل كل شئ لائق المظهر ومن ثم تصبح لا خلاف عليك وتصبح غير سياسيّ , بل تصبح "موضوعياً"
وأخيرا يذكر د.سعيد المثقفين أنهم يتحملون دون غيرهم مسؤولية الإختيار بين "تمثيل" الحقيقة بأقصى ما يستطيعون من طاقة وبين سلبية السماح لراع من الرعاةأو سلطة من السلطات بتوجيههم.
أعجبني رأيه في المثقف المسلم, خصوصا مع كل الإتهامات الموجهة له بالجمود المذهبي والتظاهر بالدفاع عن الشعب باسم الدين. فهو يقول بأن على المثقف في كنف الإسلام أن يحيي الإجتهاد أو التفسير من وجهة نظر جديدة لا أن يستسلم منساقا مثل الأغنام وراء علماء الدين ذوي الطموحات السياسية أو مثيري عواطف الدهماء من المتحدثين ذوي الشخصيات الجذابة.
والخطر الخاص الذي يتهدد المثقف اليوم هو صفة الإحتراف المهني من وجهة نظر د.سعيد, بمعنى أن تنظر إلى عملك الثقافي باعتباره شيئأ تؤديه لكسب الرزق ما بين التاسعة صباحا والخامسة مساء وإحدى عينيك على الساعة والعين الأخرى مصوبة نحو ما يعتبر السلوك المهني الصحيح - أي عدم "قلقلة" المركب وعدم الإنفلات خارج النماذج أو الحدود المقبولة وأن تجعل نفسك قابلا للتسويق وقبل كل شئ لائق المظهر ومن ثم تصبح لا خلاف عليك وتصبح غير سياسيّ , بل تصبح "موضوعياً"
وأخيرا يذكر د.سعيد المثقفين أنهم يتحملون دون غيرهم مسؤولية الإختيار بين "تمثيل" الحقيقة بأقصى ما يستطيعون من طاقة وبين سلبية السماح لراع من الرعاةأو سلطة من السلطات بتوجيههم.
Sign into ŷ to see if any of your friends have read
المثقف والسلطة.
Sign In »
Reading Progress
Comments Showing 1-3 of 3 (3 new)
date
newest »

message 1:
by
Ahmed
(new)
-
added it
Mar 10, 2013 08:46AM

reply
|
flag

وجدت الكتاب مجرذماً, بصعوبة كنت أربط الأفكار وقد يكون ذلك ناتج عن الترجمة. فأنا قرأته بالعربية
هذا إضافة إلى تكرار نفس الأفكار ولكن بصيغ لغوية مختلفة, وهذا ما وجدته مملاً
أضف على أن د. إدوارد يدعو المثقفين بأن يكونوا علمانيين لتحقيق رسالة المثقف الحر البعيد عن أي سلطة
وهذا ما لم أتفق معه فيه
أقصد لا يجب أن يكون الشخص علمانياً ليكون مثقفاً

وجدت الكتاب مجرذماً, بصعوبة كنت أربط الأفكار وقد يكون ذلك ناتج عن الترجمة. فأنا قرأته بالعربية
هذا إضافة إلى تكرار نفس الأفكار ولكن بصيغ لغوية مختلفة, وهذا ما وجدته مملاً
أضف على أن..."
نعم لست متفاجئا مما ذكرت :D
وهكذا كان حال تجربتي مع كتاب آخر للدكتور إدوارد "الاستشراق" لا اعلم هل هو عيب مترجم أو أسلوبه متكلف..:)
أشكرك..