ŷ������

" ذكرياتي الطيبة الوحيدة حتى الآن هى ذكريات هروب "
دعنا ننبش معاً جذور الذكريات من أقاصي النسيان يا سيد " موديانو "..، ولكن لابد وإنك تجيد اللعبة عني...
لذا سأكتفي بالحديث عن ما كُتِب هنا ، كالعادة ترانا نتيه ما بين فندق ومقهى وأرصفة مُبللة بالمطر في ليالي باريس ، أسماء وعناوين الشوارع والأحياء بقائمة لا تعرف نهاية ، أصوات واهنة خافتة تصدر عنها كلمات منطوقة تكاد تكون معدودة...
ووجوه بلا ملامح لشخوص كما لو كانوا أشباحاً لا يتركون أثراً غير إنها كانت من بقيت الأكثر حضوراً في الذهن لتستدعيها الذكرى من أقاصي النسيان...
ذكرى عالقة لم تبرح مكانها تنسل من شق الزمن لتزاحم ثقل الحياة فتصبح أكثر خفة...
شعرت كما لو إنني كنت في حلم ولابد من إنني سأستفيق منه بنهاية المطاف....
لكن لأصدق القول ذاك اللقاء الذي عبر الزمن بعد خمسة عشر عاماً كان مؤلماً ، وبعد مُضي خمسة عشر عاماً كان مازال ينتظر لقاءها....
ومازال السؤال يلح عليّ يا سيد " موديانو " لِما الحب يتوارى في عالمك الصغير...لماذا ؟!...
ليس جُرماً لكي لا تُعلن عنه....