Hossam's Reviews > الحب من الوريد إلى الوريد
الحب من الوريد إلى الوريد
by
by

ما الذي فعلته غادة السمان في هذا الديوان هو شيء تطيش له عقول من يعيش هذه الحالة الشعرية الفريدة، ويتعرض لسياط هذه المشاعر الملتهبة. ولكأن غادة تمسك بسوط تجلد به كل الرجال، وكل النساء، وكل حب، وكل كره. ولكأن الحب لم يكن أبداً بين الوريدين، وإنما اقصوصتها كانت عن عوالم كثيرة مزدحمة تعيش من الوريد إلى الوريد.
تقودنا غادة لحالة من التشبع من الآلام والأحزان في فيض من العتاب واللوم. وتسور هذا كله بتأوهات الجراح التي نكأتها داخل كل صاحب ذكرى. استطاعت غادة أن تدخل إلى صانع الذكريات في داخل كل إنسان. فالديوان لا يرتبط بامرأة تعاتب رجل ، ولكنها تنساب إلى قلب كل رجل وإلى عقله تحدثه عن عوالم قد خلفها في ماضيه، أو صنعها في حاضره. أو حتى أنه كان من ساكنيها حينما تقمصت امرأة دور الموسى وتقطع بشفراتها الحادة شريان رجل وتدعه ينزف إلى الموت. وهذا الإسقاط قد لا يتفق معي فيه الكثيرين لأن هناك من الشعراء الرجال من سد هذة الثغرة بإشباع يكفي أعماراً.
استمتعت كثيراً بهذا الديوان وخرجت منه متألماً ، وعادت لوجهي قسمات كنت قد تركتها على رفوف الأحزان منذ زمن. فهذا الديوان لم يكن نقشاً على ماء، ولكنه نصل حاد ينقش الألم في قلوب الحجر، فيخلد الأثر، ويدعه للزمن يداعبه بمتغيراته.
تقودنا غادة لحالة من التشبع من الآلام والأحزان في فيض من العتاب واللوم. وتسور هذا كله بتأوهات الجراح التي نكأتها داخل كل صاحب ذكرى. استطاعت غادة أن تدخل إلى صانع الذكريات في داخل كل إنسان. فالديوان لا يرتبط بامرأة تعاتب رجل ، ولكنها تنساب إلى قلب كل رجل وإلى عقله تحدثه عن عوالم قد خلفها في ماضيه، أو صنعها في حاضره. أو حتى أنه كان من ساكنيها حينما تقمصت امرأة دور الموسى وتقطع بشفراتها الحادة شريان رجل وتدعه ينزف إلى الموت. وهذا الإسقاط قد لا يتفق معي فيه الكثيرين لأن هناك من الشعراء الرجال من سد هذة الثغرة بإشباع يكفي أعماراً.
استمتعت كثيراً بهذا الديوان وخرجت منه متألماً ، وعادت لوجهي قسمات كنت قد تركتها على رفوف الأحزان منذ زمن. فهذا الديوان لم يكن نقشاً على ماء، ولكنه نصل حاد ينقش الألم في قلوب الحجر، فيخلد الأثر، ويدعه للزمن يداعبه بمتغيراته.
Sign into ŷ to see if any of your friends have read
الحب من الوريد إلى الوريد.
Sign In »
Reading Progress
March 17, 2013
– Shelved
March 21, 2013
–
Started Reading
March 21, 2013
–
100.0%
"وأتذكرك، وأعرف جيداً ، أن اسمي سيظلجرحا، مفتوحاً في خاصرتك، وأن التهامناالمتبادل الوحشي، كل منا لكيان الآخر، سيظل نبضاً سرياً في ذكرياتنا،وإن ما كان، سيكون أبداً أبداً، وستذكر بحسرة حبي، حين تقول لك امرأة أخرى، نصف نائمة نصف ثملة أنها تحبك، بملء صحوي بملء رعبي ... جرحي،...حقدي...عذوبتي...شللي...عنفواني،صرختها في وجهك،أحبك ولذلك أكرهك"
page
212
March 21, 2013
– Shelved as:
poetry
March 21, 2013
–
Finished Reading