ŷ

Karim Bazan's Reviews > اختلاف الإسلاميين

اختلاف الإسلاميين by أحمد سالم المصري
Rate this book
Clear rating

by
2960243
's review

it was amazing

هذا الكتاب البحثي من افضل ما قرأت لتوضيح و فهم حالة التيارات الاسلامية في مصر .....الكتاب مقسم الي جزئين
في الجزء الاول من هذا الكتاب يستعرض المؤلف نشأة و تاريخ اهم الاتجاهات أو التيارات الاسلامية المختلفه بمصر في العصر الحديث الا وهي :

1- السلفية العلمية/النسقيه
و أبرز الكيانات بها هي :
- جماعة انصار السنة
-الجمعية الشرعية
-مجلس شورى العلماء

2- السلفية الحركية/السياسية
و أبرز الكيانات بها هي:
-الدعوة السلفية بالاسكندرية و ذراعها السياسي حزب النور
-التيار السروري في القاهرة
-سلفية دمنهور و ذراعها السياسي حزب الاصلاح
-تيار التنظير العلمي السياسي في القاهرة
-التيارات السلفية الثورية

3- السلفية الجهادية

4-السلفية المدخلية

5- الاخوان المسلمون ( بما يشمله من المحافظون و الاصلاحيون )

6- التيار التنويري أو العقلاني ( من اهم رموزه الفتره الحالية د.محمد عمارة و محمد سليم العوا و فهمي هويدي )

7-المؤسسة الدينية الرسميه (المتمثله في الازهر و الافتاء و الاوقاف)

8-الدعاة الجدد (مثل عمرو خالد و مصطفى حسني و معز مسعود و شريف شحاته)

ثم في الجزء الثاني يبين المؤلف اسباب و دوافع الاختلافات سواء داخل كل تيار او بين تيار و آخر مع التأكيد المؤلف على أن مرجعية الوحي تعتبر الاطار الجامع للاسلاميين في مصر بما فيهم تيارات التنوير
الاسلامي في سعيهم لضبط الافراد و الجماعات و المؤسسات و سائر النشاطات و أن عامة ما يقع بينهم من خلاف يرجع اما الى اختلاف في تحقيق المناطات و اما الى اعتبارات غير معرفية تفرضها اسباب نفسية و
اجتماعيه و تاريخية و سياسية و ثقافية و لقد آثرت الاقتباس بالنص من الكتاب لعرض هذا الجزء.
فعلى سبيل المثال من الاختلاف السلفي السلفي نجد أن السلفية المدخلية تختلف مع باقي التيارات السلفية في مسالة طاعة الحكام و منع تكفيرهم و الخروج عليهم بدءا بالنصيحة و شروطها و انتهاءا بحكم عزل الحاكم
الفاسق او قتاله ان وجدت القوة علي ذلك و ما يصاحب ذلك من عمل جماعي و تنظيمي...فالسلفية المدخلية تطرح مسار الصبر علي جور الولاة مع الالتزام بمنهج التصفية و التربية كمسار احادي للاصلاح و تجعله
وحده هو منهج السلف في الاصلاح و التغيير و تصم غيره من المناهج باالبتداع و الخورج عن منهج السلف.
ولذلت تفاوتت ردود الفعل التيارات السلفيه الاخرى تجاه التيار السلفي المدخلي, فبين من يضع التيار في خندق العمالة للحكومات و بين من يرى الخلاف في دائرة الخلاف السائغ او الشذوذ الفقهي و بين من يعتزل
هذه السجالات اما بسبب التضييق الامني قبل الثورة او استحقاقات المرحله بعدها او لضعف في بنيته العلمية و التي لا تخوله للدخول في مثل هذه السجالات.
و بالنسبه لاختلاف السلفية الجهاديه مع باقي التيارات السلفية ....فقد تشاركها بعض التيارات السلفية في الحكم بتكفير الحكام لكن يبقى الخلاف في المسار الاصلاحي او الخطوات العملية و الالزامات الجكمية
التسلسلية التي ترتبها التيارات الجهاديه على الحكم بالتكفير .وهو ما تعتبره التيارات الجهاديه نوعا من المزاحمه لمشرروعها اما بدافع الخنوع و الخوف أو العماله للانظمة الحاكمه او نتيجه للجهل باصول التوحيد و
بالمنهج النبوي في الاصلاح و تكرارا لنفس الاخطاء و التجارب التاريخية السابقة...أما بالنسبه للتيارات السلفية النسقيه فتتنوع ردود الافعال حسب تنوعات الخريطة السلفية ,فبين من يصب انكاره علي التيارات الجهادية
لاعتبارات علميه اجتهاديه او اعتبارات مصلحية مع عدم التورط في الادانة العلنيه تحت شعار الغلو و التطرف و بين من يرى ان التيارات الجهاديه هي شذوذ عن المسار السلفي الاصيل و جنوح الي طرائق
اهل الغلو من الخوارج و غلاة التكفيير فبين هذا و ذاك تقف عامة التيارات السلفية.
اما بالنسبه لأبرز للخلافات بين السلفية الحركيه مع السلفية العلميه هي مسالة العمل الجماعي التنظيمي و المشاركة السياسية ...و اذ تتفق السلفية العلميه مع السلفيه المدخليه في رفض و انكار صور العمل الجماعي
التنظيمي الا ان الفرق الرئيسي بينهم و بين المدخلية في هذه المسأله انهم يجعلونها نقطة مفاصله و سبب معركه بل يكتفون بالتنبيه العارض و الاشاره العابرة مع التجافي في ممارساتهم الدعويه عن هذا المسلك وهو
ما جعل السلفيه العلميه اقرب من هذه الجهة الي السلفيه الحركيه و تسبب أيضا في توجيه المدخليه لانتقادات لاذعة للسلفيه العلميه بسبب هذا الموقف.
أما بالنسبه للاختلاف بين اطياف السلفيه الحركيه ....فقد ذكر المؤلف انها ترجع الي اختلاف الطابع المرجعي لهم من جهه و الي الصراعات الفكرية التي خاضها التيار في فترات التكوين و كان له اثر في تشكيل
الملامح الملامح الفكريه للتيار من جهه أخرى,فالدعوه السلفيه مثلا بنت منظومتها العلمية و الفكرية عبر نظر مستقل لأفرادها في الروافد الاربعة الرئيسيه و هي ( ابن تيميه-الدعوة النجديه-الالباني-سيد قطب) و
كانت اختياراتها من هذه الروافد متنوعه و بحسب ترجيحاتها الخاصه,اما سلفية القاهره و مجموعة دمنهور فمع استقلالهم بالنظر الا ان الدور الرافد التيمي النجدي عندهم كان اعظم و ساعد في بلورته الخلاف مع الرافد
الالباني المطعم بالمدخلية و المتمثل في الشيخ أسامة القوصي بالاضافة لارتباط محمد يسري ابراهيم بالرافد التيمي النجدي اكثر عبر علاقته بالتيار السعودي المسمى بالسرورية.
أما بالنسه للاختلاف السلفي الاخواني ...فان افتقاد منهج الاخوان في التجميع لصفاء المنهج بالاضافة الى وجو انواع من الخلل في البرامج الاصلاحية الاخوانيه مع عدم العناية بالعقيده ولا بالسنه و الهدي الظاهر و
التساهل في الخيارات الفقهية.جميعها ساهمت في تشكيل الصوره الذهنيه للاخوان في العقل السلفي و ساهم في بلورة اهم منطلقات الخلاف السلفي الاخواني الا وهو المنطلق الشرعي المنهجي.أما المنطلق الثاني للخلاف
فيكمن في النظرة السلفية للمشروع الاصلاحي السياسي للاخوان و ما يصحبه من تنازلات....أيضا نجد ان نظر الاخوان لأنفسهم كممثل وحيد للوسطيه و نظرتهم للسلفية كفصيل منغلق سبب آخر للخلاف.و لابد
الاشاره الي ان السلفيه المدخليه تصب أكثر نقدها علي الاخوان بل يمكن ان يقال ان مبنى صراع المدخليه مع التيرات السلفية الاخرى يرجع في مساحه كبيرة منه الي وصم المدخليه لهه التيارات السلفية بانها متأثره
بالاخوان المسلمين.ولذلك فنقد جماعة الاخوان المسلمين و التحذير منها سواء بجناحيها البنائي أو القطبي يعد من اهم شواغل التيار المدخلي.
أما بالنسبه لموقف السلفية الجهاديه من الاخوان فان الغالب علي الاختلاف الجهادي الاخواني هو التركيز علي محور الخلل العقدي الظاهر في مناقضة الرؤية السياسية للاخوان للشريعة بقبولها للديموقراطية العلمانية
بالاضافة الي الانشغال بالتجميع التنظيمي علي حساب المنهج وهو ما أدى الى فساد الجماعة و جرها الى تنازلات سياسية متكرره في مسار الاخوان السياسي كذلك ما يميز الخلاف الجهادي مع الاخوان هو ما يسمى
بالرؤية التخوينيه للمسار السياسي الاخواني سواء أن كان ذلك منهم بقصد أو انهم استخدموا من قبل الانظمة بغير قصد أو تأويل و اتركزت تلك النظرة على اصرار الاخوان علي المسار الاصلاحي السلمي فقط مع تبني
حزمه من المفاهيم العقديه و الفقهية شديدة الاختلاف مع التيار الجهادي بالاضافه الي الانكار الدائم و البراءة المطلقة لكافة اعمال العنف و طرح انفسهم في نفص الوقت كبديل مباشر للتيارات الجهاديه (أنا أو التطرف)
وهو ما جعل الخصومه بينهما تشتد....و بالنسبه لاختلاف السلفيه العلميه مع الاخوان فهي ضئيله ليست بحجم اختلافات الاخوان مع السلفية المدخليه او الحركيه او الجهادية بحكم أن خلو السلفيه العلميه من الطابع
الحركي التنظيمي.
نأتي الي اختلاف السلفية الحركيه مع الاخوان...فبالنسبه للدعوة السلفيه بالاسكندريه نجد أن الاختلاف التام في الرؤية الاصلاحية و الخلاف العقدي و الفكري و الفقهي يفسر نظرتها لحقبة حسن البنا علي انها خروج
عن خط السلفية الذي تنتهجه هي و الحضور الدائم للصراع التاريخي في اواخر السبعينات وهي مراحل التكوين الاولى و الحساسة في ذاكرة الدعوة السلفية بالاضافة الي تقاطع مناطق النفوذ اهم اسباب الخلاف
السلفي الحركي الاخواني و حال دون التقارب بينهما رغم الاشتراك في الرؤية الحركيه و كون التيارات الحركيه السلفية هي الاقرب الي منظومة المفاهيم الاخوانيه بالنسبه لباقي السلفيين...أما بالنسبه للاختلافات بين
الاخوان و السلفية الحركيه في القاهره و دمنهو فهو اختلاف ذو طبيعة خاصه و منفصله تماما... و رجع ذلك للرؤية الداعمة و الواثق في الممارسة السياسية الاخوانيه و توصيفهم بانهم اجدر ان يخلى امامهم المجال
ووصفهم بانهم رجال المرحلة و هذه الرؤية المتصالحه شكلتها منهجية التيار السروري -خاصة المصري- في التعامل مع اوجه النقص و الاختلاف المنهجي مع الاخوان و استعداده لاستيعابها داخل رؤيه منهجيه
رحبه نوعا ما بالاضافه الي العلاقات الشخصيه الطيبه التي تجمع بين قيادات التيارين من جهة و عدم تقاطع دوائر النفوذ بينهم في الغالب لاتساع العاصمة و هو ما ادى الي قله سوابق الصراع التاريخي التي
ظلت حاضرة توجه العلاقه بين التيارين في مناطق اخرى, في حين بقيت النزاعات العلمية القديمة في خلفية العلاقة بين التيار في القاهرة و بين الدعوة السلفية في الاسكندرية و جعلها اقرب لدعم الاخوان
المسلمين اكثر من ميلهم لسلفية الاسكندريه.
ننتقل الي اهم الخلافات بين التيار السلفي مع الاتجاهات التجديديه أو التيارات التنويرية......ففي حين نظر التيار التنويري للتيار السلفي علي انه فتنه وافده و امتداد تاريخي لغلاة الحنابلة تهدد التدين الوسطي المصري
بما للتيار السلفي من تواجد شعبي و بما يتبناه من منظومة مفاهيمية صلبة عصية علي الاختراق علي خلاف البنية المفاهيمية المرنه للتيار الاخواني , نجد ان التيار السلفي ينظر الي التيارات التنويريه علي انها افكار
حداثيه كلاميه تؤدي الي خلل في العقيدة و المفاهيم الاسلاميه .
و بالنسبه للخلاف بين السلفيين و المؤسسة الرسميه...فنجد ان هذا الخلاف يعتبر حلقة جديده من حلقات الصراع السلفي الاشعري و السلفي الصوفي بالاضافه الي توظيف الدولة للمؤسسات الرسمية الدينية في
صراعها مع السلفيين , و تماهي المؤسسه الرسمية مع مؤسسات الدولة في التوظيف السياسي للمؤسسات الدينية و تقديم المؤسسة الرسمية لنفسها علي انها المرجعيه الوسطية و الوحيده للاسلام في مصر.
أما الخلاف السلفي مع الدعاة الجدد فيرجع الي ان الدعاة الجدد يعتمدون علي التأثير العاطفي أكثر من الخطاب العلمي فنتج عن ذلك أن المضمون العقدي و الفكري و الفقهي للدعاة الجدد جاء مخالفا للمنظومه
السلفية بالاضافة الي ان الدعاة الجدد ينازعون التيارات السلفية علي نفس الشريحة من المحاطيين.
ننتقل الي واحد من اهم الخلافات وهو الخلاف الاخواني الاخواني...وهو يتضمن اختلافات تنظيميه اداريه و اختلافات فكريه..وقد جاءت اكثر الختلافات حقبة التأسيسي من خلال المحور الاداري التنظيمي منتقد
لسيطرة و مركزية القيادة على القرار داخل التنظيم مع تهميش للقواعد التنظيمية وهو ما يؤدي الي اضعاف قوة الجماعة الجماهيرية و المالية ايضا...بالاضافه الي خروج الجماعة عن خطها الدعوي و الدخول في
مسارات و مؤتمرات سياسية مع التهاون في تطهير الجسد التنظيمي للجماعة لصالح الحشد و البناء التنظيمي.ثم جاءت أحداث التنظيم الخاص و ظهور الافكار القطبية لتزيد من حدة الانتقادات الموجهه الي خروج
الجماعة عن مسارها الدعوي الاصلاحي الذي ارساه حسن البنا الي مسار غريب عن فكر الجماعة بالاضافه الي انه كشف عن ضعف المنظومه المعرفية لدي الجماعة و قابليتها للاختراق الفكري.أيضا نجد ان
المرونه المعرفيه للاخوان سهلت ايضا اختراق المفاهيم التنويريه للجماعه (كما سهلت اختراق الافكار القطبيه للمنظومه الفكريه للجماعه من قبل) وهو ما أدي الي انقسام داخلي في الجماعه بين تيار اصلاحي و تيار
محافظ .
و اذا انتقلنا الي الاختلاف ما بين الاخوان و الاتجاهات التجديد الاسلامي أي التيارات التنويريه .... فسنجد أن تموج العلاقه بينهما يرجع لسبب اساسي الا وهو رغبة الاخوان في الاقتراب (علي خلاف رؤية حسن
البنا الاكتفائيه) من رموز التجديد لما لهم من ثقل معرفي و حضور جماهير للاستفاده منهم معرفيا لمواجهة الانتقادات السلفية و الاستفاده منهم جماهيريا. لكن في نفس الوقت تدرك الجماعة خطورة الاقتراب اكثر من
اللازم لما تحمله افكار التجديد من مضامين الاستقلال الفكري و التحرر العقلي وهو ما يهدد تماسك التنظيم ووحدته المعرفية وهو ما حدث فعليا في انشقاقات حزب الوسط.
و اما بالنسبه للخلاف الاخواني مع المؤسسه الرسميه فيرجع الي رغبة الاخوان في الاستفاده من ثقل الازهر المعرفي السلفية و حضوره الجماهيري و كسر حدة الممانعة التي فرضتها المؤسسه الرسميه للحفاظ
علي الصبغة الدينيه للمؤسسة و عدم ادخالها في معادلات الصراع السياسي و التنظيمي لصالح جماعة معينة.
ننتقل الي الاختلافات التي نشأت بن التيار التنويري و المؤسسة الرسميه...فنجد ان الخلافات هذه يغل عليها الطابع النقدي الذي توجهه التيارات التنويرية للمؤسسه الرسميه بغية تحفيزها لتقوم بدورها التنويري
التاريخي من جهة و من جهة اخري لتقف بثقلها امام مد الافكار السلفية و التي لا تقوى التيارات التنويريه للتصدي لها منفرده. و في الماضي قوبل هذا التحفيز بسياسات تسويفيه ترجع الي تخوف الدوله من خروج
المؤسسه الرسميه عن دورها المطلوب بالاضافه الي الركون المعهود و المألوف بعدم الرغبة الحقيقية في التجديد داخل المؤسسه الرسمية .لكن الوضع اختلف بعد ثورة 25 يناير بسبب المد السلفي القوي وهو ما
استدعى المؤسسه الرسميه الي معركة البقاء.

اود أن اشير الي ان هذا الكتاب قد تم الانتهاء من تأليفه و نشره في عام 2013 اي بعد 25 يناير 2011و قبل 30 يونيو 2013 وكما هو معلوم الآن فقد تغير المشهد السياسي المصري بصوره كبيره.

اعتقد أن المؤلف قد نجح الي حد كبير في التزام الحياديه و بيان افكار كل تيار و كذلك الاختلافات بينهم...كما انه دعم بحثه بالمراجع و كذلك ذكر المصادر سواء من احاديث صحفيه او مقالات و فيديوهات علي الانترنت


كتاب يستحق خمس نجوم




7 likes · flag

Sign into ŷ to see if any of your friends have read اختلاف الإسلاميين.
Sign In »

Reading Progress

March 25, 2013 – Shelved
December 7, 2014 – Started Reading
December 7, 2014 –
page 23
4.11%
December 16, 2014 –
page 35
6.25%
December 17, 2014 –
page 61
10.89%
December 27, 2014 –
page 241
43.04%
December 28, 2014 –
page 294
52.5%
December 30, 2014 –
page 365
65.18%
December 30, 2014 –
page 434
77.5%
December 31, 2014 – Finished Reading

No comments have been added yet.