محمد الخالد's Reviews > التحيز وضرره على الفقه والمعرفة
التحيز وضرره على الفقه والمعرفة
by
by

** spoiler alert **
غفر الله للشيخ عبدالعزيز خطأه في هذه المسألة وبارك في الكاتبان على ما أوضحاه من الحق.
وهذا الأمر من مزايا الأمة الإسلامية.
أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قائم حتى يظهر الحق ويستبين.
أما بالنسبة للكتاب:
أولًا: فقد بيّن الكاتبان أن الشيخ قد بنى فهمه الخاطئ في مسألة الحجاب على تأصيله الخاطى الذي يصوّر الجلباب والخمار من باب كونه يستر الوجه بذاته، وقد أثبت المؤلفان أن هذا غير لازم، وهو وجه الإشكال في كامل الكتاب، وفهمه الخاطئ للفتنة التي يتوسع المؤلف فيه بينما يقصد منها الفقهاء أمرًا أضيق وأوضح.
ثانيًا: كان مما بناه الشيخ عبدالعزيز على فهمه الخاطئ لمسائل الحجاب هو كلام العلماء من سائر المذاهب الفقهية، فقد فهِم كلامهم على مبناه وتأصيله هو لا على مقاصدهم وظاهر كلامهم، وكان مما أشار إليه المؤلفان بأنه دليل تحيز مذموم أنِ استغنى الشيخ عن النقولات المثبتة لأصل الخلاف ولم يذكرها كدليل مضاد لما يراه.
ثالثًا: هذا الكتاب فيه انتقاد شديد للشيخ عبدالعزيز بسبب خطئه في هذه المسألة التي تصنع عند القارئ غير المحقق لأقوال العلماء جهلًا مركبًا في مسائل الحجاب.
فلا ينبغي لمَن يقرأ الكتاب أن ينتقل من خطأ الشيخ في هذه المسألة إلى جهل الشيخ عمومًا، فهذا من الظلم، لأن الذي لم يطلع على كتابات الشيخ عبدالعزيز من قبل، وكان أول اطلاعه هو هذا الكتاب، سينبني في تصوره أن الشيخ جاهل لا علم له بل مضلل.
وهذا خطأ، فالشيخ عالم ومفكر، ولعل كثرة تفكره ونتائج ما وصل إليه هو ما جعله يتوهم ويُخطئ في هذه المسألة ويخالف العلماء.
رابعًا: ذكر المؤلفان أن الشيخ قد وصف مَن يقول بجواز كشف الوجه بالكُتَّاب والصحفيين إلخ...، وهذا فيه نظر من حيث الفئة التي تنطبق عليها هذا الوصف.
فإن قصد الشيخ كل قائل بجواز كشف الوجه فهذا خطأ من جهته وانتقاص من غيره، وهو غير معلوم عن الشيخ عمومًا، كما يلزم من قوله أن الشيخ الألباني وغيره من العلماء القائلين بجواز الكشف؛ من الكُتَّاب غير المحققين للفقه، فهل يرى الشيخ عبدالعزيز ذلك أم لا؟!
وهذا ينقلنا إلى الاحتمال الآخر، وإن كان فيه ضعف من باب أن الشيخ عبدالعزيز رأى أن العلماء قائلين بوجوب تغطية الوجه وإن اختلفت العلة بينهم، مما يجعل لازم كلامه أن مَن خالف حكمه فهو من الكُتَّاب غير المحققين. لكن أملًا في إحسان الظن في الشيخ نقول أن كلامه العام يُخصص بالفئة التي يرد عليها ويبين ضلالاتها في كتبه الأخرى، وهم الليبراليون والعلمانيون والمنافقون الآخذين لحكم كشف الوجه بهواهم لا بالحق.
وأيًا كان قصد الشيخ فنسأل الله أن يهديه للحق وأن يغفر له ذنبه وخطأه وأن يجعل ابتلاءه تطهيرًا له ورفعة لدرجاته وأن يفرج عنه ما هو فيه.
خامسًا وأخيرًا: كلٌ يؤخذ من قوله ويُرد إلا رسول الله، فينبغي لكل عادل منصف أن لا يشتد لأقوال شيخه فقط لأنه قالها، فالحق أحق أن يُتَّبع، والعلماء وإن قلَّ خطأهم إلا أنهم يخطؤون، فالعِصمة لم تُكتب لهم، وهذه المخالفة لهم ليس فيها انتقاصٌ لهم ولا إسقاطٌ لهيبتهم، وقد قيل: كفى بالمرء نُبلًا أن تُعد معايبه، فلا تجعل هذا النقد للشيخ عبدالعزيز يُبعدك عن باقي علمه وفكره ونتاجه الذي أصاب فيه بفضل الله، ومن اطلع على نتاجه ظهر له ذلك جليًّا.
والحمدلله رب العالمين
وهذا الأمر من مزايا الأمة الإسلامية.
أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قائم حتى يظهر الحق ويستبين.
أما بالنسبة للكتاب:
أولًا: فقد بيّن الكاتبان أن الشيخ قد بنى فهمه الخاطئ في مسألة الحجاب على تأصيله الخاطى الذي يصوّر الجلباب والخمار من باب كونه يستر الوجه بذاته، وقد أثبت المؤلفان أن هذا غير لازم، وهو وجه الإشكال في كامل الكتاب، وفهمه الخاطئ للفتنة التي يتوسع المؤلف فيه بينما يقصد منها الفقهاء أمرًا أضيق وأوضح.
ثانيًا: كان مما بناه الشيخ عبدالعزيز على فهمه الخاطئ لمسائل الحجاب هو كلام العلماء من سائر المذاهب الفقهية، فقد فهِم كلامهم على مبناه وتأصيله هو لا على مقاصدهم وظاهر كلامهم، وكان مما أشار إليه المؤلفان بأنه دليل تحيز مذموم أنِ استغنى الشيخ عن النقولات المثبتة لأصل الخلاف ولم يذكرها كدليل مضاد لما يراه.
ثالثًا: هذا الكتاب فيه انتقاد شديد للشيخ عبدالعزيز بسبب خطئه في هذه المسألة التي تصنع عند القارئ غير المحقق لأقوال العلماء جهلًا مركبًا في مسائل الحجاب.
فلا ينبغي لمَن يقرأ الكتاب أن ينتقل من خطأ الشيخ في هذه المسألة إلى جهل الشيخ عمومًا، فهذا من الظلم، لأن الذي لم يطلع على كتابات الشيخ عبدالعزيز من قبل، وكان أول اطلاعه هو هذا الكتاب، سينبني في تصوره أن الشيخ جاهل لا علم له بل مضلل.
وهذا خطأ، فالشيخ عالم ومفكر، ولعل كثرة تفكره ونتائج ما وصل إليه هو ما جعله يتوهم ويُخطئ في هذه المسألة ويخالف العلماء.
رابعًا: ذكر المؤلفان أن الشيخ قد وصف مَن يقول بجواز كشف الوجه بالكُتَّاب والصحفيين إلخ...، وهذا فيه نظر من حيث الفئة التي تنطبق عليها هذا الوصف.
فإن قصد الشيخ كل قائل بجواز كشف الوجه فهذا خطأ من جهته وانتقاص من غيره، وهو غير معلوم عن الشيخ عمومًا، كما يلزم من قوله أن الشيخ الألباني وغيره من العلماء القائلين بجواز الكشف؛ من الكُتَّاب غير المحققين للفقه، فهل يرى الشيخ عبدالعزيز ذلك أم لا؟!
وهذا ينقلنا إلى الاحتمال الآخر، وإن كان فيه ضعف من باب أن الشيخ عبدالعزيز رأى أن العلماء قائلين بوجوب تغطية الوجه وإن اختلفت العلة بينهم، مما يجعل لازم كلامه أن مَن خالف حكمه فهو من الكُتَّاب غير المحققين. لكن أملًا في إحسان الظن في الشيخ نقول أن كلامه العام يُخصص بالفئة التي يرد عليها ويبين ضلالاتها في كتبه الأخرى، وهم الليبراليون والعلمانيون والمنافقون الآخذين لحكم كشف الوجه بهواهم لا بالحق.
وأيًا كان قصد الشيخ فنسأل الله أن يهديه للحق وأن يغفر له ذنبه وخطأه وأن يجعل ابتلاءه تطهيرًا له ورفعة لدرجاته وأن يفرج عنه ما هو فيه.
خامسًا وأخيرًا: كلٌ يؤخذ من قوله ويُرد إلا رسول الله، فينبغي لكل عادل منصف أن لا يشتد لأقوال شيخه فقط لأنه قالها، فالحق أحق أن يُتَّبع، والعلماء وإن قلَّ خطأهم إلا أنهم يخطؤون، فالعِصمة لم تُكتب لهم، وهذه المخالفة لهم ليس فيها انتقاصٌ لهم ولا إسقاطٌ لهيبتهم، وقد قيل: كفى بالمرء نُبلًا أن تُعد معايبه، فلا تجعل هذا النقد للشيخ عبدالعزيز يُبعدك عن باقي علمه وفكره ونتاجه الذي أصاب فيه بفضل الله، ومن اطلع على نتاجه ظهر له ذلك جليًّا.
والحمدلله رب العالمين
Sign into ŷ to see if any of your friends have read
التحيز وضرره على الفقه والمعرفة.
Sign In »
Reading Progress
August 26, 2023
–
Started Reading
August 26, 2023
– Shelved
August 26, 2023
– Shelved as:
to-read
October 4, 2023
–
Finished Reading