رانيا محيو الخليلي's Reviews > مقدمة ابن خلدون
مقدمة ابن خلدون
by
by

لقد أنهيت المجلد الأول من مقدمة ابن خلدون. وبما أنني عادة أنتظر إنهاء الكتاب كاملاً قبل أن أقييمه، إلا أنني بعد قراءتي هذا القسم الذي ليس بقليل تيقنت من أسلوب الكاتب وفكره، واستحق مني الخمس نجمات.
لعبد الرحمن إبن خلدون فكرٌ منظّم ورؤية تتمادى عبر العصور لتضع الزمان في مساحة كونية متضامنةلا تتأثر بعوامل الوقت.
لقد بدأ بالحديث عن الصراع بين الفاطميين والبرامكة وأوضح جوانب تلك المرحلة من وجهة نظره التي لا تختلف كثيرًا عما ذكره التاريخ.
مقدمته الطويلة هي عبارة عن تأريخ سياسي، جغرافي ، وأيضًا إجتماعي.
لقد ذكر تقسيم الدول العربية من المغرب إلى المشرق، كما تحدث عن تنوع تسميات الحكم من الأمامة، إلى الخلافة وعن دور السلطان. تحدث عن الترف وفساده، عن تقسيم الطبقات الاجتماعية، وعن الأجيال الأربعة التي تنعم بالثراء حتى يحل الجيل الرابع الذي ينهي ما بناه الأجداد من عزّ وجاه. لم ينسى أن يذكر الجانب الصحي من حيث عامل التغذية وارتباطها بالحركة الجسمانية أي الرياضة وغيرها. لقد سبق زمنه في تقييمه الشمولي لوجود الانسان منذ الأزل.
نظريات لا تخلو من المنطق والرؤية الموضوعية الواقعية للأمور.
إنه يتمتع برجاحة عقل رغم وضوحها إلاّ أنها تنم عن جانب فلسفي إدراكي يصعب على الكثيرين أن يتمتعوا به.
لقد تحدث عن بعض المذاهب والأديان كالشيعة والمسيحية من وجهة نظر موضوعية شارحة.
باختصار فإنّ مقدمته هذه بجزئها الأوّل إنما هي مجموعة مسائل لازالت تشغل البشرية حتى زمننا هذا الذي رغم ترابطه العولمي الإفتراضي الخيالي، لعدم وجود أي ارتباط إنساني بين البشر، ورغم عملية التطوّر التكنولوجي، إلا أن أفكار إبن خلدون لا زالت تستحق الوقوف عندها والتأمل فيها. لأنها باختصار لازالت تمسنا حاضرًا ومستقبلاً. ولولا تأكدي من أنه غاب عن هذه الدنيا من عصر بعيد لاعتقدت أنه لازال حاضرًا بيننا يرى ويشاهد ما نراه ونشاهده.
من حيث الأسلوب ، كنت أعتقد قبل قراءتي لهذا العمل الفكري أنني سأجد صعوبة في فهم بعض التعابير التي سبقتني ولم أطلع عليها. لكنني اكتشفت بأنني أمام تحفة لغوية سهلة ممتنعة تقول المفيد ولا تغرق في الحواشي الضيقة التي تضيّع القارىء. كما أنه لم يتوانى عن ذكر مراجعه كالمسعودي وغيره من العلماء. اللغة بسيطة وسهلة وحتى تقسيمه للأفكار متسلسل بطريقة منظمة بعيدة عن التطويل. لقد قسّم مواضيعه إلى فصول وأقسام ليست طويلة أراد من خلالها الشرح المفيد الذي يوصل للجاهل بالأمر معلومة واضحة.
إنه سهل لدرجة أنّ طلاب المرحلة المتوسطة بإمكانهم قراءته وفهم شروحاته.
لقد قلت كلّ هذه الأمور وأنا لم أنه إلا الجزء الأول، ولا زال يبقى أمامي أربعة أجزاء.
وقد تساءلت بالأمس لدى إنهائي هذه المرحلة من المطالعة، طالما أنه تحدث تقريبًا عن كل شيء، ماذا يبقى لديه للتحدث عنه في المجلدات التالية؟
أنا حقًا متلهفة لإكمال قراءتي لأتمكن من الإجابة عن سؤالي المحيّر هذا.
وإن شاء الله سأطلعكم بما اكتشفته.
هذه مراجعتي للمجلد الثاني:
http://www.goodreads.com/review/show/...
وهذه مراجعتي للمجلد الثالث:
http://www.goodreads.com/review/show/...
لعبد الرحمن إبن خلدون فكرٌ منظّم ورؤية تتمادى عبر العصور لتضع الزمان في مساحة كونية متضامنةلا تتأثر بعوامل الوقت.
لقد بدأ بالحديث عن الصراع بين الفاطميين والبرامكة وأوضح جوانب تلك المرحلة من وجهة نظره التي لا تختلف كثيرًا عما ذكره التاريخ.
مقدمته الطويلة هي عبارة عن تأريخ سياسي، جغرافي ، وأيضًا إجتماعي.
لقد ذكر تقسيم الدول العربية من المغرب إلى المشرق، كما تحدث عن تنوع تسميات الحكم من الأمامة، إلى الخلافة وعن دور السلطان. تحدث عن الترف وفساده، عن تقسيم الطبقات الاجتماعية، وعن الأجيال الأربعة التي تنعم بالثراء حتى يحل الجيل الرابع الذي ينهي ما بناه الأجداد من عزّ وجاه. لم ينسى أن يذكر الجانب الصحي من حيث عامل التغذية وارتباطها بالحركة الجسمانية أي الرياضة وغيرها. لقد سبق زمنه في تقييمه الشمولي لوجود الانسان منذ الأزل.
نظريات لا تخلو من المنطق والرؤية الموضوعية الواقعية للأمور.
إنه يتمتع برجاحة عقل رغم وضوحها إلاّ أنها تنم عن جانب فلسفي إدراكي يصعب على الكثيرين أن يتمتعوا به.
لقد تحدث عن بعض المذاهب والأديان كالشيعة والمسيحية من وجهة نظر موضوعية شارحة.
باختصار فإنّ مقدمته هذه بجزئها الأوّل إنما هي مجموعة مسائل لازالت تشغل البشرية حتى زمننا هذا الذي رغم ترابطه العولمي الإفتراضي الخيالي، لعدم وجود أي ارتباط إنساني بين البشر، ورغم عملية التطوّر التكنولوجي، إلا أن أفكار إبن خلدون لا زالت تستحق الوقوف عندها والتأمل فيها. لأنها باختصار لازالت تمسنا حاضرًا ومستقبلاً. ولولا تأكدي من أنه غاب عن هذه الدنيا من عصر بعيد لاعتقدت أنه لازال حاضرًا بيننا يرى ويشاهد ما نراه ونشاهده.
من حيث الأسلوب ، كنت أعتقد قبل قراءتي لهذا العمل الفكري أنني سأجد صعوبة في فهم بعض التعابير التي سبقتني ولم أطلع عليها. لكنني اكتشفت بأنني أمام تحفة لغوية سهلة ممتنعة تقول المفيد ولا تغرق في الحواشي الضيقة التي تضيّع القارىء. كما أنه لم يتوانى عن ذكر مراجعه كالمسعودي وغيره من العلماء. اللغة بسيطة وسهلة وحتى تقسيمه للأفكار متسلسل بطريقة منظمة بعيدة عن التطويل. لقد قسّم مواضيعه إلى فصول وأقسام ليست طويلة أراد من خلالها الشرح المفيد الذي يوصل للجاهل بالأمر معلومة واضحة.
إنه سهل لدرجة أنّ طلاب المرحلة المتوسطة بإمكانهم قراءته وفهم شروحاته.
لقد قلت كلّ هذه الأمور وأنا لم أنه إلا الجزء الأول، ولا زال يبقى أمامي أربعة أجزاء.
وقد تساءلت بالأمس لدى إنهائي هذه المرحلة من المطالعة، طالما أنه تحدث تقريبًا عن كل شيء، ماذا يبقى لديه للتحدث عنه في المجلدات التالية؟
أنا حقًا متلهفة لإكمال قراءتي لأتمكن من الإجابة عن سؤالي المحيّر هذا.
وإن شاء الله سأطلعكم بما اكتشفته.
هذه مراجعتي للمجلد الثاني:
http://www.goodreads.com/review/show/...
وهذه مراجعتي للمجلد الثالث:
http://www.goodreads.com/review/show/...
Sign into ŷ to see if any of your friends have read
مقدمة ابن خلدون.
Sign In »
Reading Progress
April 7, 2013
– Shelved
April 9, 2013
–
Started Reading
June 20, 2013
–
Finished Reading
Comments Showing 1-10 of 10 (10 new)
date
newest »


من المجدي أحيانًا أن نجعل من تجاربنا باب ينطلق من خلاله من يلحق بنا وهو على بينة بسبب من سبقوه..
رانيا wrote: "وجهة نظرك صائبة مئة في المئة أخ حازم، لم يغب عني هذاالأمر لكنني تركته حتى الانتهاء من الكتاب بجميع أجزائه. كما أنني آثرت من خلال هذه المراجعة ترغيب من لم يتشجع على قراءته لكثرة مجلداته أن يخطو هذه ..."
--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
نِعْمَ ما فعلتي
--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
نِعْمَ ما فعلتي

الأمر الذي اكتشفته أثناء قراءتي لهذا الكتاب، أننا لم نتلق ابن خلدون كما هو وإنما من خلال دراسات كتبت عنه، أو من خلال بعض الفقرات المختصرة. ربما نحن نعاني رهابًا من الأعمال العظيمة والعظماء. بينما حين قرأته وجدته أسهل بكثير من كل الدراسات التي تعب كثيرون في سبيل تعقيد الأمر علينا.
تعلمت من خلال رحلتي الأولى مع المجلد الأول أننا يجب أن نستقي الفكر من مصدره مباشرة مهما بدا لنا صعب المنال، فكما أن هنالك من استطاع قراءته فهذا لا يعني أننا لن نستطيع ذلك. الفكر يكتسب من التجارب ومن الفشل فيها.
أردت كتابة هذا الأمر في مراجعتي، لكنني رأيت بأن طرحه بشكل مباشر لن يؤدي الغاية المطلوبة، لذلك اعتمدت أسلوب الترغيب، لكل من هو متردد أن يشد الرحال ويلحق بنا: إبن خلدون ليس صعبًا وتعجيزيًا كما كنا متوهمين.

أتمنى لك التوفيق في باقي أجزاء المجموعة."
شكرًا أخ عبد العزيز
أنا انتهيت فعلاً من قراءة المجلدات الباقية وسأقوم بإضافة مراجعاتي هنا أيضًا.


لكنني بصراحة أحبذ ذكر تأثرنا الفكري وليس وصف الكتاب فقط في المراجعات