Fatema Hassan , bahrain's Reviews > سأخون وطني
سأخون وطني
by
مقالات صارخة مصدر قوتها جرأتها في زمن كانت الجرأة مقننة تكاد تعد على الأصابع ، لا زال ما أثار وجع المقالات في نفس الماغوط ساري المفعول لأيامنا هذه ، لكنه اليوم، و في ظل التصلع المستشري في فروة الأنظمة العربية لن تكشف لنا كلمات الماغوط الكثير .
لا أعلم إن كان يفترض بنا إدراج هذه المقالات الساخرة تحت مسمى أدب الإحباط فهي تحببك بالصندوق و تخبرك أن التفكير في داخله فضيلة .. ف سحقًا للمفكرين خارج صناديقهم ! أدب إحباط ؟ ربما لايوجد ما يسمى بأدب الإحباط ! فالإحباط أصبح مهنة يسترزق منها الأدباء ! أحباط الأدب / أدب الأحباط .. و الدائرة تدور .. لكن فقط تأكد.. الماغوط يصنع وعيًا جديد هنا .. وكل من يصنع وعي في وطن لا يؤمن بالوعي هو يخون الوطن / تحدث عن عيوب الوطن بتعرية اسلاك بلاءه .. و واجه مصيرك الصاعق .
المهم في الأمر أن مصدر قوة المقالات إيجابي في نظري ،، وهو أن الماغوط يؤمن بثمرة عمله الناقد هذا مهما أيّد أمل دنقل في رأيه السلبي / حين قال :
" لا تحلموا بعالم جديد
فخلف كل قيصرٍ يموت .. قيصر جديد !"
الفاجعة يا ماغوط أننا مجبرون على الحلم ! حتى تلك الأحلام البسيطة ستخوننا أطرافنا لتحقيقها .
أنتم جيل الشعارات الطنانة التي غرق سفينها قبل الوصول للضفة .. ونحن جيل الإشعارات الكاذبة التي تجمعنا وتفرقنا على هوى صيحاتها المتناقضة .
ما دام بمقدورك التحسر فما المانع أن تتحسر ! تحسر كالماغوط ، قبل أن يفوت أوان التحسر .
( لن اقتبس ف الكتاب أروع من أي اقتباسات )
ولكني سأقتبس من مقدمة العمل بقلم الرائع /زكريا تامر :
إن الكتابة في وطن الطغاة أقل أمانًا من النوم مع الأفاعي في فراش واحد .
by

مقالات صارخة مصدر قوتها جرأتها في زمن كانت الجرأة مقننة تكاد تعد على الأصابع ، لا زال ما أثار وجع المقالات في نفس الماغوط ساري المفعول لأيامنا هذه ، لكنه اليوم، و في ظل التصلع المستشري في فروة الأنظمة العربية لن تكشف لنا كلمات الماغوط الكثير .
لا أعلم إن كان يفترض بنا إدراج هذه المقالات الساخرة تحت مسمى أدب الإحباط فهي تحببك بالصندوق و تخبرك أن التفكير في داخله فضيلة .. ف سحقًا للمفكرين خارج صناديقهم ! أدب إحباط ؟ ربما لايوجد ما يسمى بأدب الإحباط ! فالإحباط أصبح مهنة يسترزق منها الأدباء ! أحباط الأدب / أدب الأحباط .. و الدائرة تدور .. لكن فقط تأكد.. الماغوط يصنع وعيًا جديد هنا .. وكل من يصنع وعي في وطن لا يؤمن بالوعي هو يخون الوطن / تحدث عن عيوب الوطن بتعرية اسلاك بلاءه .. و واجه مصيرك الصاعق .
المهم في الأمر أن مصدر قوة المقالات إيجابي في نظري ،، وهو أن الماغوط يؤمن بثمرة عمله الناقد هذا مهما أيّد أمل دنقل في رأيه السلبي / حين قال :
" لا تحلموا بعالم جديد
فخلف كل قيصرٍ يموت .. قيصر جديد !"
الفاجعة يا ماغوط أننا مجبرون على الحلم ! حتى تلك الأحلام البسيطة ستخوننا أطرافنا لتحقيقها .
أنتم جيل الشعارات الطنانة التي غرق سفينها قبل الوصول للضفة .. ونحن جيل الإشعارات الكاذبة التي تجمعنا وتفرقنا على هوى صيحاتها المتناقضة .
ما دام بمقدورك التحسر فما المانع أن تتحسر ! تحسر كالماغوط ، قبل أن يفوت أوان التحسر .
( لن اقتبس ف الكتاب أروع من أي اقتباسات )
ولكني سأقتبس من مقدمة العمل بقلم الرائع /زكريا تامر :
إن الكتابة في وطن الطغاة أقل أمانًا من النوم مع الأفاعي في فراش واحد .
Sign into ŷ to see if any of your friends have read
سأخون وطني.
Sign In »
Reading Progress
April 30, 2013
– Shelved as:
to-read
April 30, 2013
– Shelved
November 6, 2014
–
Started Reading
November 9, 2014
–
5.12%
"أي مسؤول انكليزي لو اختلفت معه بالرأي يأتي بحجة من شكسبير
والايطالي بحجة من دانتي، و الفرنسي .. فولتير و الألماني .. نيتشه، أما أي مسؤول عربي لو اختلفت معه على اسم قصيدة ، فيأتي لك بدبابة ، فتفضل و ناقشها !"
page
26
والايطالي بحجة من دانتي، و الفرنسي .. فولتير و الألماني .. نيتشه، أما أي مسؤول عربي لو اختلفت معه على اسم قصيدة ، فيأتي لك بدبابة ، فتفضل و ناقشها !"
November 10, 2014
–
48.62%
"فيما مضى كانت الصداقة تستمر أعوام و أجيال كحروب الثأر ، و الحب كان خالد كشجر الأرز
أصبح البشر كصناديق البريد المقفلة، متجاورين ولكن لا أحد يعلم ما في داخل الآخر"
page
247
أصبح البشر كصناديق البريد المقفلة، متجاورين ولكن لا أحد يعلم ما في داخل الآخر"
November 10, 2014
–
76.18%
"إنني منظف مداخن، فليحذرني و ليعذرني ذوو الثياب البيضاء و القفازات البيضاء
لماذا تفرض على هذا الشعب التعس النبيل من محيطه لخليجه أقسى و أطول " حمية " في التاريخ ؟
حمية عن الحرية/ حمية عن الديموقراطية/ حمية عن الحب ؟
عن الفرح وعن التظاهر و عن السفر وعن العودة و كأنه مصاب بقُرحة أبدية ."
page
387
لماذا تفرض على هذا الشعب التعس النبيل من محيطه لخليجه أقسى و أطول " حمية " في التاريخ ؟
حمية عن الحرية/ حمية عن الديموقراطية/ حمية عن الحب ؟
عن الفرح وعن التظاهر و عن السفر وعن العودة و كأنه مصاب بقُرحة أبدية ."
November 11, 2014
–
86.81%
"لا أريد رثاءًا أو تأبينًا من أي جهة كانت ،فأنا لا أريد أن يقف أحد
حدادًا على روحي في أي اجتماع أو مناسبة، لا دقيقة ولا ثانية واحدة .
اطمئن من هذه الناحية ، فالعرب كانوا سابقاً يقفون حدادًا على أرواح
شهدائهم ، أما الآن فيقعدون عليها ."
page
441
حدادًا على روحي في أي اجتماع أو مناسبة، لا دقيقة ولا ثانية واحدة .
اطمئن من هذه الناحية ، فالعرب كانوا سابقاً يقفون حدادًا على أرواح
شهدائهم ، أما الآن فيقعدون عليها ."
November 12, 2014
–
Finished Reading