دى يحيى's Reviews > Life of Pi
Life of Pi
by
كي أكون صريحة
الرواية جيدة ولكنها تحمل قدرا لا يُستهان به من الزيف
هل كانت الرواية على مستوى فكرتها
هل استطاعت نقل العذوبة الكونية والتناغم الطبيعي
وهل أوفت وعدها بكونها سطور تجعلك تؤمن بالله
تعال لنعرف سوياً
في البداية يبدو الكاتب متكلفا قليلا بحيلة هزيلة سبقه إليها البعض
فيوهمك بأن الحكاية حقيقية
وتلاها عليه الهندي الحقيقي باي
وأنه مجرد سارد للأحداث
ًفجاءت الحيلة غير ناضجة دراميا
وبرغم محاكاته لقصة سبق وأن كتبها الروائي مواكير
والتي قدم الكاتب إليه إهداء الرواية
ظاناً ربما أنه بهذا يبرز ذكاءه
فيقول في وقت واحد أنا أخدعك
،،لااا
لا أفعل
صدقني من فضلك
أرجوك! ماذا تظن قارءك
طفل أم بالغ ساذج
;;;;;;;;;;;;;;;
مفتتح الرواية بجزئها الأول يصور لك -أو من المفترض أنه يصور- طبيعة شخصية باي
والتي من المفترض ان تكون سامية ، محبة ، باحثة عن الله
جميلة الروح والطباع
ولأن الكاتب بلا عاطفة حقيقية في رأيي
ولا يملك سموا روحانيا من أي نوعٍ كان
فقد جاءت النتيجة شديدة السوء
لقد أُقحمت الأديان ،وحب الله في القصة بلا مغزى
وجاءت كثير من الأفكار ساذجة ، وطفلية، ومضحكة
والأكثر إضاحكا هو أن الكاتب
يشعرك طوال الوقت بأنه يتحفك بالجمل الذكية
وهذا غالبا لا يحدث-
فهو لا يخلّف أكثر من أفكار درامية جيدة
صيغت بأفكار جدلية ساذجة في جُملتها
مثلاً
*
*
*
أعجبتني فكرة الكاتب بلقاء الملحد والمسلم في حديقة الحيوان
و إتخاذهما نفس الإسم
جميل �
س:ما الذي خرجت به من الحوار المبتور
ج:لا شيء �
س:أي أفكار حاول المؤلف ترويجها أو مناقشتها
ج:لا شيء
وتحول المشهد بسذاجة متناهية
إلى فارس-farce
أجوف لا يُضحك حتى
بداخل رواية قد وضعت في قالب يثير أحياناًالغيظ فالكاتب يريد حقا وصدقا إشعارك بذكائه الفذّ
أنا كاتب عبقري أتلاعب بكل الأيديولوجيات وأبسّطها
أنا أعارض بطريقة غير منطقية
وأطيح بالمقدمات والنتائج
أنا ذكي
أنا يان مارتل
أنا
أنا
أنا
ألا ترون
�!�
;;;;;;;;;;;;;;;
الرواية لا تساعد أحداً على الإيمان بالله
ولا تشجّع على الإلحاد
ولا علاقة لللأديان بقصة باي الحقيقية أو المصطنع�
الكاتب أراد أن يكون فيلسوفاً ظاناً في نفسه القدرة على ذلك
أراد أن يصور الروحانيات
فجاءت طريقته مصطنعة ، مبتذلة في أغلبها
فكرة الجمع بين الأديان
المسيحية والهندوسية والإسلام
فكرة رائعة فيها كثير من التسامح الديني
ولكن مجدداً تمت معالجتها هنا بأفكار مبتورة
وبلا روح مؤمنة حقيقية
من يتسم بأي صفة إنسانية ويقول
لاحظ أنه يصور لك إنساناً يموت
وهذا التصوير يبرز من شخص يزعم الروحانية وأنه يحب الله
أين هو الحب
ما هذه السخرية اللاإنسانية والساذجة
ويستطيع الملحد واللا أدري الرد عليها بأسوأ منها
إنما المفترض أنها رواية عن التسامح والمحبة
الملحدون في عمومهم ليسوا بأشخاص أجلاف سذج
لا يدركون للحياة طعما
ولا هم بماديين بشكل كامل
ولا هم مقولبون في قوالب تجعلهم يتكلمون بلسان واحد
ولا المؤمنين ملائكة بأجنحة وردية
يحلقون بالقرب من الرب في سمو وحبور
وقلوبهم ترفرف بالطه� والنقاء
ولا كل المسلمين متصوفة عائشين في زهد
وهم لا يبكون في كل ركعة سجود
مستشعرون الله في سرائره� و علانيتهم
واللاأدريون ليسوا بسذّج بدون طريق
و لا يتشككون طوال الوقت بلا رأي وبلا هوية
!
من سمح لك يا مارتل بقولبة العالم هكذا
ومن تكون أنت مؤمنا أو ملحدا لتحكم على غيرك وتصوره بهذه السذاجة
علاقة الإيمان بينك وبين ربك
وغالباً لا تشكل في الانسان صفات جديدة
فالأخلاق موجودة قبل نشوء الأديان
بل وتتطور مع تغيرات العصر ونسبة الوعي لدى الناس
إلا في بعض الثوابت
;;;;;;;;;;;;;;;

نأتي للحديث عن العالم الذي أعشقه
وأحب القراءة عنه والسباحة في دواخله
عالم الحيوان المهيب الممتع
الكاتب العبقري يخبرك من بدايات الرواية بسخرية واضحة
أن الحيوانات مكانهم الأفضل هو حديقة الحيوانات
حيث يتعلل بعلة مضحكة ومبكية
يقول لك ألا ترى الإنسان لا يشعر بالراحة في بيته
هل تستطيع أن تتصور حياتك في الشوارع بلا طعام ولا دفء
أليس من الأفضل أن تعيش في فندق خمس نجوم يخدمك ويقوم على راحتك
أم أنك لا سمح الله تفضل البقاء في الشارع معرضاً للخطر
بهذه الأفكار يبرر لك المؤلف مدى أهمية حدائق الحيوان التي تتناسب مع الحيوان
وتقيه شر البرية حيث الغذاء يندر أحياناً والخطر يتربص به دائماً
وأتمنى أن أعرف رأي الكاتب في حياته
إن تحول منزله لقفص في حديقة
حيث يشاهد التلفاز ، ويقرأ الجريد�
ويذهب إلى التواليت أمام أعين جمهور
يقذف له أحيانا ثمرة فاكهة أو شطيرة برجر من هاردي�
وربما يأتي طفل بعصا طويلة
ليضربك على مؤخرتك ضربتين لا بأس منهما
لأن العصا لم تكسر عظام�
فلتحمد الله
للوليا
الحيوانات التي تضعونها في أقفاص
ثم تسخرون ممن يريد منحها حريتها
هي التي تتكسب من وراءها �
وتحولها مشروعاً تجارياً يدر الربح عليك وعلى عائلتك
أتفهّمُ أن تكونَ محبا لحيوانات حديقتك
وأن تشعر معهم بألفة
وأن تحب بعض عاداتهم
وتفرح بالوليد الجدي� منهم
أما أن تسخر ممن يتمنون عودتهم إلى البرية
حيث يعيشون حياتهم كما أرادها الله لهم
وبحيث تنبثق غرائزه� الفطرية
التي ولدوا بها وطوروها على مدار ملايين السنين
فأنت لا تستحق إلا الإحتقار
وهناك اهتمام من بعض المنظمات الإنسانية
بحياة الحيوانات والتي توشك على الإنقراض منها
بحيث يوفرون لهم مساعدات مهمة
بدون إخراجهم من بيئتهم أو التدخل فيها
بل يسجلون بسكون وصمت
واهتمام شغوف بتلك المخلوقات الرائعة
فمثلا حيوانات المعامل كالغوريلا
والتي أرفض انسانيا اجراء التجارب عليها
يستطيع العلماء الرد على تلك الإعتراضات
بأن ذلك للخير الأسمى ولتقدّم صناعة الطب والأدوية
رغم أن الحال ليس كذلك دائما
ولكنهم لديهم حجة
فما حجتك أنت في وضعك إياهم في أقفاص
ليتفرج عليهم العامة ويدفعون لك الأموال
فيكسر أحدهم ذراع قردٍ مرّة
ويسحق الآخر منقار طائر مرة أخرى
ويُطعن منهم من يُطعن
ويتم قط� أو العبث بالأعضاء التناسلية لآخر لا مشكلة
فهذه أفعال سادية قليلة
وكانت لتحدث مثلها في البرية
حيث أن الحيوانات تهدر كرامة مثيلاتها بهذا الشكل المخزي
أليس كذلك
أخبرني يا محب الله يا مؤمن
;;;;;;;;;;;;;;;
الرواية ككل مشوقة وبرغم إعتراضاتي على بعض أفكارها
وعلى أسلوب المؤلف ذاته
إلا أنني ولجمال عالم الحيوان
ومغامرة ريتشارد باركر الرائعة مع باي
قد قررتُ أن أتخطى السذاجة لجما� بعض الأفكار والمواقف
وأستقر على 3 نجوم�
ومما يعزز إعجابي بالرواية هي النهاية الصاعقة
(view spoiler)
;;;;;;;;;;;;;;;
والجزء الثالث من الرواية يدور في شبه إطار مسرحي بحواره
وإن كانت الرواية مكتوبة في الخمسينات مثلاً لاعتبرتُ الحوار ذكيا ممتعا
أما أن يصبح الحوار تقليدا أعمى
لمسرحيات مشهورة كتبت في منتصف القرن الماضي
حين بدأت النهضة العملية
فترى الكتّاب في حيرة من انتشار العلم الحديث ، وتأثيرات نظرية التطور
وحديثهم عن عنت العلماء أحياناً
وثغائهم بأنهم لا يصدقون إلا ما يرونه بأمّ أعينهم
وأنهم يؤمنون فقط بالحقائق
صدقاً أن تُكتب رواية حديثة حاملة نفس المفاهيم
وبنفس طريقة الحوار الساخرة
لهو شيء سخيف
;;;;;;;;;;;;;;;
هناك عاطفة غير حقيقية في هذه الرواية
� تعبير عن الحب
والحب أبحث عنه فلا أجده بروح الكاتب
شراسة ودموية غير مبررة في الوصف
أزعجتني وجعلتني أصرخ أحياناً
وكثييييير من السرد الخالي من العاطفة
يكفيه فخراً أنني
لم أتعاطف مع صبي صغير في عرض البحر
خائف وجائع
وشعرتُ بالحياد المطلق نحو�
جائزة تقدم لك يا مارتل حقا
!
أما إن كان الكاتب في روايته يقصد السخرية من المؤمنيين بطريقة مبتكرة
إن كانت هذه هي توريته العبقرية
فسيكون بالفعل كاتباً أحمق
وستصبح الرواية شديدة الهزال درامياً
ومرة أخرى يسخر من عقائد لا حق له في السخرية منها
من أنت يا مارتل
على الهامش
بالنسبة للطبعة العربية
فحقاً لا تعليق
الترجمة شديدة السوء
وطبعة منشورات الجمل مليئة بالأخطاء الإملائية والمطبعية
لم أستطع تحملها وأكملتها بالانجليزية
["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>
by

دى يحيى's review
bookshelves: adventure-and-or-travel-books, spirituality, أديان, novels_novellas
May 04, 2013
bookshelves: adventure-and-or-travel-books, spirituality, أديان, novels_novellas
كي أكون صريحة
الرواية جيدة ولكنها تحمل قدرا لا يُستهان به من الزيف
هل كانت الرواية على مستوى فكرتها
هل استطاعت نقل العذوبة الكونية والتناغم الطبيعي
وهل أوفت وعدها بكونها سطور تجعلك تؤمن بالله
تعال لنعرف سوياً
في البداية يبدو الكاتب متكلفا قليلا بحيلة هزيلة سبقه إليها البعض
فيوهمك بأن الحكاية حقيقية
وتلاها عليه الهندي الحقيقي باي
وأنه مجرد سارد للأحداث
ًفجاءت الحيلة غير ناضجة دراميا
وبرغم محاكاته لقصة سبق وأن كتبها الروائي مواكير
والتي قدم الكاتب إليه إهداء الرواية
ظاناً ربما أنه بهذا يبرز ذكاءه
فيقول في وقت واحد أنا أخدعك
،،لااا
لا أفعل
صدقني من فضلك
أرجوك! ماذا تظن قارءك
طفل أم بالغ ساذج
;;;;;;;;;;;;;;;
مفتتح الرواية بجزئها الأول يصور لك -أو من المفترض أنه يصور- طبيعة شخصية باي
والتي من المفترض ان تكون سامية ، محبة ، باحثة عن الله
جميلة الروح والطباع
ولأن الكاتب بلا عاطفة حقيقية في رأيي
ولا يملك سموا روحانيا من أي نوعٍ كان
فقد جاءت النتيجة شديدة السوء
لقد أُقحمت الأديان ،وحب الله في القصة بلا مغزى
وجاءت كثير من الأفكار ساذجة ، وطفلية، ومضحكة
والأكثر إضاحكا هو أن الكاتب
يشعرك طوال الوقت بأنه يتحفك بالجمل الذكية
وهذا غالبا لا يحدث-
فهو لا يخلّف أكثر من أفكار درامية جيدة
صيغت بأفكار جدلية ساذجة في جُملتها
مثلاً
*
*
*
أعجبتني فكرة الكاتب بلقاء الملحد والمسلم في حديقة الحيوان
و إتخاذهما نفس الإسم
جميل �
س:ما الذي خرجت به من الحوار المبتور
ج:لا شيء �
س:أي أفكار حاول المؤلف ترويجها أو مناقشتها
ج:لا شيء
وتحول المشهد بسذاجة متناهية
إلى فارس-farce
أجوف لا يُضحك حتى
بداخل رواية قد وضعت في قالب يثير أحياناًالغيظ فالكاتب يريد حقا وصدقا إشعارك بذكائه الفذّ
أنا كاتب عبقري أتلاعب بكل الأيديولوجيات وأبسّطها
أنا أعارض بطريقة غير منطقية
وأطيح بالمقدمات والنتائج
أنا ذكي
أنا يان مارتل
أنا
أنا
أنا
ألا ترون
�!�
;;;;;;;;;;;;;;;
الرواية لا تساعد أحداً على الإيمان بالله
ولا تشجّع على الإلحاد
ولا علاقة لللأديان بقصة باي الحقيقية أو المصطنع�
الكاتب أراد أن يكون فيلسوفاً ظاناً في نفسه القدرة على ذلك
أراد أن يصور الروحانيات
فجاءت طريقته مصطنعة ، مبتذلة في أغلبها
فكرة الجمع بين الأديان
المسيحية والهندوسية والإسلام
فكرة رائعة فيها كثير من التسامح الديني
ولكن مجدداً تمت معالجتها هنا بأفكار مبتورة
وبلا روح مؤمنة حقيقية
من يتسم بأي صفة إنسانية ويقول
أستطيع أن أتخيل آخر كلمة يرددها الملحد�
إنه أبيض .. أبيض..إنه ال.. ال حب ...ياإلهي
تلك القفزة إلى الإيمان على سرير الموت
بينما اللاأدري ،في حال بقاءه مخلصاً لذاته العقلانية
في حال تمسكه بالواقعية الجافة
فيمكن ان يحاول تفسير الضوء الحار الذي يغمره على النحو التالي�
إنه على الأرجح جفاف الأوكسيجين في ال .... د...ماغ،
وحتى الرمق الأخير يظل مفتقراً إلى الخيال
وتواقاً إلى القصة القابلة للتصديق
لاحظ أنه يصور لك إنساناً يموت
وهذا التصوير يبرز من شخص يزعم الروحانية وأنه يحب الله
أين هو الحب
ما هذه السخرية اللاإنسانية والساذجة
ويستطيع الملحد واللا أدري الرد عليها بأسوأ منها
إنما المفترض أنها رواية عن التسامح والمحبة
الملحدون في عمومهم ليسوا بأشخاص أجلاف سذج
لا يدركون للحياة طعما
ولا هم بماديين بشكل كامل
ولا هم مقولبون في قوالب تجعلهم يتكلمون بلسان واحد
ولا المؤمنين ملائكة بأجنحة وردية
يحلقون بالقرب من الرب في سمو وحبور
وقلوبهم ترفرف بالطه� والنقاء
ولا كل المسلمين متصوفة عائشين في زهد
وهم لا يبكون في كل ركعة سجود
مستشعرون الله في سرائره� و علانيتهم
واللاأدريون ليسوا بسذّج بدون طريق
و لا يتشككون طوال الوقت بلا رأي وبلا هوية
!
من سمح لك يا مارتل بقولبة العالم هكذا
ومن تكون أنت مؤمنا أو ملحدا لتحكم على غيرك وتصوره بهذه السذاجة
علاقة الإيمان بينك وبين ربك
وغالباً لا تشكل في الانسان صفات جديدة
فالأخلاق موجودة قبل نشوء الأديان
بل وتتطور مع تغيرات العصر ونسبة الوعي لدى الناس
إلا في بعض الثوابت
;;;;;;;;;;;;;;;

نأتي للحديث عن العالم الذي أعشقه
وأحب القراءة عنه والسباحة في دواخله
عالم الحيوان المهيب الممتع
الكاتب العبقري يخبرك من بدايات الرواية بسخرية واضحة
أن الحيوانات مكانهم الأفضل هو حديقة الحيوانات
حيث يتعلل بعلة مضحكة ومبكية
يقول لك ألا ترى الإنسان لا يشعر بالراحة في بيته
هل تستطيع أن تتصور حياتك في الشوارع بلا طعام ولا دفء
أليس من الأفضل أن تعيش في فندق خمس نجوم يخدمك ويقوم على راحتك
أم أنك لا سمح الله تفضل البقاء في الشارع معرضاً للخطر
بهذه الأفكار يبرر لك المؤلف مدى أهمية حدائق الحيوان التي تتناسب مع الحيوان
وتقيه شر البرية حيث الغذاء يندر أحياناً والخطر يتربص به دائماً
وأتمنى أن أعرف رأي الكاتب في حياته
إن تحول منزله لقفص في حديقة
حيث يشاهد التلفاز ، ويقرأ الجريد�
ويذهب إلى التواليت أمام أعين جمهور
يقذف له أحيانا ثمرة فاكهة أو شطيرة برجر من هاردي�
وربما يأتي طفل بعصا طويلة
ليضربك على مؤخرتك ضربتين لا بأس منهما
لأن العصا لم تكسر عظام�
فلتحمد الله
للوليا
الحيوانات التي تضعونها في أقفاص
ثم تسخرون ممن يريد منحها حريتها
هي التي تتكسب من وراءها �
وتحولها مشروعاً تجارياً يدر الربح عليك وعلى عائلتك
أتفهّمُ أن تكونَ محبا لحيوانات حديقتك
وأن تشعر معهم بألفة
وأن تحب بعض عاداتهم
وتفرح بالوليد الجدي� منهم
أما أن تسخر ممن يتمنون عودتهم إلى البرية
حيث يعيشون حياتهم كما أرادها الله لهم
وبحيث تنبثق غرائزه� الفطرية
التي ولدوا بها وطوروها على مدار ملايين السنين
فأنت لا تستحق إلا الإحتقار
وهناك اهتمام من بعض المنظمات الإنسانية
بحياة الحيوانات والتي توشك على الإنقراض منها
بحيث يوفرون لهم مساعدات مهمة
بدون إخراجهم من بيئتهم أو التدخل فيها
بل يسجلون بسكون وصمت
واهتمام شغوف بتلك المخلوقات الرائعة
فمثلا حيوانات المعامل كالغوريلا
والتي أرفض انسانيا اجراء التجارب عليها
يستطيع العلماء الرد على تلك الإعتراضات
بأن ذلك للخير الأسمى ولتقدّم صناعة الطب والأدوية
رغم أن الحال ليس كذلك دائما
ولكنهم لديهم حجة
فما حجتك أنت في وضعك إياهم في أقفاص
ليتفرج عليهم العامة ويدفعون لك الأموال
فيكسر أحدهم ذراع قردٍ مرّة
ويسحق الآخر منقار طائر مرة أخرى
ويُطعن منهم من يُطعن
ويتم قط� أو العبث بالأعضاء التناسلية لآخر لا مشكلة
فهذه أفعال سادية قليلة
وكانت لتحدث مثلها في البرية
حيث أن الحيوانات تهدر كرامة مثيلاتها بهذا الشكل المخزي
أليس كذلك
أخبرني يا محب الله يا مؤمن
;;;;;;;;;;;;;;;
الرواية ككل مشوقة وبرغم إعتراضاتي على بعض أفكارها
وعلى أسلوب المؤلف ذاته
إلا أنني ولجمال عالم الحيوان
ومغامرة ريتشارد باركر الرائعة مع باي
قد قررتُ أن أتخطى السذاجة لجما� بعض الأفكار والمواقف
وأستقر على 3 نجوم�
ومما يعزز إعجابي بالرواية هي النهاية الصاعقة
(view spoiler)
;;;;;;;;;;;;;;;
والجزء الثالث من الرواية يدور في شبه إطار مسرحي بحواره
وإن كانت الرواية مكتوبة في الخمسينات مثلاً لاعتبرتُ الحوار ذكيا ممتعا
أما أن يصبح الحوار تقليدا أعمى
لمسرحيات مشهورة كتبت في منتصف القرن الماضي
حين بدأت النهضة العملية
فترى الكتّاب في حيرة من انتشار العلم الحديث ، وتأثيرات نظرية التطور
وحديثهم عن عنت العلماء أحياناً
وثغائهم بأنهم لا يصدقون إلا ما يرونه بأمّ أعينهم
وأنهم يؤمنون فقط بالحقائق
صدقاً أن تُكتب رواية حديثة حاملة نفس المفاهيم
وبنفس طريقة الحوار الساخرة
لهو شيء سخيف
;;;;;;;;;;;;;;;
هناك عاطفة غير حقيقية في هذه الرواية
� تعبير عن الحب
والحب أبحث عنه فلا أجده بروح الكاتب
شراسة ودموية غير مبررة في الوصف
أزعجتني وجعلتني أصرخ أحياناً
وكثييييير من السرد الخالي من العاطفة
يكفيه فخراً أنني
لم أتعاطف مع صبي صغير في عرض البحر
خائف وجائع
وشعرتُ بالحياد المطلق نحو�
جائزة تقدم لك يا مارتل حقا
!
أما إن كان الكاتب في روايته يقصد السخرية من المؤمنيين بطريقة مبتكرة
إن كانت هذه هي توريته العبقرية
فسيكون بالفعل كاتباً أحمق
وستصبح الرواية شديدة الهزال درامياً
ومرة أخرى يسخر من عقائد لا حق له في السخرية منها
من أنت يا مارتل
على الهامش
بالنسبة للطبعة العربية
فحقاً لا تعليق
الترجمة شديدة السوء
وطبعة منشورات الجمل مليئة بالأخطاء الإملائية والمطبعية
لم أستطع تحملها وأكملتها بالانجليزية
["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>["br"]>
Sign into ŷ to see if any of your friends have read
Life of Pi.
Sign In »
Reading Progress
May 4, 2013
–
Started Reading
May 4, 2013
– Shelved as:
spirituality
May 4, 2013
– Shelved
May 4, 2013
– Shelved as:
adventure-and-or-travel-books
May 4, 2013
– Shelved as:
أديان
May 6, 2013
–
79.94%
",,
فيه حاجة غلط
الجو المفروض انه يمتعني أكتر من كده
أنا بعشق عالم الحيوان
وريتشارد باركر النمر ده نفسي أحضنه
حبيته جدا
طيب
ليه أنا مش مستمتعة زي ما المفروض استمتع"
page
255
فيه حاجة غلط
الجو المفروض انه يمتعني أكتر من كده
أنا بعشق عالم الحيوان
وريتشارد باركر النمر ده نفسي أحضنه
حبيته جدا
طيب
ليه أنا مش مستمتعة زي ما المفروض استمتع"
May 7, 2013
–
Finished Reading
July 14, 2015
– Shelved as:
novels_novellas
Comments Showing 1-28 of 28 (28 new)
date
newest »


مع ملاحظة إنه مش عن الأديان أصلاً :)
سؤال: إنتي بتقريها إنجليزي "
الرواية اساسها الأديان
الترجمة العربي سيئة جدا مقدرتش اتحملها

الرواية اساسها الأديان
الترجمة العربي سيئة جدا مقدرتش اتحملها"
فعلاً الترجمة العربي فيها كوارث !!
..
نتقابل لمَّا تخلصيها :)

كان حلو
بس الريفيو ده فتح عنيه
شكرا"
أتمنى ان الفيلم يكون خالي من نبرة المؤلف الساذجة ويعتمد على التصوير الرائع وتمثيل الطفل
تسلمي عزيزتي


may be he is Nawal , still he couldn't convey a whole concept in reverse
I mean , did u read the quote above?
To what extent might the translator be mistaken?
he can't be such an awful one that he turns an author concepts upsidedown
nd I completed it in English BTW :D


It's not just flaws
He's definitely not The One he pretends to be throughout the novel
enjoy yr reading though :D

I guess that the movie could be much better

لكن هي من أروع الروايات العالمية"
أكملتها بالإنجليزية يا يارا
ومشكلتي مع الكاتب بالأساس

لسة مشفتش الفيلم
ورغم كده اقدر اتكهن انه هياخد الحدوتة نفسها
يعني روح الكاتب
ازا كان عنده روح اصلا
مش هتكون مهيمنة على العمل
وبالتالي كل اللي أغضبني في الرواية هيكون شبه متلاشي من الفيلم


Amen brother !
I felt the same way
The way he mocked every single belief especially atheists nd agnostics explains how much love he carries in his heart !
This novel was one of the weirdest I've ever encountered .
"as if he had no faith in the readers intellect"
I never thought of this ,but i guess i do agree with you ! I may add that he mocks his readers as well .
He just thinks that he's so smart and it shows throughout the novel!

صدمتني نهايتها ونظرته الى الدين الى انه قصة جميلة تروى لتخبئ الحقيقة وحتى بعد ان شاهدت الفيلم الرائع ما زلت غير مقتنعة بفكرته!


يريدون أن يرو الله حتى يأمنو به .
ونفس الأمر مع البطل والصحافة اليابانية ، لا يريدون أن يصدقو أن النمر كان بالمركب حتى يروه بأعينهم ! .
فالخلاصة ، كل واحد وإيمانه ، أنا بصراحة أصدق قصة البطل و النمر ، ولو كمية الإعجاز بالقصة ، لكن ما أعتقد بحياتي سمعت عن قصص إعجاز منطقية.
أما موضوع الهلوسة وخداع الذات وإن كل الذي حدث هو كليشيه مستشفيات المجانين هو أقرب للتصديق من وجهة نظر اليابانيين ، فا هو أمر أخر مفتوح للنقاش ، لكن لا أميل معه .
مع ملاحظة إنه مش عن الأديان أصلاً :)
سؤال: إنتي بتقريها إنجليزي