Mohamed Al's Reviews > متاهات الوهم
متاهات الوهم
by
by

كانت علاقتي بهذا الكتاب أشبه بتجربة الطنبوري مع حذائه الشهير، والطنبوري لمن لا يعرفه كان تاجراً بلغ به البخل أنه كلما انقطع من حذاءه مكان وضع فيه رقعة من جلد أو قماش، حتى أصبح الحذاء عبارة عن مجموعة من الرقع يمسك بعضها بعضاً. عابه بعض أصحابه يومًا وأصرّوا عليه أن يتخلص من حذائه، ولكن -وهنا تبلغ الطرافة في الحكاية- كلما ظن أنه تخلص من الحذاء برميه في القمامة تارة وبدفنه في قلب الصحراء تارة أخرى عاد إليه الحذاء بطريقة ما!
وهذا ما حدث لي تقريبًا، بيد أن بطل قصتي كان كتابًا لا حذاءً. فبعد أن استمد بي الملل من الفصول الأولى للكتاب، وبلغ ذروته في منتصفه عندما أسهب الدكتور يوسف زيدان في الحديث عن روايته "عزازيل" مع أنه لا علاقة لها بموضوع الكتاب..قررت التخلص منه.
قمت أولاً برميه تحت السرير حتى لا تصل إليه يدي، فوجدت الخادمة قد أخرجته في نوبة من نوبات/مناوبات تنظيفها المفاجئة، ووضعتهعلى الطاولة بجانب سريري.
ذهبت بعدها إلى أحد المطاعم مع صديق ونسيت الكتاب على الكرسي المجاور عامدًا، فلما خرجت .. فاجأني الجرسون وهو يركض خلفي ملوحًا بالكتاب فشكرته على أمانته وأنا أشتمه في سري.
قررت أخيرًا إهداءه إلى صديق بعد أن كذبت عليه مدعيًا أن هذا الكتاب أهم كتاب عربي في العشرين سنة الماضية .. وربما القادمة. فلما اعتقدت أنني تخلصت من الكتاب نهائيًا وجدته ملقىً على المقعد الخلفي في سيارتي وكان صديقي الذي أهديته الكتاب قد استعارها مني وربما وجدها فرصة لإعادة الكتاب الملعون مع السيارة.
وهكذا أسقط في يدي وقررت أن أنهي قراءة هذا الكتاب علني أستطيع إبطال مفعول اللعنة. وخيرا فعلت، فقد وجدت زيدان يتحدث في أحد الفصول الأخيرة عن الأوهام التي ارتبطت بالمخيال العربي حول فتح الأندلس، وكنت قبلها عازمًا على البحث في هذا الموضوع لعدم اقتناعي تمامًا بالحكاية الرومانسية التي درسناها ونحن صغار عن الحقبة الأندلسية من التاريخ الإسلامي، وقد وفر علي الدكتور زيدان وقتًا كثيرًا بتفكيكه للوهم الأندلسي (وهو السبب الوحيد الذي دفعني لإعطاء الكتاب نجمتين)
الكتاب بشكل عام يتناول بعض الأوهام التي يعيشها العرب والمصريون، ويعمل على تبديدها أو في أسوأ الأحوال إثارة التساؤلات بهدف إعادة النظر فيها، فيتحدث مثلاً عن فتح مصر، والمقوقس، ومفهوم الجزية وموضوعات أخرى بعضها لا علاقة له بموضوع الكتاب كما ذكرت سابقًا.
عمومًا، كتبت هذا التقرير لتحذير من قد يجازف بقراءة هذا الكتاب ويتورط به، ويبدو أنني أخيرًا استطعت التخلص من لعنته.
تصبحون على ... يا إلهي من الذي وضع الكتاب على وسادتي !!!!!!!!!!
وهذا ما حدث لي تقريبًا، بيد أن بطل قصتي كان كتابًا لا حذاءً. فبعد أن استمد بي الملل من الفصول الأولى للكتاب، وبلغ ذروته في منتصفه عندما أسهب الدكتور يوسف زيدان في الحديث عن روايته "عزازيل" مع أنه لا علاقة لها بموضوع الكتاب..قررت التخلص منه.
قمت أولاً برميه تحت السرير حتى لا تصل إليه يدي، فوجدت الخادمة قد أخرجته في نوبة من نوبات/مناوبات تنظيفها المفاجئة، ووضعتهعلى الطاولة بجانب سريري.
ذهبت بعدها إلى أحد المطاعم مع صديق ونسيت الكتاب على الكرسي المجاور عامدًا، فلما خرجت .. فاجأني الجرسون وهو يركض خلفي ملوحًا بالكتاب فشكرته على أمانته وأنا أشتمه في سري.
قررت أخيرًا إهداءه إلى صديق بعد أن كذبت عليه مدعيًا أن هذا الكتاب أهم كتاب عربي في العشرين سنة الماضية .. وربما القادمة. فلما اعتقدت أنني تخلصت من الكتاب نهائيًا وجدته ملقىً على المقعد الخلفي في سيارتي وكان صديقي الذي أهديته الكتاب قد استعارها مني وربما وجدها فرصة لإعادة الكتاب الملعون مع السيارة.
وهكذا أسقط في يدي وقررت أن أنهي قراءة هذا الكتاب علني أستطيع إبطال مفعول اللعنة. وخيرا فعلت، فقد وجدت زيدان يتحدث في أحد الفصول الأخيرة عن الأوهام التي ارتبطت بالمخيال العربي حول فتح الأندلس، وكنت قبلها عازمًا على البحث في هذا الموضوع لعدم اقتناعي تمامًا بالحكاية الرومانسية التي درسناها ونحن صغار عن الحقبة الأندلسية من التاريخ الإسلامي، وقد وفر علي الدكتور زيدان وقتًا كثيرًا بتفكيكه للوهم الأندلسي (وهو السبب الوحيد الذي دفعني لإعطاء الكتاب نجمتين)
الكتاب بشكل عام يتناول بعض الأوهام التي يعيشها العرب والمصريون، ويعمل على تبديدها أو في أسوأ الأحوال إثارة التساؤلات بهدف إعادة النظر فيها، فيتحدث مثلاً عن فتح مصر، والمقوقس، ومفهوم الجزية وموضوعات أخرى بعضها لا علاقة له بموضوع الكتاب كما ذكرت سابقًا.
عمومًا، كتبت هذا التقرير لتحذير من قد يجازف بقراءة هذا الكتاب ويتورط به، ويبدو أنني أخيرًا استطعت التخلص من لعنته.
تصبحون على ... يا إلهي من الذي وضع الكتاب على وسادتي !!!!!!!!!!
Sign into ŷ to see if any of your friends have read
متاهات الوهم.
Sign In »
Reading Progress
Comments Showing 1-9 of 9 (9 new)
date
newest »


وبعد كل ما حصل لك أظن بأنني سأجده فوق وسادتي أنا ! :)
:D