ŷ������

نبذة:
لوط شخصية قوية و نافذة في منارة سيتي ، رجل يملك القوة الماليه و الاقتصادية (رجل لغة المال)
هنا حيث يعيش لوط أو كازانوفا كما يُحب أن ينادى لحظاته الأخيرة للتسامح مع نساءه التي عشنا معهُ أيامه جميلة لكن الأيام الصعبة و الثقيلة و صعبة التسامح كانت أكبر و أطغى، لأنه طغى بكل ما تحمله الكلمه من معنى
تحدثت كيف أن النساء في هذا العالم أو العالم العربي خاصة ماهي إلا قطعة أثاث أو متاع منزلي فقط عليه القبول بما وجب عليه بدون عصيان أو ردت فعل، ولكنه نسيَّ أنها نصف المجتمع و أنها حتى و إن أظهرت التسامح ستأتي لحظة تحرق فيها كل ما تطاله يدها ، فهي كائن كسائر الكائنات في هذا العالم الفسيح لها رغباتها و طموحاتها و أمانيها ، كازانوفا وضع بيده قنبلة موقوته و انفجرت في لحظاته الأخيرة و هذا أقل ما يُقال أنه جزاء الظالمين.

رأيي الشخصي:

أولاً الرواية جريئة جدًا و فيها من البذاءة الكثير لكنها في الحقيقة واقع و أحداث تحصل في هذه المجتمعات المنغلقه على تحريم و تحليل ما ترغب وما لا ترغب و لا تعتمد على الدين إلا في أن التعدد حق شرعي للرجل.

ثانيًا: الرواية طرحت فكرة تعدد النساء في إطار مرعب و مُخيف ، و أن الغيرة و الحقد قد يمحو إنسانية الإنسان بشكل كامل كأنها لم تتواجد من الأساس فيصبح كأنه في غابة القوي يعتدي فيها على الضعيف ، و هذا ما اعجبني كثيرًا لأنها فكرة صحيحه طرحها بكل قوة و صراحه ، لأننا نخاف من الحقائق المُعلنه فيجب أن يتواجد أشخاص يطرحون هذه الأفكار العميقه و المعقدة.

ثالثاً: أيضاً موضوع اللقطاء و موضعهم في المجتمع ، و كيف أن ليس لديهم لا حيلة سوى الفقر و العيش في الطرقات و مقاومة الموت كل يوم ، و أنهم مجموعة بشرية مثلنا لكنهم بسبب الظروف القهرية و سواحق الحياة تحولوا للجزء القذر في المجتمع من سراقين إلى قتلة ، قطاع طرق مروجين إلى إرهابيين و هذا أبشع ما يصل به الإنسان الحلقة الاساسيه لتعمير الأرض و ليس تدميرها ، عفى الله عنا و عنهم.

أخيرًا:
الراوية باللغه العربيه الفصحى لكن يتخللها الكثير من الجزائرية و هي صعبة قليلاً بالنسبة لي ، لكني طوال هذا الأسبوع و أنا مستمعته بهذه الرواية التي سلطة الضوء على الجزء المظلم في مجتمعاتنا العربية..