ŷ

Ḿi󲹻's Reviews > مسرور ومقرور

مسرور ومقرور by أحمد بهجت
Rate this book
Clear rating

by
11438641
's review

it was amazing

رغم أنها سرد لحقائق نعرفها ولكن مع كل تفاصيلها اقشعر جسدي .. عند ذذكر مشاهد أهوال القيامة والمحشر والحساب والصراط والنار أخذني الكاتب لحظة الى هناك عشت أجواءها وهولها والهلع والخوف الذي اعتراني مع كل كلمة توصف حال الإنسان الكافر .. ثم أخذني الى حيث الطمأنينة وراحة البال والسكون والهدوء والراحة الأبدية والسعادة والنعيم .. الى الجنة مع مقرور وقاضي القضاة وغيرهم من الصالحين والصديقي والشهداء تمنيت كثيرا لو أكون معهم ودعوت أن أكون معهم يوم القيامة ..

وصل مقرور إلى باب الجنة مع وفد المتقين .
فتحت أبوابها وقال لهم خزنتها : سلامٌ عليكم طبتم فادخلوها خالدين . لم يكد مقرور يدخل حتى أُعطي كأساً من الشراب ..
كان يحس بعطش ..
لم يكد يشرب الكأس حتى أحس أنه يتغير ..
تغير داخله شيء ..
ارتوى فجأة بحياة من لون جديد .. وأحس أنه يولد من جديد وأنه ينشأ نشأة أُخرى ..
إن حواسه القديمة تبدو له الآن شاحبة ومضببة وغائمة , كان يرى في الدنيا ولكن رؤيته اليوم تختلف .
وكان يحس في الدنيا ويتذوق ولكن إحساسه وذوقه اليوم يعمقان ويعلوان ويتسعان ..
راح يتأمل تراب الجنة ..
كانت أرضها من الفضة الخالصة , أو هكذا خُيّل إليه , ثم لاحظ أن ترابها مسك أذفر وزعفرات ..
تنفس مقرور بعُمق ..
ما أعجب هواء الجنة .. وما أعجب نورها ..
مثل ربيع حُب لا يعرف سوى الفرح كان هواؤها , وأما نورها فلم يكن هو ضوء الشمس ولا نور القمر ..
لم يكُن الجو حاراً ولا زمهريراً ..
تساءل مقرور بينه وبين نفسه عن مصدر النور في الجنة , وعن سر هذا الربيع الدائم المُدهش .
ظهر أمامه ثلاثة ولدان مخلدون , كان جمالهم من لون لم يسبق له أن عاينه خلال حياته في الأرض .. كانوا أجمل من الؤلؤ ..
انحنوا أمامه وقدموا اليه أكواباً وأباريق وكأساً من معين ..
شرب مقرور وهو يقول في نفسه : "سبحان الله العظيم " .
ثم حمد الله تعالى وراح يتأمل الجنة وهو يمضي في الطريق إلى قصره ..
كان كل ما يراه يدهشه ..
قال لنفسه : يا إلهي .. هذا ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ..
واتسعت دهشته وهو يقترب في قصره .
كانت آخ ورقة من أوراق مقرور في الجنة تقول ..
" ثم إن الحق تعالى يوم القيامة يرفع الحجاب ويتجلى لعباده فيخروا سجدا فيقول لهم : ارفعوا رؤوسكم فليس لكم موطن سجود , يا عبادي ما دوتكم إلا لتنعمموا بمشاهدتي , هل بقي لكم شيء بعد ..
- يا ربنا وأي شيء بقى قد نجيتنا من النار , وأدخلتنا دار رضوانك , وأنزلتنا بجوارك , وخلعت علينا آيات كرمك وأريتنا وجهك الكريم .
يقول : بلى . بقى لكم شيء .
يقزلزن : يا ربنا وماذاك الذي بقى لنا . ؟
يقول : دوام رضائي عنكم فلا سخط عليكم أبدا .


1 like · flag

Sign into ŷ to see if any of your friends have read مسرور ومقرور.
Sign In »

Reading Progress

Finished Reading
June 8, 2013 – Shelved as: to-read
June 8, 2013 – Shelved

No comments have been added yet.