ŷ

Dr. Ahmed Elhag's Reviews > القادمون

القادمون by أحمد خالد مصطفى
Rate this book
Clear rating

by
25994893
's review

really liked it

**** وأخيراً عودة إلى عالَم "الماورائيات"... عالَم المؤامرات المدبَّرة منذ آلاف السنين... عالَم التاريخ المحرَّم .. عودة إلى الطريق المؤدي للحكومة الخفية.. ببساطة عودة إلى عالم "أحمد خالد مصطفى".


**** كتاب "القادمون" آخر إصدارات سلسلة إجلاء حقيقة العالَم الذي نعيشه للكاتب الطبيب "أحمد خالد مصطفى" و أيضاً كانت آخر ما تبقى لي من كتاباته بعد قراءة كل ما كتبَ سابقاً _باعتبار أن " مطرقة الساحرات " ليست من كتاباته_ بل مجرد ترجمة .


**** مُعضَلة العالَم الذي يصنعه "أحمد خالد مصطفى" للقُرَّاء أن دخوله يكون بكامل إرادتك و لكن من الصعب الخروج منه مرة أخرى.. فكتابات هذا الطبيب هي بمثابة لغز "البازل" حيث يضع لك في كل كتاب أو رواية له قطعة جديدة لاستكمال فك لغز المؤامرة الكبرى لحُكْم العالَم و التمهيد لخروج المسيخ الدجال .


**** مرة أخرى قبل قراءة هذا الكتاب يجب أن تكون مؤمناً بنظرية المؤامرة و وجود جهات تحكُم العالَم فى الخفاء و إلا فلا تحاول قراءة هذا الكتاب.... و ليس معنى هذا أن كل ما وَرَدَ بالكتاب صحيح بل هناك مزج بين الحقيقة و الخيال.


* قُرَّاء هذا النوع من الكتب ينبغي عليهم تنحية كل أفكارهم و معتقداتهم جانباً و الغوص فى أفكار الكاتب حتى النهاية؛ مع الاستعداد لتغيير أفكارك بما يتوافق مع مدى قناعتك بما قدمه الكاتب من استدلالات على ما قاله و ليس العكس.



**** التصنيف :

- لا أستطيع حقيقةً ان أصفها بالرواية كما أرادها الكاتب _حتى لو من باب الهروب من المسئولية التاريخية_ لأن الكاتب أخطأََ في المقدمة عندما صرَّحَ بأن كل ما بين دفتي الكتاب هي حقائق مدعومة بالأدلة.. فالرواية و الحقيقة المُجَردة لا يتفقان.


- أيضاً لا يصح اعتبارها رواية لعدم توافر أغلب شروطها و أهمها الحبكة و سيطرة الأسلوب المقالي الخبري على أغلب مجريات السرد.


- يمكن النظر إلى هذا العمل الأدبي على أنه بحث هام جداً مكَوَّن من مجموعة مقالات مُصاغة بشكل درامي.... كما أراها استكمالاً لسلسلة "انتيخريستوس" و بالتالي يمكن وضعها تحت المجهر النقدي و مقارنتها "بانتيخريستوس" أدبياً و تاريخياً للوقوف على مدى تطور الكاتب الأدبي و نضج رؤيته للأحداث.



**** المقدمة :


- بالرغم من قوة و عظمة مقدمة "انتيخريستوس" من حيث تهيئة القارئ لما سيلقاه إلا أن الكاتب استطاع أن يزايد على نفسه في "القادمون" بمقدمة أقوى و أكثر تشويقاً و غموضاً و أحياناً رعباً.

- لكن تلك المقدمة كنت أرى فيها بعض المبالغة و الأفورة حيث التحذير من قراءة الكتاب و رهنه بتسليم الروح فليس بالكتاب ما يستدعي كل ذلك.

- تفَوُّق مقدمة "انتيخريستوس" جاء لتميزها بالتشويق الممزوج بالواقعية لاستناده إلى حادثة حقيقية حول مقتل "بوبي فرانك".



**** اللغة و السرد :


- ظهرَ النضج اللغوي الناتج من تمرُّس الكاتب في صياغة هذا اللون من الأفكار في العديد من كتاباته بدءاً من "انتيخريستوس" و انتهاءًا "بالشيطان يحكي".

- وضحَ هذا النضج على هيئة لغة بسيطة و قوية في نفس الوقت تخلو من اللغة العامية التي لا تليق بالكاتب.

- لغة سلِسة و أفكار مُتَرابطة وبالرغم من تَشَعُّب الحكايات و القصص و طول الفترة الزمنية التى طالتها تلك القصص إلا أن الكاتب تَمكَّنَ من الإمساك بزمام الأمور و التحكم فى أفكاره و نسجها بطريقة مبتَكَرَة لجعلها تخدم نظرية المؤامرة.

- أسلوب سردي احترافي مُشَوِّق فى ظاهِره الغموض؛ ولكن مع التمعن و الغوص فى أعماق الكتاب تجده مبسَّطاً جداً.... فهي ببساطة قصة اليهود من بعد وفاة موسى _عليه السلام_ و حتى الآن منسوجة في عشر حكايات.

- تمسكَ الكاتب في سرده بالخيط الزمني الذي ظل ملتزماً به حتى النهاية.

- تميزت الرواية بالتمهيد السردي للقصص و التي كانت بنفس قوة التمهيد السردي في "انتيخريستوس".

- تفوقَ الكاتب هنا في استخدام بعض الأدوات الجديدة عن "انتيخريستوس" و هي :

١- السرد بأدوات تخيلية في المستقبل معتمدة على التكنولوجيا المعاصرة للسرد للماضي مثل تزويد الهولوجرام بالمشاعر الإنسانية أو الانتقال عبر الزمن


٢- استخدام بعض أدوات الغموض كما في "انتيخريستوس" بأوراق الايلوميناتي "أوراق النظام العالمي الجديد " فهنا كانت الصور و اللوحات التي تشي بالكثير من التاريخ الأسود لليهود.



**** الشخصيات :


- اتبعَ الكاتب أسلوب جديد بإدخال القارئ إلى معترَك الأحداث وجعله هو بطل الحكايات العشر يعاونه الرفيق المتاح له مما يسهل من ارتباط القارئ بالأحداث .

- في رأيي تفوقت "انتيخريستوس" على "القادمون" في اختيار الشخصيات لأن "بوبي فرانك" و سبعة شياطين ذات معاني غامضة مخيفة أفضل من أن تكون أنت و عشرة حروف "ملك هاماشايح ".

- تفوَّق "القادمون" في اختيار الشخصيات الموجودة داخل الفصول و التي قامت بدور الرواة و مع انتقاء المشاهد المعبرة خرج العمل بشكل سينمائي جيد.



**** النهاية :

- ختام مفاجئ بكشف اللثام عن الرفقاء العشرة "ملك هاماشايح " كما أنه ختام وردي يوافق أمنيات المسلمين جميعاً بالتخلص في المستقبل القريب من الاحتلال الصهيوني لفلسطين سياسياً و العالم اقتصادياً... و لكنه خرج باهتاً مقارنةً بنهاية "انتيخريستوس" المثيرة.



**** نظرة عامة على الكتاب :


- يتحدث الكاتب في روايته تلك عن خيوط المؤامرة الكبرى للسيطرة على العالم؛ و التي بدأت من سبعين شيخاً حرفوا التوراة و انتهت بعائلات يهودية مسيطرة على حكومات العالم أجمع في عشرة فصول راعى الكاتب فيها الخيط الزمني.



أولاً :الكتاب الأسود:

- بداية لم تكن مشجعة على استكمال القراءة نظراً للأسلوب المنفر الذي اتبعه الكاتب في سرد هذا الفصل بمحاولة تمثيل النصوص الشيطانية الموجودة بالتوراة المحرَّفة و التلمود الملعون؛ و الذي نتج عنه محاولة تصوير بعض المشاهد للأنبياء بما لا يليق بهم.

- بداية ظهور لفظة السبعين شيخاً أو الاصح السبعين شيطاناً وهو ما سيظهر دورهم فيما بعد.

- اعتمَدَ الكاتب في سرده على فكرة تحويل النص المكتوب إلى مشاهد سينمائية و هي فكرة جميلة و لكنها في غير هذا الموضع و تلك النصوص.

- العجيب أن الكاتب نفسه قال في صفحة (١٠٣) في فصل "شيعة الفرس" أن الأنبياء خط أحمر لا ينبغي لأي برنامج أو ذكاء صناعي أن يرسم أشكالهم و أوصافهم.



ثانياً :متحف السبعين:

- هذا الفصل يسرد بطريقة مبتكرة جرائم السبعين شيطاناً منذ ظهورهم في عهد "موسى" عليه السلام و حتى ظهور المسيحية و أبشع تلك الجرائم هي قتل الأنبياء و لا سيما مقتل "زكريا" و ابنه "يحيى" عليهما السلام .


- من أمتع الفصول سرداً و تأريخاً لما يلي :

١- اختيار طريقة تخيلية مبتكرة للشرح وهي تحرُّك اللوحات المرسومة لتوضيح الحدث المنوط به.

٢- الذكاء و المجهود في اختيار تسع لوحات حقيقية و ملخصة و مرتَّبة زمنياً لتلك الجرائم



ثالثاً: القوة الخفية:

- استخدام تكنولوجيا جديدة سماها "الفيلم التفاعلي" لسرد عهد اليهود و توارث السبعين شيطاناً ليصبحوا حملة تنظيم "القوة الخفية".... منذ وفاة "عيسى" عليه السلام و حتى رسولنا الكريم و نهايةً بتشتت يهود المدينة "بني النضير "و "بني القينقاع "و "بني قريظة " و إعادة تجمعهم في الكوفة.


- سرد ممتاز و طريقة عرض مشوقة تجعلك تعيد قراءة المشهد عدة مرات.



رابعاً :شيعة الفرس:

- من أكثر الفصول تعقيداً لأنها _حسب رواية الكاتب_ نقطة تحوُّل محورية في المؤامرة الكبرى للسيطرة على العالم من ممارسة الجرائم تحت مسمَّى اليهود إلى التشعب للأديان الأخرى من مجوس و شيعة بفرقها المختلفة و بهائيين.

- لجأَ الكاتب إلى تكنولوجيا جديدة و هي ما أسماها "الأنسنة "أي الهولوجرام المتفاعل مع البيئة المحيطة.

- حاول الكاتب بشتى السبل الربط بين الفتنة الكبرى و ما تبعها من قتل الحسين و آل للبيت و مروراً بسقوط الأمويين و محاولات النيل من العباسيين حتى القضاء عليها تماماً على يد "هولاكو" و بين الفرس "شيعة و يهود ".

- في رأيي رغم المجهود المبذول في هذا المبحث بالذات ولكن تبقى مجرد وجهة نظر للكاتب و عليها ملاحظات عدة و منها :

١- جعَلَ الكاتب الجاني في مقتل "عمر بن الخطاب" و "عثمان بن عفان" و "علي بن أبي طالب"_ رضي الله عنهم_ واحداً و هذا من غريب القول و لم يقدم الدليل على هذا... فقاتل "عمر" مجوسي و "عثمان" متمردين من مصر و الكوفة و قاتل "علي" من الخوارج.


٢- أعجبني نظرة الكاتب التخوينية للشيعة عامةً و إيران خاصةً في محاولاتهم النيل من الإسلام و عدم انطلاء تمثيلية عداء إسرائيل أو أمريكا عليه و لكنني استغربت استثنائه "لمقتدى الصدر" دون توضيح السبب .

٣- ظل الكاتب يشير إلى يهود "أصفهان" حتى انتهاء الفصل دون التعريف بهم .

٤- وضحَ محاولة غسل أيادي الأمويين من كل ما حدث سواء من معارك مع "علي بن أبي طالب" أو قتل "الحسين" أو حتى جعل الخلافة بعد "معاوية" توريثاً "ليزيد" و بالتالي لم يتعرض لمذبحة "الحرة" و قتل صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم في عهد "يزيد" و من بعده.



خامساً :الخزر:

- مبحث دسم رغم قلة عدد صفحاته يبدأ منذ عهد الخلفاء الراشدين و حتى الحملة الصليبية الأولى...

- أعجبني الإشارة إلى مصادره نظراً لخطورة نظريته التي تقول أن اليهود الحاليين ما هم إلا جماعة من الهمج ويطلق عليهم "الخزر".

- لجأ الكاتب في سرده الي ما أسماه "التجسد" و هو تحويل الهولوجرام إلى مادة ملموسة.. و لكن كان من الممكن أن يكون السرد أفضل من ذلك .



سادساً :الكاثوليك:


- فصل دموي منفر عليه العديد من الملاحظات و منها :

١- طريقة السرد مستعيناً بتقنية أشبه بالفنتازيا و الخيال العلمي المستحيل تحقيقه.

٢- خروج الأحداث عن الهدوء المعتاد عليه من الكاتب و القفز على الأزمنة و الأماكن .

٣- كثرة الدم بعرض جرائم الكاثوليك في بيت المقدس و الأندلس و غيرهما .


- أعجبني التعرض لخيانات الدولة "الفاطمية"؛ و الشجاعة في عرض مذهب "الكاثوليك" الفاتيكاني الماسوني و فصله عن الديانة المسيحية المصرية الأرثوذكسية.


سابعاً :برتولومي :


- يحكي الكاتب قصة نشأة الولايات المتحدة الأمريكية على جثث الهنود الحمر و أنقاض حضارتهم في قصة حزينة دموية كئيبة مستعينا بفكرة السفر عبر الزمن.

- في رأيي هذا الفصل مكرَّر في "انتيخريستوس" الفصل السابع "ويرو _كوموكو "ولكن في "انتيخريستوس" كان الأفضل و الأدق و الأكثر تشويقاً في الحكي.



ثامناً :الشيوعية:

- أسلوب سردي مقالي بحت يخلو من أي من مقومات الرواية يتحدث الكاتب عن نشأة الشيوعية و علاقتها "براسبوتين" الدجال.



تاسعاً : ايرغوت:

- مبحث مرعب عن أشد أسلحة المخابرات الأمريكية ضراوةً و قذارةً و هي برامج "الايرغوت" التي استخدموها في إسقاط عشرات الحكومات المناهضة لهم.

- هذا الفصل يحتاج إلى التأني و البحث عن تلك العمليات الخطيرة للتأكد منها.



عاشراً :حكومة العالم:

- نتاج المؤامرة التي ظلت تحاك آلاف السنين و هي النظام العالمي الحالي و حكومة العالم بأضلاعها الثمانية.




**** إجمالاً إصدار جديد لكاتب صارَ محلقاً و مغرداً في سماء الماورائيات و المؤامرة الكبرى.... كانت رحلة قوية و ممتعة إلى المستقبل البعيد و الماضي السحيق كشف فيها اللثام عن العديد من المفاجآت و الحقائق... أوصل خيوط كانت تبدو لنا متقطعة ليوضح الشِبَاك التي وقع العالم بين براثنه.... و لكنها تبقى وجهة نظر أرى بها بعض المبالغات القليلة..... أسلوب سردي قوي و مبتكر لا يعيبه إلا دموية بعض الفصول المنفرة و التعرض للأنبياء بما لا يليق بمكانهم في الفصل الأول.
31 likes · flag

Sign into ŷ to see if any of your friends have read القادمون.
Sign In »

Reading Progress

March 23, 2024 – Started Reading
March 23, 2024 – Shelved
March 24, 2024 –
page 10
4.03%
March 24, 2024 –
10.0%
March 25, 2024 –
30.0%
March 29, 2024 –
60.0%
April 24, 2024 – Finished Reading

Comments Showing 1-2 of 2 (2 new)

dateDown arrow    newest »

Fadwa Bubshait كالعادة متميز في تحليلك الدقيق والملتزم بتقسيم الرواية إلى عناصرها الأساسية لتقييم كل عنصر على حدة. وبالتالي الوصول إلى تحليل مبني على أصول الكتابة الروائية، ومن ثم وضع تقييم عادل وشامل يستفيد منه الكاتب قبل القارئ. أتمنى أن يقرأ الدكتور أحمد خالد مصطفى هذه المراجعة لأنها بمثابة بوصلة واضحة للإستمرار في الجهات السليمة وتعديل المسارات التي تحتاج لذلك.


Dr. Ahmed Elhag شكرا على تعليقك المشرف و أتمنى حقيقة أن تكون المراجعة تستحق كل هذه الكلمات الغالية... أحاول دائما _بقدر المستطاع _ وضع الموضوعية هدفاً و الحيادية غاية..
مرة أخرى بشكرك على تعليقك الراقي و التي تدفعني للمزيد من الاهتمام في مراجعاتي


back to top