ŷ������

القصه غنيه لغويا فقيره روائيا

احلام مستغانمي هي سيده الكلمات
تمتلك سحر الكلمات و القدره علي تجسيد المشاعر بصوره تفوق الوصف
ان اردت ان اكتب جمله اعجبتني في الروايه فساكتب كل الروايه ..
لكنها كروائيه خذلتني في اول روايه اقرأها لها..

فأحلام لديها قدره فائقه علي امتلاك الكلمات و تطويعها كيفما شائت
تصف المشاعر و الاحاسيس و تضاربها بداخل الشخصيات بصوره تجعلك تغوص بكل كيانك في هذه المشاعر .. و ان كنت خضت تجربه من تلك التجارب التي مر بها ابطال الروايه لن تجد كلمات معبره عما كان بداخلك حينها اكثر من تلك التي صاغتها احلام
كلماتها تعصف بنا "مدا و جزرا " كما تعبيرها ..
مع كل سعاده شعرت بها هاله سعدت انا.. كل الم لفراقهما عشته معها .. كل انتفاضه قلب لها كنت اشعر بها .. كنت اترك الروايه من يدي و تظل قدمي علي نفس تلك السحابه البيضاء التي عاشت عليها هاله .. و كما سقطت من عليها سقط معها
اما عن الروايه كقصه و حبكه و تفاصيل ..
فانا اراها عاديه .. رجل متزوج له ماض يؤلمه يحب امراه غير زوجته و�� تكتمل العلاقه.. قصه استهلكتها مئات الافلام و المسلسلات
حتي نهايه العلاقه لم تكن ثريه و شيقه و لها حبكه مقنعه كما البدايه .. شعرت انها كتب صفحاتها سريعا حتي تختم الروايه ليس الا ..
عشنا لحظات جنونهما علي مدي حوالي 300 صفحه ولم نعيش فراقهما و ما بعده من تفاصيل و افكار الا علي مدار اقل من 30 صفحه .. و كانها فقط كتبت الروايه
لتجسد لنا جنون الحب الذي يسكن كل عاشق او كل من يحلم بالعشق ..
و لكن بداخل تلك القصه العاديه كان يوجد قصص ليست عاديه ﻻنه�� حقيقيه .. علاء التائه بين ارهاب متأسلمين و ارهاب سلطه حاكمه و صديقه النديرالذي غرق بالبحر و نجلاء و مصطفي و ..... كل هاؤلاء هم من اثروا الروايه بقصصهم القصيره الموجعه ..
كما اعجبني الطابع السياسي الذي كان هو الاساس لبناء تلك الروايه .. كم يشبه ما المحت اليه احلام من اوضاع سياسيه عاشتها الجزائر ما نعيشه حاليا في مصر ..

استمتعت بقرائتها بقدر ما خيبت احلامي نهايتها