Fatima Mohammed's Reviews > مرايا النار
مرايا النار
by
by

ما الرواية ، أم ما هي الحكاية؟!
(( هو الإيناس حتى لا نشعر بالكأبة ، و اذا كان لا بد من قول الحقيقة و هي في الحكايات غير ضرورية .
و لكن ثمة حكايات ذات معنى و حكايات خاوية سوى من الهراءات ، و حكايات ملتبسة في مجازاتها ، غامضة لكنها مشعة كعروق الماس في الصخر ))
حاولنا و لا زلنا نحاول عبور موج حكايات الكاتب القدير الراحل حيدر حيدر ، و بقدر ما كانت حكايته متلازمة الأحداث و الشخوص و الأفكار ، بقدر ما تلاطمت استنتاجاتنا و اراءنا حول هذه الرواية الرائعة التي وصفت وضع الوطن و المواطن العربي .
قد آخذ عليه توصيف جانب واحد من حياة المغتربين و هو أنهم يرتادون بارات الخمور و يتداولون الجنس و ربما الممنوعات ..الخ ، و لكن للإنصاف الكاتب وصف الواقع بأسلوب سردي آخاذ يجعل القارىء لا يغادر بحر الحكاية إلا على طوف منها و على شاطىء عنوانها و المشاعر التي حركتها كرياح لا نجاة من دوامتها من شرق الوطن العربي إلى غربه .
قطار يرجنا بعجلاته رجا لا هوادة معه ، أجلسنا مع بطل حكايته ننظر معه للبعيد بين الجبال و الغيوم و جموع البشر من الغرباء و المغتربين ، شبابا و نساءا شيوخا و أطفالا ينشدون مثله الأمان و الاستقرار قبل أن يموتوا على سكك القطارات أو شطان البحر الغشوم .
أدخلنا مخادع و بيوت و مقاهي ، مشى بنا من أعلى الرأس لأخمص القدمين ، بحلق عيوننا على مواضع و مواجع و فظائع و نحن معلقون برغبة جارفة للوصول للنهاية التي ربما تحمل شيئا من الاطمئنان لجدوى الرحلة ، و أي جدوى في مكرور الأحداث سوى الأمل في حصول التغيير ، ربما قريبا ، فما ركوب البحر إلا لأهل العزم و الههم ، و ما النار إلا لصقل نواتنا من جديد .
#الاقتباسات :-
* رجل يستعيد وقائع الزمن على شكل دوائر في سهب فسيح كما طائر يعبر فضاء .
* الأشياء تمضي طاوية صفحات الزمن .
* لم رياح الزمن تعفو المعالم فلا يبقى سوى الانقاض ؟
* إن أحدا ما لا يعرف كيف طوي الزمن على ذلك النحو !؟
* كيف يمكن أن يكون الإنسان وطنيا تحت سطوة و سلطة هذا الوحش ؟
* قال الموت : أنا وكيل الله على الأرض .
* هاهما العينان اللامعتان ، بريقهما الغارق بالدمع و القهر يقول له : أنا وطنك ، هنا مأواك و لست غريبا .
*هل كانت تلك ليلة القدر؟ أم هي تجليات روح تأبّت على الموت؟ أم أنها قوة غامضة من الطاقة والاشعاعات التي يمتلكها البشر في الأعماق غير المكتشفة للظلمات السرية ؟ أم أنها العزلة الصوفية وهي تكتنه الروح والجسد حيث ينمو الله والطبيعة معا ويكون الكائن بينهما لغزاً مستعصياً على الوضوح؟
*ربما كانت الجنة و الجحيم مسألة رمزية للردع.
* *إيماضات كالبروق تأتي من أزمنة غبرت. من الصعب الاستدلال على ينابيعها ومواصلة انحراف سواقيها*
ص٢٢
مو اقتباس
بس وقفة احترام للغة .
(( هو الإيناس حتى لا نشعر بالكأبة ، و اذا كان لا بد من قول الحقيقة و هي في الحكايات غير ضرورية .
و لكن ثمة حكايات ذات معنى و حكايات خاوية سوى من الهراءات ، و حكايات ملتبسة في مجازاتها ، غامضة لكنها مشعة كعروق الماس في الصخر ))
حاولنا و لا زلنا نحاول عبور موج حكايات الكاتب القدير الراحل حيدر حيدر ، و بقدر ما كانت حكايته متلازمة الأحداث و الشخوص و الأفكار ، بقدر ما تلاطمت استنتاجاتنا و اراءنا حول هذه الرواية الرائعة التي وصفت وضع الوطن و المواطن العربي .
قد آخذ عليه توصيف جانب واحد من حياة المغتربين و هو أنهم يرتادون بارات الخمور و يتداولون الجنس و ربما الممنوعات ..الخ ، و لكن للإنصاف الكاتب وصف الواقع بأسلوب سردي آخاذ يجعل القارىء لا يغادر بحر الحكاية إلا على طوف منها و على شاطىء عنوانها و المشاعر التي حركتها كرياح لا نجاة من دوامتها من شرق الوطن العربي إلى غربه .
قطار يرجنا بعجلاته رجا لا هوادة معه ، أجلسنا مع بطل حكايته ننظر معه للبعيد بين الجبال و الغيوم و جموع البشر من الغرباء و المغتربين ، شبابا و نساءا شيوخا و أطفالا ينشدون مثله الأمان و الاستقرار قبل أن يموتوا على سكك القطارات أو شطان البحر الغشوم .
أدخلنا مخادع و بيوت و مقاهي ، مشى بنا من أعلى الرأس لأخمص القدمين ، بحلق عيوننا على مواضع و مواجع و فظائع و نحن معلقون برغبة جارفة للوصول للنهاية التي ربما تحمل شيئا من الاطمئنان لجدوى الرحلة ، و أي جدوى في مكرور الأحداث سوى الأمل في حصول التغيير ، ربما قريبا ، فما ركوب البحر إلا لأهل العزم و الههم ، و ما النار إلا لصقل نواتنا من جديد .
#الاقتباسات :-
* رجل يستعيد وقائع الزمن على شكل دوائر في سهب فسيح كما طائر يعبر فضاء .
* الأشياء تمضي طاوية صفحات الزمن .
* لم رياح الزمن تعفو المعالم فلا يبقى سوى الانقاض ؟
* إن أحدا ما لا يعرف كيف طوي الزمن على ذلك النحو !؟
* كيف يمكن أن يكون الإنسان وطنيا تحت سطوة و سلطة هذا الوحش ؟
* قال الموت : أنا وكيل الله على الأرض .
* هاهما العينان اللامعتان ، بريقهما الغارق بالدمع و القهر يقول له : أنا وطنك ، هنا مأواك و لست غريبا .
*هل كانت تلك ليلة القدر؟ أم هي تجليات روح تأبّت على الموت؟ أم أنها قوة غامضة من الطاقة والاشعاعات التي يمتلكها البشر في الأعماق غير المكتشفة للظلمات السرية ؟ أم أنها العزلة الصوفية وهي تكتنه الروح والجسد حيث ينمو الله والطبيعة معا ويكون الكائن بينهما لغزاً مستعصياً على الوضوح؟
*ربما كانت الجنة و الجحيم مسألة رمزية للردع.
* *إيماضات كالبروق تأتي من أزمنة غبرت. من الصعب الاستدلال على ينابيعها ومواصلة انحراف سواقيها*
ص٢٢
مو اقتباس
بس وقفة احترام للغة .
Sign into ŷ to see if any of your friends have read
مرايا النار.
Sign In »
Reading Progress
May 9, 2024
–
Started Reading
May 13, 2024
–
Finished Reading
May 15, 2024
– Shelved