ليلى الهاشمي's Reviews > الآن بدأت حياتي
الآن بدأت حياتي
by
by

ما الذي يحدث حين يكون الإنسان مع الحب الخطأ وقرب الصديق الخطأ في البلد الخطأ ويتخذ القرار الخطأ؟.. سيموت طويلاً قبل أن يصحو ليقول: "الآن بدأت حياتي"
بين يوم وليلة تتكثف الأحداث ليكشف موت يوسف الغطاء عن الكثير من الأسرار. في اللاذقية بعد الحفل الذي كان من المفترض أن يكون الوداعي قبل هجرته النهائية إلى أميركا تحدث الجريمة التي تغير حياة يوسف وإياس وريما ولين وناديا وأبو يوسف و... وتُعرض معها مسرحية العدالة الهشة أمام سطوة المخرجين وعبثية الكواليس.
عن الحب والخيانة والخيبة والصداقة والفقدان والظلم وحراس الظلام، رواية تمتلك تلك العذوبة المؤلمة التي تجعل الأحزان أنيقة وعميقة، عبر أصوات راوية متعددة تحكي المشهد من وجهة نظرها ليغوص القارئ في دواخل الشخصيات ويغمره أساها
اقتباسات:
"وعي الفناء الذي نشأ في ظرف الحرب أنضج لدى من شهدها وعياً بإمكانية حدوث النهايات فجأة. وقد تخطى الناس شيئاً كان يصعب تخطيه قبل الحرب، تخطو وهم الطمأنينة، ووهم أن البشر آمنون في بيوتهم التي قُصفت، أمحى معه وهماً آخر، وهو وهم أنهم آمنون مع أحبتهم. وأصبحوا يعيشون مع المخاوف طوال الوقت، مع إدراك أنها لم تعد مخاوف كالسابق"
"الجميع يعرف القتلة. و في الوقت نفسه ، لا أحد يشير إليهم. أو ليس بمقدور أحد الإشارة إليهم . هكذا كان حضور الموت في اللاذقية، أشبه بالطيف الذي لا يستطيع أحد تخمين أي البيوت سيزور في اليوم التالي، كانت مدينة استباحتها الجريمة"
"لا يبدو أن هناك جريمة، جميعهم متآلفون مع موته، حتى ليبدو لي، أن جميعهم قتلة. نحن في مسرحية جميع أبطالها قتلة"
"كانت شهرزاد تعوم في أفواه الناس، وفي رؤوسهم ومخيلتهم، تحكي وتحكي، وكل حكاية تقود إلى أخرى. فيما شهريار، مليك الموت، جالس، يتقن كيف ينصت كي يشحذ مخيلته بالحلقات التي تعقد أمامه؛ حلقات تطوي الناس، وتكيل بالناس. أبطالها أناس عاديون، وضحاياها أناس عاديون"
"ربما اللغة التي داخلت حياة البشر، وجعلتهم يبنون حضاراتهم، قد ساهمت في تغريبهم. ربما البشر في لحظات صمتهم، في لحظات ارتباكهم وعجزهم عن التعبير يبدون أقرب إلى حقيقتهم"
بين يوم وليلة تتكثف الأحداث ليكشف موت يوسف الغطاء عن الكثير من الأسرار. في اللاذقية بعد الحفل الذي كان من المفترض أن يكون الوداعي قبل هجرته النهائية إلى أميركا تحدث الجريمة التي تغير حياة يوسف وإياس وريما ولين وناديا وأبو يوسف و... وتُعرض معها مسرحية العدالة الهشة أمام سطوة المخرجين وعبثية الكواليس.
عن الحب والخيانة والخيبة والصداقة والفقدان والظلم وحراس الظلام، رواية تمتلك تلك العذوبة المؤلمة التي تجعل الأحزان أنيقة وعميقة، عبر أصوات راوية متعددة تحكي المشهد من وجهة نظرها ليغوص القارئ في دواخل الشخصيات ويغمره أساها
اقتباسات:
"وعي الفناء الذي نشأ في ظرف الحرب أنضج لدى من شهدها وعياً بإمكانية حدوث النهايات فجأة. وقد تخطى الناس شيئاً كان يصعب تخطيه قبل الحرب، تخطو وهم الطمأنينة، ووهم أن البشر آمنون في بيوتهم التي قُصفت، أمحى معه وهماً آخر، وهو وهم أنهم آمنون مع أحبتهم. وأصبحوا يعيشون مع المخاوف طوال الوقت، مع إدراك أنها لم تعد مخاوف كالسابق"
"الجميع يعرف القتلة. و في الوقت نفسه ، لا أحد يشير إليهم. أو ليس بمقدور أحد الإشارة إليهم . هكذا كان حضور الموت في اللاذقية، أشبه بالطيف الذي لا يستطيع أحد تخمين أي البيوت سيزور في اليوم التالي، كانت مدينة استباحتها الجريمة"
"لا يبدو أن هناك جريمة، جميعهم متآلفون مع موته، حتى ليبدو لي، أن جميعهم قتلة. نحن في مسرحية جميع أبطالها قتلة"
"كانت شهرزاد تعوم في أفواه الناس، وفي رؤوسهم ومخيلتهم، تحكي وتحكي، وكل حكاية تقود إلى أخرى. فيما شهريار، مليك الموت، جالس، يتقن كيف ينصت كي يشحذ مخيلته بالحلقات التي تعقد أمامه؛ حلقات تطوي الناس، وتكيل بالناس. أبطالها أناس عاديون، وضحاياها أناس عاديون"
"ربما اللغة التي داخلت حياة البشر، وجعلتهم يبنون حضاراتهم، قد ساهمت في تغريبهم. ربما البشر في لحظات صمتهم، في لحظات ارتباكهم وعجزهم عن التعبير يبدون أقرب إلى حقيقتهم"
Sign into ŷ to see if any of your friends have read
الآن بدأت حياتي.
Sign In »
Reading Progress
Finished Reading
May 26, 2024
–
Started Reading
May 26, 2024
– Shelved
May 26, 2024
–
Finished Reading