❞ لا تعلّمْهُ أن يقرأَ ضوءَ النّجومِ، قبل أن تعلّمهُ كيف يتجنّبُ التعثّرَ بالوحلِ.
� لا تُجهد نفسَك لتكتبَ شيئًا عظيمًا، يكفي أن تقرأَ قلبَك، وقتها ربّما لفرطِ هَيْبَةِ ما تعرفُ، تُدركُ أنّه لا حاجةَ إلى كتابةِ أشياء عظيمةٍ، فهي مكتوبةٌ بالفعلِ، تنفّسْ بعمقٍ، واقرأْ.
� هنالك دائمًا وترٌ خائف حتّى في اللّحنِ الشّجاعِ هنالك دائمًا شجاعةٌ حانيةٌ في الوترِ الخائفِ. وثمّة لحنٌ لا بدَّ من عزفِهِ بأجملِ ما نستطيعُ من حبٍّ. وليس الحبُّ هيّنًا. �
� الشعراءُ هالكون وستنجو القصيدةُ. �
❞ «الأغنى من عاش اللّحظتيْن معًا» الأنسُ بك والشوق إليك معًا في الحاليْن. �
❞ الهواء أقلُّ في الغرفة التي لا ينتظرك فيها وجهٌ تحبُّه. �
❞ جرّبَني الحزنُ كثيرًا وقرّرت أن أجرّب السعادةَ. �
� الروايةُ اختراعٌ نسائيّ، «شهرزاد» هي الأسطورةُ، والرجالُ الذين كتبوا الراويةَ كانوا يبحثون عن لغزِ الإنسانِ. وحدها حوّاءُ استمتعت بفتنةِ السّردِ ولا تزال. �
❞ عندما يتيه رجلٌ في مدينةٍ لا تعتقدْ دائمًا أنّه لا يملك خارطةَ المدينةِ، ربّما كلُّ ما ينقصه ابتسامةُ امرأةٍ يحبُّها هناك. �
❞ على الرغم من كثرة المبدعين في الفنّ من الرجال مقارنة بالنساء، فإنّ الرجال يَلْقَوْنَ هزيمةً ساحقةً أمام النّسَاء حين تكون المنافسَةُ في الانتقاء البصَريِّ، عَينُ المرأة لا تُقهر، لا يفوتُها شيءٌ. لكنّنا على عكس ما يعتقد الغالبيّة� الرجالُ أقوى ذاكرةً من النساء حتى إن تغافلوا عن تذكِّرها كلّ لحظة كما تفعل النّسَاء. �
� كنت أعرف تمامًا أني أشبه لعبة بازل منحوها لطفل، فأضاع قطعة منها كانت تحمل نصف قلبي، فلا أنا أستطيع تعويض النصف الناقص لأحب بقلب كامل، ولا أستطيع كتم� كنت أعرف تمامًا أني أشبه لعبة بازل منحوها لطفل، فأضاع قطعة منها كانت تحمل نصف قلبي، فلا أنا أستطيع تعويض النصف الناقص لأحب بقلب كامل، ولا أستطيع كتمان النبضات التي تصدر عن النصف الآخر، ليتهم يجدون قطعتي الناقصة، أو يفك أحدهم هذا النصف الآخر ويلقيه بعيدًا عني. �
� قرأت مرة أنهم كانوا في بروسيا قديمًا يعتقدون أن العاشق يُمكنه أن يحتفظ بحب حبيبته، إذا ما أخذ ثلاث شعرات من شعرها، ووضعه في شق شجرة تمثله، حتى يضمن أن يدوم حبها دوام حياة الشجرة. �...more
� من أهم آليات الدفاع النفسي الغير ناضجة التي يستخدمها الإنسان المتخوزق هي الإنكار (Denial)، وآليات الدفاع النفسي هي بمثابة أسلحة تستخدمها ااقتباسات:
� من أهم آليات الدفاع النفسي الغير ناضجة التي يستخدمها الإنسان المتخوزق هي الإنكار (Denial)، وآليات الدفاع النفسي هي بمثابة أسلحة تستخدمها النفس البشرية لمقاومة الصدمات هناك آليات ناضجة مثل (السخرية، التسامي، الكبح وهو مختلف عن الكبت حيث أن الكبح يكون بقرار واع من الإنسان بتجاهل فكرة معينة تأخذ من طاقته ووقته، أما الكبت فهو تجاهل الفكرة من خلال رميها في صندوق اللا وعي بدون مراجعة أو تفكير �
� واحدة من أسوأ لعنات الحياة المادية التي نعيشها أنها تدفع البشر دفعًا نحو السطحية، السطحية الشاملة، فيفكر الإنسان بسطحية، يحب بسطحية، يتألم بسطحية، حتى أحلامه عبارة عن إفرازات أمنيات سطحية قد رسمها علي جدار طموح هش لم يتأكد حقًّا من صلابته. ولهذا يولِّد فقر العقل وبرود الروح، مجموعات متكررة من المسوخ المتشابهة. � � � فالإنسان السطحي ليس إنسانًا لا يهوى التعمق ولكن هو إنسان متعمق في توافه الأمور. �
� فأغبى شيء يمكن أن يقوم به الإنسان في حقّ نفسه أن يبرّر لشخص بالغ راشد تصرفاته المؤذية تجاهه بأنّها تصرفات غير مقصودة، أو أنّه شخص طفولي لا يعرف كيف يتصرّف بشكل مناسب! لتكن القاعدة أن أي شخص بالغ مسئول أمام نفسه والآخرين أن يتصرف بذوق واحترام للآخر�
❞ فقد منحه الله عقلًا ليستخدمه وضميرًا ليهذب سلوكه، ومن يفعل عكس ذلك هو مجرد شخص مؤذ ومستغل يجب علي الإنسان أن يوقفه عند حده كي لا يتمادى أكثر، وإن لم يفعل يكن شريكًا معه في استهلاك رصيد كيانه وطاقته وروحه، لأن ما يمكن أن يكون أشد حسرة وشرًّا من خوزقة الإنسان هو التبرير للخازوق والتعاطف معه أو كما يقال: التعاطف بلا حدود من سلوكيات الأذى الذاني� � � لا يمكن أن تغير شخصًا ما بأن تحبه أكثر. �
� الإنسان ليس مجرد كيان مادي يشكل حيزًا محددًا في فارغ هذا العالم، إنما الإنسان نفسه هو العالم كتلة مهولة من المشاعر والأفكار والأحلام، هذا الصرح المعقد بداخله الحل لماذا يبحث عن ضالته في الخارج على الرغم من أنه ممتلئ بها؟! يبحث عن شريك يجالسه ولا يقوى على أن يفتح نقاشًا حقيقيًّا صادقًا مع نفسه يبحث عن تقدير في عيون العامة وهو ذاته لا يشعر أنه مستحق لأي تقدير، يبحث عن مواضع أو أشخاص يجعلوه يشعر أنه مهم ومحبوب وهو بعينه يحط من شأنه ويمقتها �
� إذا جعل الإنسان من الخارج وسيلة لإشباعه فإنه لن يشبع أبدًا بل سيظل جائعًا طوال عمره لا يقوى على السيطرة على نفسه أمام أي خازوق متوهج بلمبة يوهمه بأنه يمكنه إشباعه! فلو هناك شيء واحدٌ نستطيع القيام به لمواجهة الجوع هو أن نُقاوم أكثر ونُحارب بشراسة كلّ الأشياء التي تقف حاجزًا أمام شعورنا الحقيقي بالكفاية والرضا في النهاية يقال: "يعلمك الزمن ألا تلهث وراء ضوء يخفت لتعيد وهجه، ولا وصل ينقطع لتصلحه، كل ما تلاشى من حياتك كان ببساطة ذاك حجمه فيها وانتهى"�
� فالإنسان يربي نفسه ذاتيًا، يربي نفسه عندما يراجع سلوكه ويحلل ردود أفعاله، عندما يتأمل في مواطن قوته ويبحث عن تطويرها، عندما يستوعب احتياجاته ويعمل على سدها من خلال أساليب عاقلة ناضجة، فلا يمكن للعائلة والبيئة أن تصنعا إنسانًا بشكلٍ كامل دون أن يشارك هو في ذلك، دون أن يكون هو صاحب البصمة الأهم. �
� (عقلية السلطعون) هذا مصطلح يصف ظاهرة مأخوذة من الـ (crab bucket syndrome)، وهو أنهم وجدوا أن مجموعة سلطعونات في دلو إذا حاول سلطعون الخروج من هذا الدلو قام باقي السلطعونات بشده للأسفل، والمبرر أن السلطعون المحبوس لا يحب أن يرى سلطعونًا آخر سعيدًا، كما هو الإنسان المتخوزق لا يحب أن يرى إنسانًا متخوزقًا قد تعافى من خازوقه. � �
� عقولنا مُبرمجة للتواصل، لكن الصدمة تعيد برمجتها على الحماية. ولذلك العلاقات صعبة على الأشخاص المجروحين. �
� إفصاحك عما تشعر به لن يدمر تواصلًا حقيقيًّا هل سمعت يوما عن مصطلح الـ Toxic Positivity (الإيجابية السامة)؟ وهي حالة الضغط التي تُمارس على الشخص المتخزوق لكي يبتهج ويتناسى همومه! فهناك اعتقاد غبي عند شريحة كبيرة من الناس أنهم ليساعدوا الأشخاص بعد الصدمات يجب أن يخرجوهم عنوة من حالة الحزن أو القلق بالتشويش على مشاعرهم السلبية. والحقيقة أن تلك الإيجابية السامة هي من أشد السلوكيات إيذاءً للإنسان المتألم، ومن البلاهة إعطاء محاضرة لشخص كل ما يحتاج إليه هو عناق �
❞التلاعب يحدث عندما يركزون علي ردة فعلك ويتغاضون عن سلوكهم غير المحترم. �
❞ هل سمعت يومًا بمصطلح القلق الوجودي Existential Anxiety؟! إنه ذلك الشعور الذي يصيب الإنسان في حالات الأزمات شعور القلق من فقدان الإنسان لوجوده، مصحوبًا بفقدانه للسيطرة على مجريات حياته وفقدانه لشعوره بالأمان وعلى الرغم من أن أزمات الإنسان لا تنتهي سواء مادية، أو اجتماعية، أو طبيعية� إلخ، وأن لا مفر من تسرب القلق الوجودي بداخل كل فرد، إلا أن أغلب البشر لا يستشعرون ذلك القلق الوجودي وكأنه حكر على الفلاسفة والمفكرين، والسبب ببساطة هو صخب العالم �
� أثناء حماية نفسك من الألم، تأكد أنك لا تحمي نفسك أيضًا من الحب. �
� لستُ "ڤرچينيا وولف" وستجدينني -أيتها الكتابة- جالسة على الصخرة نفسها المربوطة في قدميها بعد أن حملتها إلى الشاطئ أبتسم في بلاهة كأي ناجٍ من الغرق ي� لستُ "ڤرچينيا وولف" وستجدينني -أيتها الكتابة- جالسة على الصخرة نفسها المربوطة في قدميها بعد أن حملتها إلى الشاطئ أبتسم في بلاهة كأي ناجٍ من الغرق يتأمل الحياة محض ماء يطفح من رئتيه. �
� � لا يعنيني إطلاقا أن يمدح الآخرون مدى "عمق" روحي، أنا حفرت تلك البئر، يوما بعد يوم، لأنني أشرب منها كلما عطشت. �
❞ (وكان جنوني يخصني تماما�. حتى إنني وضعته في كيس بلاستيكي مملوء بالماء، وكنت أفرجه للناس بسخرية تليق بسمكة صغيرة فضية، تتقافز.. وحيدة). �
اقتباسات: � اللحظة الأخيرة دوماً عاطفيّة، غالباً غير مناسبة للتفكير، لا مجال فيها لمحاكمات عقلانيّة، ويتكثّفرحلة قاسية لدفن جثة وإحياء الكثير من الآلام
اقتباسات: � اللحظة الأخيرة دوماً عاطفيّة، غالباً غير مناسبة للتفكير، لا مجال فيها لمحاكمات عقلانيّة، ويتكثّف فيها الزمن �
❞ أسوأ ما في الحرب تناسل الأفعال الغرائبيّة، وتحوّل القصص المأساويّة إلى حدث عادي. �
❞ كلّ الّذين يفقدون كبرياءهم يصبحون بخلاء وأكثر عنجهيّة، تخبو عيونهم وتتراكم الأحقاد داخلهم، يميلون إلى الثرثرة وتأليف بطولات وهميّة عن حياة لم يعيشوها. � � � لحظة المكاشفة في الحبّ تشبه باقة ورد تطفو على صفحة نهر، يجب التقاطها في الوقت المناسب، النهر سيجرفها ولن تنتظر طويلاً، هي لحظة مكثّفة للاعتراف بالرغبات العميقة. � � � بلبل يخبر لميا بأنّ ورود البيت هي سرّ الحب بين أبيه وأمّه، كان يقصد بقوله إنّه سرّ حبّه لها أو أحد الأسرار، لم يجرؤ على إخبارها كيف أنّه يتشمّم شجيرات الورد الّتي تقلّمها أو تلمسها. � � � الحبّ الّذي يجرف كلّ الماضي دفعة واحدة يجب فتح كلّ الأبواب له، ومساعدته على غسل أعماقنا، واقتلاع كلّ الأغصان اليابسة الّتي لم تعد تورق اقتلاع الماضي المعطوب دفعة واحدة، ورميه في سلّة المهملات عذاب هائل، لكنّه ضرورة لالتقاط باقة الورد الطافية على صفحة النهر والعبور معها بطمأنينة إلى الضفة الأخرى�
❞ سيجد وسيلة للخلاص من خوفه، لكن من الصعب التخلّص من فكرة الانتقام، فكرة موت عدوّك لا تكفي لإطفاء نار الانتقام داخلك، بل يجب أن تكون قاتله لشفاء غليلك، شيء مخيف� لم يعد ذلك الحبل العاطفي الّذي ينمو في القلوب خُفيةً، بل أصبحت تراه على الوجوه الصامتة الّتي لا تعبّر سوى عن حنق عميق. �
❞ الحبّ هو أن تقضي شيخوخة سعيدة مع حبيبتك، كأنّ السنوات ما قبل الشيخوخة لا قيمة لها، يجب مرورها ليصل العاشق إلى تلك اللحظة الّتي يتوقّف فيها عذابه، يبدأ حياة جديدة ويعيد ترتيب أحلام يقظته الّتي استعادها مئات المرّات في سريره الدافئ، سعداء من يقضون شيخوختهم مع عشاقهم
❞ الشيخوخة استعادة مقصودة للطفولة، وما بين الطفولة والشيخوخة مجرّد سنوات لهو يجب إضاعتها عمداً للوصول إلى المعنى الحقيقي للزمن. �
❞ في الحرب يكفيك أشياء صغيرة للأمل، تعاطف عسكري على حاجز، حاجز غير مزدحم، سقوط قذيفة بعد مئات الأمتار عنك على سيّارة كانت تزاحمك على أخذ دورك، حياة جديدة منحتك إيّاها الصدفة، لو لم تزاحمك هذه السيّارة لسقطت القذيفة عليك، هكذا يفكّر البشر الّذين يعيشون تحت سقف الأمنيات الواطئ في الحرب. �
� تحتاج إلى هذه الرحمة والتعاطف كي لا تقف أمام ذاتك وتعترف بالحقيقة المرّة. في الموت العبثي يصبح الحفاظ على الذات مهمّة مقدّسة بقدر ما هي أنانيّة، �
� في لحظات أخرى تشعر بأنّ كلّ ما حدث كان يجب حدوثه، سيرة طبيعيّة للوهم الّذي عاشه الجميع، الحياة في أزمنة العار والصمت الّذي عاشوه سنوات طويلة يجري الآن دفع ثمنهما، الجميع سيدفعون الثمن، الجلّاد والضحيّة، تصحيح خطأ الحياة المنافقة قد يكون ثقيلاً إلّا أنّه لا بدّ منه في النهاية. كانت تريد العيش مرّتين، ولكن لم يبق الكثير لتراه، تريد فقط رؤية جلّادي ابنها أذلّاء وخائفين، تبادلهم خوفها بخوفهم، وبعدها تغمض عينيها وتموت. �
❞ تتكدّس الضغائن في حياتهما كمجموعة ثياب بالية في خزانة مغلقة منذ زمن طويل. �
اقتباسات: � لديَّ تعريف جديد للزواج “وه� أن تجد من يضحك معك على مزاحك السخيف� �
❞ خبرت الحياة بين يدي هذا الرجل، لقد تذوقت امذكرات بسيطة حقيقية ودافئة
اقتباسات: � لديَّ تعريف جديد للزواج “وه� أن تجد من يضحك معك على مزاحك السخيف� �
❞ خبرت الحياة بين يدي هذا الرجل، لقد تذوقت الحبَّ، فوقعت في حبِّه مجددًا، أنظر إليه يتمشى في البيت، يأكل طعامه، يزاول أعمالًا، يقرأ، يكتب، يستمع للحنٍ أو محاضرة، فأدرك أنني واقعة في حبِّه، لديَّ تعريف جديد للحبِّ «أن تجد للأعمال العادية رونقًا لأن حبيبك هو من يفعلها» أنا أقول لا أحد يشرب القهوة بتلك الطريقة الساحرة مثله، ماذا عن الطريقة الساحرة يرفع الفنجان إلى فمه ويشرب مثلي، ومثلك، ومثل الجميع لكنني أراها ساحرة! �
❞ الحبُّ هو أنْ نكبرَ، وننمو، ونزدهرَ، أن تطول أجنحتنا، وأن ينبت فيها الريشُ بعدما نتفته الدنيا بأحزانها، وآلامها ومصاعبها، الحبُّ أن نحيا. �
�
� لو كان الحب مظهرًا، لكان رجلًا وامرأة يقرآن، رجلًا وامرأة يشاهدان التلفاز، رجلًا وامرأة يأكلان طعامًا لذيذًا، رجلًا وامرأة هادئين أو صاخبين، لا يهم، المهم هو الهدوء الذي يشعر به أحدهما تجاه الآخر، أن يشعر أنه محمي، مرئي، محبوب. �
� � أحبُّ الاحتفاظ بالأشياء لأطول فترة ممكنةٍ قبل أن تتحول من فتنةِ الخفاء إلى اعتياديَّة العرض، الكتبُ في مغلفاتها فاتنة، الوصفات حينما يطبخها الشيف على التلفاز رائعة، المكان الذي لم نسافر إليه عجيب، والبيت قبل أن نسكنَه جميلٌ، بمرورِ الوقت نعرفُ عيوب الأشياء، فالكتاب محتواه لا يروقُنا، والوصفةُ هي مظهرٌ مبهرجٌ كثيرُ المكونات، مكلفٌ، والمكان انطفأ أَلَقُه، والبيتُ كشفنا عيوبه، والبعد يستر وأكثر ما يستره البعد عيوب البشر. �
�
� اسمي دينا ولو كنت شيئًا آخر لكنت لوحة مفاتيح حاسوب محمول، لكاتبةٍ مترددة، تعمل بنصفِ دوام كمعلمة، والنصف الآخر ربة منزل، وتعمل ككاتبة بالقطعة، تحب ريح غرفة المكتبة وتلتصق بها، وتحلم بشخوص الكتب تحاصرها، كاتبة تدون مذكراتِها بيدٍ مرتعشة وتضحك نفسها قائلة (ايدك بقت بترتعش يا قنصل)، تكتب على نور اللابتوب، تختلس فعل الكتابة في منتصف الليل، ترتكبه كجريمةٍ، لأنَّ عقلها تعوَّد الكتابة في الظلام، الكتابة على الهاتف، تعود أن يسرق الكلمات، ويدون الحكايات سرًّا، ويصمت تمامًا، �
� للحنان طاقة أبوة، عندما تقابل شخصًا حنونًا تشعر أنك جزء منه، وكأنه كل أهلك، وهي كانت حنونة حوارات فلسفية لطيفة خلال بضعة ساعات في رحلة قطار
اقتباسات:
� للحنان طاقة أبوة، عندما تقابل شخصًا حنونًا تشعر أنك جزء منه، وكأنه كل أهلك، وهي كانت حنونة وحالمة وتحب الاستماع لي، في كل مرة كنت أحكي لها نفس الكلام المكرر وتستمع لي بشغف وكأنها تريد أن تقول لي أنا هنا �
� في الحقيقة أن الرجال يجيدون التصرف في الأمور العملية، لكنهم في الأمور العاطفية يشبهون الأطفال، مذبذبين، مترددين، وأحيانًا لا يحددون بدقة ماذا يريدون.. الرجال تفعل الأشياء لأسباب، والنساء يفعلن الأشياء لمشاعر.. والمشاعر عند المرأة سبب واضح وأصيل.. الرجال تقترب وتبتعد لأسباب منطقية والنساء تقترب وتبتعد لأسباب شعورية أو نفسية�
� في علاقتنا بالناس نحن نشبه الكون، هناك أشخاص وجودهم كالشمس تشعر معهم بالدفء في وقت ولا تتحملهم في وقت آخر، أشخاص وجودهم حامٍ، قد يلهب جسدك ويحرق وجهك وعينك لو أطلت البقاء ولم تأخذ حذرك، يمنحونك النور والحرارة ثم يختفون ويتركونك في ظلام وبرد، وأشخاص وجودهم كالقمر لا يقدمون الدفء ولا الضياء، وجودهم حالم وهادئ ورومانسي، يؤنسون الليالي عندما يغيب الجميع، وفي الصباح لا تجدهم! وهناك أشخاص يشبهون اليوم بشمسه وقمره، وهؤلاء نادرون. �
� لذة الأكل ساعة، لذة الضحك ربما ساعات، لذة الحب شهور، لذة الجنس أوقات، لذة النجاح أيام، لذة الفرح لحظات، كل لذة مؤقتة، وكل اطمئنان دائم.. تخبرنا الحياة أن عمر المتعة قصير وعمر الاطمئنان أبدي! �
� في عصر الوجبة كل شيء ليس له علاقة بالشبع ولكن له علاقة بالنهم، بالشراهة، بالمقارنة بالآخرين، كل شيء يتحول من صورته الأساسية ووظيفته التي صُنع من أجلها إلى صورة استهلاكية بها الكثير من المفاخرة الكاذبة، وكأن الحياة العادية انتهت وأصبحنا في زمن الإكسترا صوصًا، حتى إن الطعم الأصلي للأشياء لم يعد معروفًا من كثرة الإضافات التي نستخدمها مع كل شيء. �
� عندما يرحل الآباء تشعر أن جذور شجرتك قد اقتلعت من الأرض وأنك تحولت إلى غصن مقطوع بلا جذر، ورقة شجر متطايرة في الهواء. تشعر بأن كل ما يربطك بهذه الحياة قد انتهى، يمضي الوقت وتظل مقطوعًا ومتطايرًا ولا يكون أمامك إلا أن تتحول أنت إلى جذر جديد يتمسك بالأرض ليُنبت غصونًا وأوراقًا جديدة. �
رواية تجعلك تسكن داخل رأس طفل بعمر التسع سنوات في ليبيا بزمن السبعينات، طفل يكتشف في كل تفاصيل حياته تعقيدات تتعلق بماضي والدته وزواجها المبكر، والطمورواية تجعلك تسكن داخل رأس طفل بعمر التسع سنوات في ليبيا بزمن السبعينات، طفل يكتشف في كل تفاصيل حياته تعقيدات تتعلق بماضي والدته وزواجها المبكر، والطموح التحرري لوالده ورفقاته. من عيون الطفل سليمان يشاهد القارئ اللجان الثورية للسلطة والرعب والشك والترهيب بأفظع صوره. تسلط الرواية الضوء على واقع ليبيا في فترة حكم القذافي تلك الفترة، وآثار كل ذلك على عائلة سليمان، بأسلوب يمزج هشاشة ورقة الطفولة بحدّة الواقع والقمع، سليمان الذي يصبح منفياً عن الأرض والعائلة والذي اختار في كثير من الأحيان فيما بعد أن ينفي نفسه عن التعبير عن المشاعر. تحت حكم معمر القذافي. تتبع الرواية حياة سليمان البالغ من العمر تسع سنوات، والذي يتنقل بين تعقيدات الطفولة وسط المشهد السياسي القمعي في بلاده، حيث يتسلل الخوف والشك إلى الحياة اليومية. يلتقط مطر بشكل مؤثر هشاشة الطفولة، ويوضح كيف تتآكل البراءة بسبب الحقائق القاسية للقمع السياسي. إن منظور سليمان ساذج وعميق، ويعكس محاولة طفل لفهم عالم مليء بتعقيدات وخيانة الكبار. تمنيت لو اختار الكاتب اختصار السرد التفصيلي في بداية ومنتصف الرواية، ولعل هذا ما جعل بعض الملل يتسرب أثناء القراءة، لكن سحرني القسم الأخير منها.
اقتباسات:
� فلو أن الحب كامن في موضع ما، لو أنه قوة خفية يكشف عنها شخص بعينه، كلمح البرق في مرآة، فقد كانت هي ذلك الشخص �
� كان لصوتها لذة جسدية، مثل الشمس حين تدفئ الجسم، بعد سباحة في مياه البحر الباردة الهادئة في الصباح المبكر. � �
� الاهتما� أعتقد أن هذا ما كنت متعطشًا إليه اهتمامٌ دافئ وثابت ولا يتغيّر في زمن الدم والدموع، في ليبيا الممتلئة برجال أجسادهم مُرقعة بالكدمات وسراويلهم ملوثة ببقع البول، مثقلين بلهفتهم على الخلاص وشوقهم إليه كنت أنا الطفل السخيف المتعطش للاهتمام ورغم أنني لم أفكر في الأمر وقتها بتلك الصيغة، فقد تخمّرت شفقتي على ذاتي وصارت اشمئزازا من نفسي. ❝
❞لع� الشك أسوأ من الحزن، واليقين أثمن من الحب �
❞لماذ� تشتاق إلينا بلادنا بطريقة جدُّ وحشية؟ ما الذي ما زال لدينا لنقدمه لها ولم تأخذه بعد؟�
� تساءلت� عندئذٍ: وأنا؟ ما السبب الذي يجعلني أنام على هذا النحو؟ كم من أشياءٍ تخصه موجودة بداخلي؟ أيمكنك أن تصير رجلًا دون أن تكون أباك؟� � ...more