R's Reviews > أخي العزيز: مراسلات حسين وجلال أمين - الجزء الثاني 1961-1989
أخي العزيز: مراسلات حسين وجلال أمين - الجزء الثاني 1961-1989
by
by

أخي العزيز مراسلات ما بين حسين وجلال أمين / الجزء الثاني ١٩٦١-١٩٨٩ م
بعدما أنهيت الجزء الأول كان يتملكني الحماس لإستكمال بقية حياتهم من خلال هذه الخطابات والآن فورانتهائي من الجزء الثاني تملكتني الدهشة من شخصياتهم، أحداث حياتهم وكيف أستطاعوا بحق أن يشقون دروب الحياة معتمدين فيها على ذلك أنفسهم وكيف أتقنوا في الآن نفسه بعد مدة معرفة أماكنهم المناسبة لهم في الحياة لم يستسلموا ويواصلون العيش دومًا
الجزء الثاني أختتم حفيدهم كمال صلاح أمين به خطاباتهم على مدى أربعين عامًا، كانوا لا ينقطعون عن مراسلاتهم لبعض حتى ولو كانت على بعد فترات منقطعة كان الأمر
أشبه بروتين وكانوا من خلال هذه الخطابات يطمئنون على بعضهم وكأنهم يواسون نفسهم في مختلف دروب الحياة وأيضًا كانت تصلهم المشاعر من قراءة أحدهم لخطاب أخيه
حزينة كانت أم سعيدة فقد كتب جلال أمين رسالة إلى أخيه حسين في مرحلة صعبة من حياته مواسيًا: "وقد ضايقني كثيرًا ما ذكرته عما تشعر به من اكتئاب ولكني أسرع بالكتابة إليك لأشبع بعض الاطمئنان في نفسك" مما دار في ذهني عند ملاحظة علاقتهم الوطيدة ببعضهم ليس تحت مسمى أخوة فقط وإنما كأصدقاء ترعاهم المحبة والأمان والصدق من كل جانب.
أحمد أمين والدهم -رحمة الله عليه وعلى أبناءه- أتقن في هذه التربية الصالحة التي أخرجت لنا جيلاً يُحتذى به من عدة جوانب فقد كانت شخصياتهم مختلفة وكل شخصية عن الأخرى تمتاز بالصفات التي قد تشعر القارئ بالدهشة والجمال والامتلاء اللغوي والأدبي الذي قد يستعجب منه أحياناً ويستعذب به أحيانًا أخرى.
في هذه السنين الجوهرية والثقافية والزاخرة بالتجارب والقيم التي قطعوها بحياتهم كانت لها الأثر العميق في أرواحهم، أعادت تشكيلهم من جديد وتهذبت أنفسهم بها، أي تمكنوا من خلالها
بمعرفة أنفسهم كانت هذه السنين بمثابة الخارطة التي أوصلتهم إلى أنفسهم.
في رسالة أشبه بالمواساة كتبها جلال إلى أخيه:"ولكن هذا هو التحدي الحقيقي أمامك الآن: أن يكون لديك من الثقة الكافية بنفسك ما يجعلك تعرف قدرك الحقيقي،
وفي النهاية لا يحكم الناس على المرء إلا بمقدار حكمه هو على نفسه"
الكتاب يحمل بضع صور لهما، ومجموعة من الخطابات نفسها هذه التي كتبت بخط اليد.
المدهش في كل هذه المراسلات أنها أوضحت إلينا كقراء خلاصة حيوات هؤلاء الأدباء، وكيف أنها أعطتنا صورة كافية عنها كأننا نتعرف عليهم من جديد وبصورة حقيقية مجسدة لنا في هذه المراسلات.
من عظيم ما نُشــر في أدب الرسائل.
بعدما أنهيت الجزء الأول كان يتملكني الحماس لإستكمال بقية حياتهم من خلال هذه الخطابات والآن فورانتهائي من الجزء الثاني تملكتني الدهشة من شخصياتهم، أحداث حياتهم وكيف أستطاعوا بحق أن يشقون دروب الحياة معتمدين فيها على ذلك أنفسهم وكيف أتقنوا في الآن نفسه بعد مدة معرفة أماكنهم المناسبة لهم في الحياة لم يستسلموا ويواصلون العيش دومًا
الجزء الثاني أختتم حفيدهم كمال صلاح أمين به خطاباتهم على مدى أربعين عامًا، كانوا لا ينقطعون عن مراسلاتهم لبعض حتى ولو كانت على بعد فترات منقطعة كان الأمر
أشبه بروتين وكانوا من خلال هذه الخطابات يطمئنون على بعضهم وكأنهم يواسون نفسهم في مختلف دروب الحياة وأيضًا كانت تصلهم المشاعر من قراءة أحدهم لخطاب أخيه
حزينة كانت أم سعيدة فقد كتب جلال أمين رسالة إلى أخيه حسين في مرحلة صعبة من حياته مواسيًا: "وقد ضايقني كثيرًا ما ذكرته عما تشعر به من اكتئاب ولكني أسرع بالكتابة إليك لأشبع بعض الاطمئنان في نفسك" مما دار في ذهني عند ملاحظة علاقتهم الوطيدة ببعضهم ليس تحت مسمى أخوة فقط وإنما كأصدقاء ترعاهم المحبة والأمان والصدق من كل جانب.
أحمد أمين والدهم -رحمة الله عليه وعلى أبناءه- أتقن في هذه التربية الصالحة التي أخرجت لنا جيلاً يُحتذى به من عدة جوانب فقد كانت شخصياتهم مختلفة وكل شخصية عن الأخرى تمتاز بالصفات التي قد تشعر القارئ بالدهشة والجمال والامتلاء اللغوي والأدبي الذي قد يستعجب منه أحياناً ويستعذب به أحيانًا أخرى.
في هذه السنين الجوهرية والثقافية والزاخرة بالتجارب والقيم التي قطعوها بحياتهم كانت لها الأثر العميق في أرواحهم، أعادت تشكيلهم من جديد وتهذبت أنفسهم بها، أي تمكنوا من خلالها
بمعرفة أنفسهم كانت هذه السنين بمثابة الخارطة التي أوصلتهم إلى أنفسهم.
في رسالة أشبه بالمواساة كتبها جلال إلى أخيه:"ولكن هذا هو التحدي الحقيقي أمامك الآن: أن يكون لديك من الثقة الكافية بنفسك ما يجعلك تعرف قدرك الحقيقي،
وفي النهاية لا يحكم الناس على المرء إلا بمقدار حكمه هو على نفسه"
الكتاب يحمل بضع صور لهما، ومجموعة من الخطابات نفسها هذه التي كتبت بخط اليد.
المدهش في كل هذه المراسلات أنها أوضحت إلينا كقراء خلاصة حيوات هؤلاء الأدباء، وكيف أنها أعطتنا صورة كافية عنها كأننا نتعرف عليهم من جديد وبصورة حقيقية مجسدة لنا في هذه المراسلات.
من عظيم ما نُشــر في أدب الرسائل.
Sign into ŷ to see if any of your friends have read
أخي العزيز.
Sign In »
Reading Progress
June 7, 2024
–
Started Reading
June 10, 2024
– Shelved
June 10, 2024
–
Finished Reading