ŷ

Marwa's Reviews > رجال في الشمس

رجال في الشمس by Ghassan Kanafani
Rate this book
Clear rating

by
2349816
's review

really liked it
bookshelves: فلسطين, مكتبتي, معرض-الكتاب-٢٢٤, روايات

كنت دائما ما أتساءل عن سر الجملة الشهيرة التي تزين أي مراجعة عن الرواية: "لماذا لم يدقوا جدران الخزان؟"
كنت أتساءل أي خزان يقصد؟ هل هو خزان المياه الموجود أعلى البنايات؟ وما علاقة هذا بالقضية الفلسطينية؟
كما كان عندي انطباع شبه يقيني أن أحداث أشهر رواية لكنفاني ستدور أحداثها على أرض فلسطين. لذا كانت مفاجأة كبيرة أن الأحداث كما تتكشف من الصفحات الأولى تدور في العراق؟ العراق؟! حقا؟!

وعندما شارفت الرواية على الانتهاء فهمت معنى التساؤل الشهير الذي يبلور الرواية، أصبحت أترقب النهاية المفزعة، عرفت حتميتها، فهمت رمزيتها، ولكني تمنيت أن يخلف ظني. تماماً كما تصادفنا أخبار الرؤوس المقطوعة، والمستشفيات المقصوفة، وتحلل الأطفال الخدج، والمقابر الجماعية، وآلاف القصص البشعة التي لا نتخيلها عن إخواننا في فلسطين، ورغم ذلك نبدو غير مصدقين، نتمنى أن تحدث معجزة ما لتتوقف هذه الإبادة وفي أعماقنا ندرك أن شيئاً لن يحدث.

(كتبت هذه المراجعة بعد أقل من عام من الإبادة الوحشية على غزة. وبعد مرور ما يقرب من عام ونصف، لم يعد بإمكاننا أن نصف ما يحدث بأنه إبادة، بل إبادات متزامنة ومتلاحقة. فلم يحدث في التاريخ أن يُقتَل المدنيون، ثم يُقتل المسعفون الذين جاؤوا لنجدتهم، ويُعدمون بدم بارد، ثم يُلقَون مع عرباتهم في مقبرة جماعية. لم يحدث أن يُجَوّع الأبرياء ثم تقصف التكية بالطهاة الذين يطعمونهم. لم يحدث أن يجرح الآلاف ثم يُستهدَف الأطباء الذين يعالجونهم. كل ذلك بدون عقوبة واحدة ضد الكيان البربري مقابل أكثر من ٢١,٠٠٠ عقوبة ضد روسيا بسبب حربها على أوكرانيا (بلى لقد قرأت الرقم بشكل صحيح!) في كافة القطاعات تقريباً، التجارية والمالية والعسكرية والرياضية، بل وضد أفراد بعينهم. ولكننا نشهد أن أهل غزة قد طرقوا جدران الخزان طيلة أكثر من عام، نقلوا وقائع إبادتهم على الهواء مباشرة، واستشهد منهم أكثر من ٢٠٠ صحفي، ورغم ذلك لم يُجِبهم أحد. رحم الله الشهداء الأبرار).
33 likes · flag

Sign into ŷ to see if any of your friends have read رجال في الشمس.
Sign In »

Reading Progress

July 31, 2023 – Started Reading
July 31, 2024 – Finished Reading
August 1, 2024 – Shelved
August 1, 2024 – Shelved as: مكتبتي
August 1, 2024 – Shelved as: فلسطين
August 2, 2024 – Shelved as: معرض-الكتاب-٢٢٤
August 3, 2024 – Shelved as: روايات

Comments Showing 1-2 of 2 (2 new)

dateDown arrow    newest »

منار أحمد الأن أدركت شيئا والله افزعنى أكثر
وهو انهم قرعو الخزان ولكن ضجة العالم الخارجي جعلت صوت القرع يتلاشى ..
انهم قرعوه كا يقرع أهالى غزه يوميا هذا الخزان ولا احد يفتحه لهم .. وسنستفيق بعد فوات الأوان
ارجو ألا يحدث هذا حقا


Marwa هناك الكثير من التحليلات التي تحاول تفسير "لماذا لم يدقوا جدران الخزان"، منها أنهم لم يمتلكوا الشجاعة ليفعلوا ذلك، أو أنهم خافوا من المصير الذي ينتظرهم، أو أنهم استسلموا لأنهم علموا أن أحداً لن يسمعهم.
أما تفسيرك يا منار فربما لم يدر بخلد المحللين ولا كنفاني نفسه، بالفعل لعلهم قرعوا الخزان ولم يسمعهم أحد! أمر صعب التصديق، ولكن من كان يصدق أن تبادر غزة بهذه البربرية ولا يسمعها أحد؟
شكرا على تعليقك الثمين عزيزتي.


back to top