ŷ������

التطهير العرقي في فلسطين

في الوقت الذي يخوض فيه أبطال القسام معركة جديدة مع العدو الصهيوني، قررت أن اقرأ هذا الكتاب المهم جداً للمؤرخ الإسرائيلي إيلان بابه، تأتي أهمية الكتاب من عدة عوامل، أولها ولا ريب من أن مؤلفه إسرائيلي، وهذا ينزع من الكتاب أي شبهة تعاطف مع الفلسطينيين، ويجعلنا نفترض أن الكتاب سيكون في أحسن الأحوال محايداً، الأمر الآخر هو اعتماده على وثائق إسرائيلية تعود إلى ما قبل قيام الدولة الصهيونية، من هذه الوثائق مراسلات الجيش الصهيوني، ومنها كذلك يوميات بن غوريون، وبعض الوثائق الأخرى.

من خلال هذا كله يهدم إيلان بابه كل أساطير نشوء دولة إسرائيل، ويكشف أن قيام تلك الدولة لم يكن إلا غطرسة مرعبة، وتطهيراً عرقياً مارسه اليهود ضد العرب، يكشف بابه بكل تفصيل ما حدث قبل نهاية الانتداب خلال سنة 1947 م، من حملات تطهير للقرى والمدن العربية تشمل قتل وطرد وهدم منازل الفلسطينيين، كما يكشف للأسف الخيانات والتخبطات العربية التي أوصلت العرب والقضية الفلسطينية إلى ما هي عليه الآن.

كتاب مهم جداً وشجاع.