Ahmad Hossam's Reviews > الفتنة: جدلية الدين والسياسة في الإسلام المبكر
الفتنة: جدلية الدين والسياسة في الإسلام المبكر
by
by

الفترة الأهم في التاريخ الإسلامي تحظى بالإهتمام الأقل ..هذه هي الفتنة
عندما يتعلق الأمر بهذه الفترة العصيبة فالمراجع لدينا متضاربة ونادرة في آن واحد ، الكتب التي أرخت لها بشكل موسع محدودة جداً وربما أبرزها ما كتبه طه حسين في "الفتنة الكبرى" وإن كانت له صيغة أدبية
لذا يجد الباحث عن حقائق تلك الفترة حائراً عندما يتعلق الأمر بنقد الروايات والتوفيق بينها ،و أملت أن اجد بغيتي عندما شرعت في قراءة هذا الكتاب
والحقيقة اني وجدته غاية في السذاجة والسطحية وبعيداً كل البعد عن أي منهجية علمية .. فالكاتب ينتمي إلى فئة "المستشرقين العرب" وهم الكتاب الذين تنكروا لثقافة شعوبهم واعتمدوا أسلوب المستشرقين بشكل كلي .. فكان الناتج هجيناً من حماقات السلفية وأكاذيب المستشرقين حلوٌ منظره لمن ينخدع بالمصطلحات والألفاظ المفخمة ..فقط هيكل خاو من الإنشائيات وادعاء المنهجية دون أيما احترام لعقل القارئ
الكاتب خصص فصلاً كاملاً لسرد مصادره ومراجعه ..وللوهلة الأولي يذكر مصادراً عدة كالطبري والبلاذري والواقدي ، ولكن سرعان ما تجده يعتمد بشكل كلي على روايات الكذاب سيف بن عمر التي ذكرها الطبري كما ذكر غيرها ..الأمر لا يقف عند هذا الحد فالكاتب الذي لم ينبه على مصدره الحقيقي لم يخبرنا أيضاً لماذا صدق ذلك الراوي في كل أكاذيبه ثم كذبه بشكل قاطع في رواياته عن عبد الله بن سبأ ؟ لماذا تجده لا يعتمد على كتب التراث كما أوهمنا بل يحيلك على مستشرق اعتمد على تلك الكتب ؟ لا أجد اجابة
عثمان لم يخطئ ..الخوارج الذين ظهروا عام 37هـ هم من قتلوه عام 32 هـ ..معاوية لم يرفع قميص عثمان .. علي كان متردداً وتنازل عن مبادئه ..خطب علي كلها منتحلة ..هكذا تملأ الأكاذيب والمغالطات هذا العمل البائس منذ صفحاته الأولى .. كشخص مهتم بهذه الفترة بالذات أستطيع بكل سهولة أن أشير في كل صفحة على مغالطة تاريخية على الأقل ...كم من الكذب والتدليس مطليّ بمفاهيم لا تمت للواقع التاريخي موضوع الكتاب بصلة ، فتجده يصف هذا الخليفة بأنه ذو "نزعة قومية" وذاك الوالي بأنه "ديماجوجي شعبوي" وهذا الصحابي بأنه من "البروليتاريا" !!! وهكذا تتكرر المصطلحات والمفاهيم السقيمة بطول الكتاب وعرضه دون أي طائل
بالنسبة لمدى مصداقية سرد الاحداث فالكاتب ليست لديه أي فكرة عن ماهية الاحداث المحورية .. فتمرد فلول الخوارج على الساحل الايراني -حوالي 2000 فرد- خصص له فصلاً كاملاً .. وهروب والي البصرة عبد الله بن عباس ببيت مالها وتحديه الخليفة فلم تحظ سوى بسطرين فقط! ينسف كل الروايات المتواترة فقط بدافع الشك يضع صورة وهمية لشخصيات لا تشبه على الاطلاق ما تطالعنا به المصادر التي ادعى انها مرجعه الاساسي
حسناً ، اعرف ان هذا الكتاب سيخدع من يقرأه ممن لم يكلف نفسه عناء البحث في الروايات وتكوين وجهة نظر حيال الأحداث ،ولكنه بلا شك أتفه ما كتب عن الفتنة
لم اجد فائدة تذكر من إضاعة وقتي في قراءته إلا ما كتبه عباس العقاد :"ليس هناك كتابا أقرأه و لا أستفيد منه شيئا جديدا ، فحتى الكتاب التافه أستفيد من قراءته ، أني تعلمت شيئا جديدا هو ما هي التفاهة ؟ و كيف يكتب الكتاب التافهون ؟ و فيم يفكرون ؟�
لمن يريد ان يرى مثالاً للأمانة العلمية والبحث الدقيق يمكنه أن يرجع الى كتابي العقاد :عبقرية الإمام-معاوية بن ابي سفيان
عندما يتعلق الأمر بهذه الفترة العصيبة فالمراجع لدينا متضاربة ونادرة في آن واحد ، الكتب التي أرخت لها بشكل موسع محدودة جداً وربما أبرزها ما كتبه طه حسين في "الفتنة الكبرى" وإن كانت له صيغة أدبية
لذا يجد الباحث عن حقائق تلك الفترة حائراً عندما يتعلق الأمر بنقد الروايات والتوفيق بينها ،و أملت أن اجد بغيتي عندما شرعت في قراءة هذا الكتاب
والحقيقة اني وجدته غاية في السذاجة والسطحية وبعيداً كل البعد عن أي منهجية علمية .. فالكاتب ينتمي إلى فئة "المستشرقين العرب" وهم الكتاب الذين تنكروا لثقافة شعوبهم واعتمدوا أسلوب المستشرقين بشكل كلي .. فكان الناتج هجيناً من حماقات السلفية وأكاذيب المستشرقين حلوٌ منظره لمن ينخدع بالمصطلحات والألفاظ المفخمة ..فقط هيكل خاو من الإنشائيات وادعاء المنهجية دون أيما احترام لعقل القارئ
الكاتب خصص فصلاً كاملاً لسرد مصادره ومراجعه ..وللوهلة الأولي يذكر مصادراً عدة كالطبري والبلاذري والواقدي ، ولكن سرعان ما تجده يعتمد بشكل كلي على روايات الكذاب سيف بن عمر التي ذكرها الطبري كما ذكر غيرها ..الأمر لا يقف عند هذا الحد فالكاتب الذي لم ينبه على مصدره الحقيقي لم يخبرنا أيضاً لماذا صدق ذلك الراوي في كل أكاذيبه ثم كذبه بشكل قاطع في رواياته عن عبد الله بن سبأ ؟ لماذا تجده لا يعتمد على كتب التراث كما أوهمنا بل يحيلك على مستشرق اعتمد على تلك الكتب ؟ لا أجد اجابة
عثمان لم يخطئ ..الخوارج الذين ظهروا عام 37هـ هم من قتلوه عام 32 هـ ..معاوية لم يرفع قميص عثمان .. علي كان متردداً وتنازل عن مبادئه ..خطب علي كلها منتحلة ..هكذا تملأ الأكاذيب والمغالطات هذا العمل البائس منذ صفحاته الأولى .. كشخص مهتم بهذه الفترة بالذات أستطيع بكل سهولة أن أشير في كل صفحة على مغالطة تاريخية على الأقل ...كم من الكذب والتدليس مطليّ بمفاهيم لا تمت للواقع التاريخي موضوع الكتاب بصلة ، فتجده يصف هذا الخليفة بأنه ذو "نزعة قومية" وذاك الوالي بأنه "ديماجوجي شعبوي" وهذا الصحابي بأنه من "البروليتاريا" !!! وهكذا تتكرر المصطلحات والمفاهيم السقيمة بطول الكتاب وعرضه دون أي طائل
بالنسبة لمدى مصداقية سرد الاحداث فالكاتب ليست لديه أي فكرة عن ماهية الاحداث المحورية .. فتمرد فلول الخوارج على الساحل الايراني -حوالي 2000 فرد- خصص له فصلاً كاملاً .. وهروب والي البصرة عبد الله بن عباس ببيت مالها وتحديه الخليفة فلم تحظ سوى بسطرين فقط! ينسف كل الروايات المتواترة فقط بدافع الشك يضع صورة وهمية لشخصيات لا تشبه على الاطلاق ما تطالعنا به المصادر التي ادعى انها مرجعه الاساسي
حسناً ، اعرف ان هذا الكتاب سيخدع من يقرأه ممن لم يكلف نفسه عناء البحث في الروايات وتكوين وجهة نظر حيال الأحداث ،ولكنه بلا شك أتفه ما كتب عن الفتنة
لم اجد فائدة تذكر من إضاعة وقتي في قراءته إلا ما كتبه عباس العقاد :"ليس هناك كتابا أقرأه و لا أستفيد منه شيئا جديدا ، فحتى الكتاب التافه أستفيد من قراءته ، أني تعلمت شيئا جديدا هو ما هي التفاهة ؟ و كيف يكتب الكتاب التافهون ؟ و فيم يفكرون ؟�
لمن يريد ان يرى مثالاً للأمانة العلمية والبحث الدقيق يمكنه أن يرجع الى كتابي العقاد :عبقرية الإمام-معاوية بن ابي سفيان
Sign into ŷ to see if any of your friends have read
الفتنة.
Sign In »
Reading Progress
August 14, 2013
–
Started Reading
August 14, 2013
– Shelved
August 29, 2013
–
Finished Reading
Comments Showing 1-4 of 4 (4 new)
date
newest »

message 1:
by
Khadidja
(new)
Aug 04, 2017 05:33AM

reply
|
flag

عبقرية الإمام- معاوية بن أبي سفيان/ العقاد
علي إمام المتقين (جزئين) عبد الرحمن الشرقاوي
المقدمة السياسية لفهم التاريخ/ الموقف العام للصحابة من فتنة عثمان/ حسن بن فرحان المالكي
دول ممتازين، طه حسين بيكذب وبيزور وبيمشي ورا ظنه، معنديش مشكلة في أي حاجة بيقولها لو معاه دليل، بس هو مش كدة، الفتنة الكبرى كويس عشان تعرف ترتيب الأحداث بس