ŷ

Mina Habib's Reviews > الرواية المسروقة

الرواية المسروقة by حسن كمال
Rate this book
Clear rating

by
64572406
's review

liked it


* الرواية دي ثالث اختياراتي للقراءة في النسخة الثانية من تحدي أبجد. و الحقيقة إن الرواية دي من وقت صدورها و عنوانها لافت انتباهي، أما بقي الزقة الأخيرة اللي خلتني أبدأ في قراءة الرواية، فهي كلمة الغلاف أو النبذة المكتوبة عن الرواية، واللي ماحدش هيقدر يُنكر إنها مختلفة وجديدة، ولازم تشدك علشان تستكف الرواية.

* بداية الرواية لغاية ربعها الأول كنت حاسس بمشكلة. تقريباً كان انقضي الربع الأول من الرواية و أنا لسه ما قبلتش لا الرواية المسروقة، ولا الفكرة اللي تم طرحها في نبذة الرواية � أو كلمة الغلاف. صحيح إن الماتب قدم في الجزء ده من الرواية شخصية البطلة و قدم بعض معاناة طفولتها، بس الأكيد إن كان فيه تفاصيل كتير ناقصة و كمان فيه أسماء و شخصيات كتير مش معروف مين دول و لا ايه دورهم. و الأهم ماكنش فيه أي ملامح باينة لشكل الرواية أو اتجاهها.

* لو قسمنا بقي الرواية ل3 أقسام، الجزء الأول بيضم الربع الأول من الرواية، والجزء الثالث هيمثل تسلسل النهاية و بشكل خاص آخرفصلين تلاتة، ونقدر نعتبرهم الربع الأخير من الرواية، فهيتبقي عندنا الجزء الثاني و اللي بيضم فصول منتصف الرواية و بيمثل تقريباً 50% من الرواية أو أكتر شوية. الجزء التاني أو فصول المنتصف في رأيي هي الفصول الأفضل في الرواية، مش بس علشان هي اللي قدمت الفكرة الأصلية اللي الرواية وعدتنا بيها في النبذة، ولكن لأن الكاتب قدر يلاقي توازن بشكل أو بآخر في إنه يقدم التطور و التغير اللي بيحصل للشخصيات و بالأخص شخصية البطلة و بين التقدم والتطور اللي بيحصل في الرواية. و بالرغم من إن انخراط البطلة و انخراطنا إحنا معاها فيما يخص حياتها ولكن من وقت للتاني كان الكاتب بيعيد تذكيرنا بالرواية اللي البطلة بتحاول تكتبها.

* القسم الثالث و الأخير و اللي بيحتوي علي نهاية الرواية و التسلسل اللي بيوصلنا ليها. و أنا هنا حابب أقسم لقسمين أو جزئين. واحد منهم بيمثل التسلسل المؤدي للنهاية و الآخر هو النهاية نفسها أو نقدر نقول عليه الفصل الأخير ككل. بخصوص التسلسل المؤدي للنهاية فكان شيء في منتهي الروعة، كأنك قاعد بتتفرج علي مبارة شطرنج أو مبارة تنس و كمان في لحظات كانت متعدد الأطراف � أكثر من طرفين � و مع كل حركة من أحد الأطراف بيتغير شكل اللعبة و بتبقي مستني الأطراف الأخري هترد إزاي. و حقيقي ده كان واحد من أفضل تسلسلات النهاية و الصراعات اللي أنا شفتها و من أفضل أجزاء الرواية.

* لكن العيب الوحيد في هذا الجزءالثالث هو القسم التاني منه و المتمثل في مشهد النهاية نفسه، واللي أقل ما يقال عليه إن هو محبط و مخيب للآمال، واللي أقدر أقول إن نجح في إنه يخليني أنزل من تقييم الرواية بشكل كبير لأنه أحبطني للغاية. مرة واحدة الكاتب بيرمي بكل ما قدمه في الرواية عرض الحائط و بيعمل مجموعات متتالية من الالتواءات في الحبكة، وكل التواء منهم مش بس بيغير منظور القراء للشخصيات لكن كمان بيغير نوع و طبيعة حبكة الرواية و تصنيف العمل ككل. المشكلة الأبرز � حتي لو مش الأهم � هي هذا الكم من الالتواءات المتتالية و سرعة التغيير، فيه لحظات مرت عليا حسيت إن الكاتب بيقدم التواء جديد قبل ما أقدر أستوعب الالتواء اللي قبله و تبعاته، أنا حسيت إن الكاتب بيقدم التاوء جديد مع كل فقرة جديدة بيكتبها في الفصل ده، و علشان ماكنش ببالغ قوي يبقي مع كل قلبة صفحة كنا ينقابل التواء جديد.

* أنا قلت في النقطة اللي فاتت إن كمية الالتواءات و سرعة الانتقال والتغيرر ما بينهم هما المشكلة الأبرز و لكن مش المشكلة الأهم. المشكلة الأهم هي إن الكاتب باستخدامه لك الالتواءات دي قرر إنه يرمي كل اللي كان بيبنيه علي مدار الرواية في الزبالة و يضرب بكل اللي عمله عرض الحائط و يعتبره كأنه لم يكن، و مع إن قلت لغاية لحظة ما قبل النهاية إحنا كنا ماشيين مع الكاتب في بناء جيد جداً و تصاعدي و وصلنا إن تسلسل التحضير للنهاية واحد من أفضل أجزاء العمل. فالسؤال هنا ليه الكاتب قرر إنه يرمي ده كله و يختار هذه النهاية المحبطة.

* من أهم ما يميز العمل إنه اتعرض للوسط الثقافي و الأدبي، وإن كان قدم صورة سوداوية جداً عن المشهد الأدبي و صناعة النشر. الحقيقة أنا مش هقدر أحكم علي النقطة دي بأي شكل من الأشكال ولا أقدر أجزم بمدي صحتها أو خطأها. ولكن الأكيد إن الكاتب شايل كتير قوي من صناعة النشر و المشهد الأدبي في مصر.

* الكاتب في هذا العمل أتخذ صوت نسائي � صوت البطلة � في الحكي، و حاول إن يعبر في أكثر من مكان عن المشاعر والأفكار اللي بتدور في عقل البطلة و نفسها. أنا ماكنتش شايف مشكلة في قدرة الكاتب علي التعبير عن الصوت النسائي بأفكاره ومشاعره، ولكن مش أنا الشخص المناسب علشان يقدر يحكم علي شيء زي ده، و لكن اللي القراءات هن الوحيدات القادرات علي الإجابة علي هذا السؤال، أو يمكن كمان علي السؤال الأصعب منه و اللي هو: هل الكاتب استطاع إنه يكتب بعقل و فكر شخصية نسائية ولا لاء؟!
2 likes · flag

Sign into ŷ to see if any of your friends have read الرواية المسروقة.
Sign In »

Reading Progress

November 4, 2024 – Started Reading
November 4, 2024 – Shelved
November 4, 2024 –
24.0%
November 4, 2024 –
35.0%
November 4, 2024 –
43.0%
November 4, 2024 –
55.0%
November 5, 2024 –
74.0%
November 5, 2024 – Finished Reading

No comments have been added yet.