ŷ������

قرأت الكتاب مرتين .. كعادتي مع المفكر العظيم حسين أحمد أمين

يرى حسين أمين أن الأخذ بروح الاسلام، لا الالتزام بأحكام معينة متناثرة، هو الكفيل بأن يكون بمثابة البوصلة التي تهدينا سواء السبيل، في أي زمان أو مكان كنا فيه. وهو دائما ما يذكر هذه القصة بالغة الدلالة لتوضيح رأيه:ـ

" لما استأذن أبو نواس خلفا الأحمر في نظم الشعر، قال خلف له:
لا آذن لك في عمل الشعر إلا أن تحفظ ألف مقطوع للعرب ما بين أرجوزة وقصيدة ومقطوعة.

فغاب عنه أبو نواس مدة ثم حضر إليه فقال:ـ قد حفظتها

فقال له خلف الأحمر:ـ أنشدها

فأنشده أكثرها في عدة أيام. ثم سأله أن يأذن له في نظم الشعر، فقال خلف:
لا آذن لك إلا أن تنسى هذه الألف أرجوزة كأنك لم تحفظها

فقال له:ـ
هذا أمر يصعب علي، فإني قد أتقنت حفظها

فقال خلف:ـ
لا آذن لك إلا أن تنساها

فذهب أبو نواس إلى مكان قصي خلا بنفسه فيه، وأقام مدة حتى نسيها. ثم حضر فقال:ـ
قد نسيتها حتى كأني لم أكن حفظتها قط.
فقال له خلف:ـ
الآن انظم الشعر "

ومغزى القصة يكمن في النسيان بعد الحفظ، فما يفعله الأصوليون الإسلاميون هو الحفظ والالتزام بالنقل بدون النسيان ومحاولة اعمال العقل، فتأتي آراءهم ممسوخة تنافي العقل ولا تراعي مقتضيات العصر وظروفه

------
مقالات (حول الدعوة إلى تطبيق الشريعة الاسلامية) و(قطع يد السارق) و(الحجاب) و(تأملات في حقيقة السلف الصالح) هي أروع ما كتب في هذه الموضوعات .. وتقرأ عدة مرات لأهميتها وشمولها

مقال (دفاع عن الكلاب في الاسلام) يخليك تحب الكلاب حبا يفوق ما كنت ستشعره تجاهها لو شفت 10 فيديوهات على اليوتيوب .. ويفسر سبب كراهية المسلمين لها

رحم الله حسين أحمد أمين رحمة واسعة

تحميل الكتاب:ـ


وهذا مقالي (في رثاء حسين أمين) منشورا على موقع قل