أحمد شقير's Reviews > يحدث في مصر الآن
يحدث في مصر الآن
by
by

رواية صدرت طبعتها الأولى في السبعينات وكان المقصود بالآن في عنوان الرواية هو عام 1974 وبالتحديد الفترة التي زار فيها نيكسون مصر وعلى خلفية الزيارة بنيت أحداث الرواية في إحدى قرى إيتاي البارود بمحافظة البحيرة، الغريب أن كلمة الآن في عنوان الرواية لم يتغير بمرور الزمن وما وجدناه في 1974 هو مازال حاضرا إلى يومنا هذا، لذلك لم تشكل كلمة الآن في عنوان الرواية مشكلة للكاتب ولا الناشر في طبعاتها المختلفة حتى طبعة الشروق الأخيرة في 2008 بعد مرور 34 سنة
الرواية تقوم على تورط ثلاثة مسؤولين إشتركوا بالمجاملة في إحتجاز مايمكن أن يطلق عليه مجازاً مواطن وهو "الدبيش عرايس" بطريقة غير قانونية أسفرت عن مقتله فيقوم الثلاثة مسؤولين وهم رئيس مجلس القرية وطبيب الوحدة ومعاون نقطة البوليس طوال أحداث الرواية بتلفيق وإختراع أحداث وهمية لإخلاء ذمتهم من مقتله لدرجة أنهم في لحظة إستطاعوا أن يوهموا الجميع بما فيهم زوجة القتيل والتي أنجبت منه بعدم وجود تلك الشخصية في الحياة من الأساس، في النهاية نحن أمام دراما عجيبة ومركزة تجاه مقتل الدبيش عرايس بكل مايحتويه الفساد الطبقي من ظلم وإنحراف الذي ماهو إلا نتاج لفساد أكبر في قمة الدولة، جو القصة يذكرنا برائعة توفيق الحكيم يوميات نائب في الأرياف ولكن الفساد هنا أكثر شراسة والظلم أكثر قبحا والفُجر أكثر جرأة
ذكرتني الرواية في بعض خطوطها العامة بما نعيشه اليوم من أحداث قتيل الأسكندرية "خالد سعيد" في التناقض بين تقرير الداخلية عن وفاته وشهادات الشهود التي تنكر وتكذب التقرير، وكيف ان عملية قبض غير قانونية أدت للقتل تكون سببا في إختلاق احداث وهمية لتبرئة ساحة الشرطة .. كم كان يوسف القعيد في روايته محنكاً واكثر ذكاء في إنتقاء كلمة الآن في عنوان روايته
حاول الكاتب في بداية الرواية أن يصدمك ببعض الأمور حيث يذكرك كل فترة أنه كاتب وتلك رواية ويستطيع تغيير الأحداث واللعب بمخيلتك كيفا يريد، بل وهو يريد ان يفسد عليك جمال روايته بأن يعطيك أكثر اللقطات إثارة في الرواية منذ البداية فيحرقها عليك لكي تستمع أكثر بالتفاصيل، وأعتقد أن تلك كانت طريقة جديدة في السرد لم يسلكها كاتب قبله
يحدث في مصر الآن رواية إقراها بروية وعلى مهل لتستمع بأحداثها وبحرفية كاتبها
الرواية تقوم على تورط ثلاثة مسؤولين إشتركوا بالمجاملة في إحتجاز مايمكن أن يطلق عليه مجازاً مواطن وهو "الدبيش عرايس" بطريقة غير قانونية أسفرت عن مقتله فيقوم الثلاثة مسؤولين وهم رئيس مجلس القرية وطبيب الوحدة ومعاون نقطة البوليس طوال أحداث الرواية بتلفيق وإختراع أحداث وهمية لإخلاء ذمتهم من مقتله لدرجة أنهم في لحظة إستطاعوا أن يوهموا الجميع بما فيهم زوجة القتيل والتي أنجبت منه بعدم وجود تلك الشخصية في الحياة من الأساس، في النهاية نحن أمام دراما عجيبة ومركزة تجاه مقتل الدبيش عرايس بكل مايحتويه الفساد الطبقي من ظلم وإنحراف الذي ماهو إلا نتاج لفساد أكبر في قمة الدولة، جو القصة يذكرنا برائعة توفيق الحكيم يوميات نائب في الأرياف ولكن الفساد هنا أكثر شراسة والظلم أكثر قبحا والفُجر أكثر جرأة
ذكرتني الرواية في بعض خطوطها العامة بما نعيشه اليوم من أحداث قتيل الأسكندرية "خالد سعيد" في التناقض بين تقرير الداخلية عن وفاته وشهادات الشهود التي تنكر وتكذب التقرير، وكيف ان عملية قبض غير قانونية أدت للقتل تكون سببا في إختلاق احداث وهمية لتبرئة ساحة الشرطة .. كم كان يوسف القعيد في روايته محنكاً واكثر ذكاء في إنتقاء كلمة الآن في عنوان روايته
حاول الكاتب في بداية الرواية أن يصدمك ببعض الأمور حيث يذكرك كل فترة أنه كاتب وتلك رواية ويستطيع تغيير الأحداث واللعب بمخيلتك كيفا يريد، بل وهو يريد ان يفسد عليك جمال روايته بأن يعطيك أكثر اللقطات إثارة في الرواية منذ البداية فيحرقها عليك لكي تستمع أكثر بالتفاصيل، وأعتقد أن تلك كانت طريقة جديدة في السرد لم يسلكها كاتب قبله
يحدث في مصر الآن رواية إقراها بروية وعلى مهل لتستمع بأحداثها وبحرفية كاتبها
Sign into ŷ to see if any of your friends have read
يحدث في مصر الآن.
Sign In »
Reading Progress
October 29, 2009
– Shelved
Started Reading
July 2, 2010
–
Finished Reading
Comments Showing 1-4 of 4 (4 new)
date
newest »

message 1:
by
Mostafa
(new)
Jul 16, 2010 08:37AM

reply
|
flag


خالص تحياتي