Shaimaa Breghesh's Reviews > الرقص مع البوم
الرقص مع البوم
by
by

صحيحٌ أن أحداً لم يرى بومة تقف على حاجز وتمتشق السلاح وتختطف الأبرياء وتذبحهم على الهوية، لكن الناس مازالوا يتشاءمون بالبومِ بدلاً من التشاؤم ببعض زعمائهم الذين قادوهم إلى الخراب!
صحيح أن أحداً لم يرى بومة تحمل بندقية "ام16" وتقنص الناس من على السطوح ولا بومة تدلي ببيان وتدلي بعكسه وتنهي عن خلقه وتأتي مثله ولكن الأكثرية ما تزال تتشاءم من البوم بدلاً من التشاؤم من الطائفية وحُـب السيطرة وشهية الإفتراس و العنف والتدمير العبثي
وإذا كان البوم رمزاً للخراب؛ فقد سرقنا اللقب منه بجدارة فخرية !!
***
هل شاهدة مرة بومة في سيرك ؟
أنها مخلوق يستعصى علي التدجين
ويرفض التسول العاطفي ومنطق اللعبة الاستعراضية
هل شاهدت بومة تحاول إضحاك احد
أو جره إلي مداعبتها ككلب زينة يهز ذيله ؟
هل شاهدت مره بومة مستقرة في قفص تغرد لذلها ؟
هل عرض عليك احد شراء بومة من سوبر ماركت المخلوقات الداجنة البومة لا تباع .
لكنها تحلق إلي ما تحب ومن تحب أفلا تحبها ؟
***
حبك عيدي وعيناك قدري إلى أبدي
***
ثمة مصاص دماء لطيف نتغزل به جميعا وندين له بالولاء اسمه الحب،
أصيب بالهياج في طفولته وأصيب بالجنون في مراهقته وبالفتور في كهولته،
أصيب بفقدان الذاكرة في شيخوخته لكنه ما زال يحكمنا..!
***
قلت لي: الحب خط مستقيم هكذا،
ورسمت خطا فوق البحر و لحظتها ولد الأفق!
للظلام فضل على حبنا فلولاه لما عشقت ضوء حضورك في عتمتي
***
حين حطت الذبابة على صورة الرقم 1 الهائلة الضخامة في الساحة العامة،
ارتجف الحارس غضبا من ها و أطلق عليها النار وشنقوه قبل أن يشرح لهم حقيقة ما حدث..!
***
حين أكون وحيدة في البيت اسمع اصواتا تخاطبني وأتحاور معها و صوتها يشبه كثيراً صوتي..
بل يخيل إلي أحياناً أن صوتها هو صوتي لكنني لست متأكدة من ذلك!
لا لست مجنونة، فأنا أعرف كيف أغلق عليها الابب جيداً بالمفتاح حين أغادر بيتي!!
***
من أجلك تعلمت كيف أقود صاروخاً إلى القمر و كيف أتحدث بلغات الأرض كلها و أهتف حبك عيدي و رغباتك إرادتي!
وحين اكتشفت أنني لم أكن أكثر من مضيفة أخرى في سيركك الكبير تعلمت من أجلك لغة الصمت كي لا أعاتبك و أقول بمرارة أنك خذلتني.
***
تسكعت في الغابة شاعدت ضفدعا،
قبلت الضفدع فصار أميراً..
وحين فتح عينيه قال لي باحتقار: "من أنتِ أيتها الضفدعة؟"
***
سامحني يا بطل قصتي، حملتك سر حبي واسقطته عليه وأنت لا تريد الحب بل الحرية..
أثقلتك بأحزاني الشخصية وأنت بلا ذاكرة كورقة بيضاء
حملتك قضاياي وأطلقتك في التظاهرة وجلست في مقعدي الوثير أمام التلفزيون أرقبك تحت رصاص جلاديك
لا تقلق سأبعثك حياً في روايتي القادمة.
***
ما زلت أحبك رغم كل شيء..
ففي شواطئك تعلمت كيف أشرب ضوء القمر في صدفة بحرية.
***
إنني أحببت مرة رجلا خطوط يده تشبه خارطة وطني، وجهه يشبه عنترة بشاربي جدي
***
قلت له مرة ولم يصدقني: "احرص على صون القلوب من الأذى\ فرجوعها بعد التنافر يعسر، إن القلوب إذا تنافر ودها مثل الزجاج كسرها لا يجبر".
***
وها أنا أصطاد النسيان داخل غليون بعينين زرقاوين في المسافة بين البكاء و الكبرياء و ذكريات الياسمين.
***
سألت الشجرة: ما اسمكِ؟
قالت: اسمي لا يهم المهم انني عاشقة لبوم مهاجر، مضى مع الريح و نسي كل شيء عني.
قلت لها: بوم على غصنك أيتها الشجرة خير من ذكرة عشرة في الريح!
***
لا تقل أنه ذنب الأفعى، قل: كان ذنبنا ذات صيف .. ذات حزن .. ذات تكارُه، ذات حب لم يعد يتطرق إليه الحب!!
***
أداعب بومتي فتروي لي أسرار عشاق الصيف وتقول لي سر الفصول الأربعة فاكتشف أنها خمسة والفصل السري يدعى: فصل الحب.
***
وفقط حين أنام أركب بساط الريح وتبدأ حياتي الحقيقية التي أنجو بها من كوابيس اليقظة ومن خيبتي بمن أحببت، وهذه السطور لا أخطها حقا بالحبر بل بدمعي الأزرق.!
***
علقك الحزن على صدري وساما وقال لي: طوبتك عاشقة فحلقي بمجد الحب واكتبيه.
أيها القريب البعيد، إذا كان قلبي بحيرة بوسعك المشي فوق مائها دونما غرق
إذا كان قلبي قنفذا ستصير أشواكه مخملاً و حريراً لخطاك
إذا كان قلبي منارة ستشرق فيها شموس اذا مرت بها مراكبك
وإذا كان قلبي بومة فستطير حتى القمر اذا قت لها أنك تحبها!
***
قال لي الحزن الذي علقك وساما على صدري : لقد ادخلتٍ الحبور على قلبي باناشيدك البومية وصدق العشاق ولو كذبو!
***
منذ اليوم الذي عرفتني فيه وأنت دوما في مكانين معاً في آن
فأينما كنت أنت أيضا معي تقطنني!
***
قرأت قصيدتك التي تزعم فيها كاذباً أنك تحبني .. وفرحت حتى الثمالة!
ألم أقل لك: صدق العشاق ولو كذبوا!
***
العين لافتة إعلانية عن أسرار القلب، ولذا أَحرص على ارتداء نظارتي السوداء حين ألتقيك!
***
لا تقل لي ذات يوم، ليس ثمة ما يدعى "ذات يوم"
وإنه ثمة اليوم فقط .. فالبهاء الذي عشته معك "ذات يوم" يعادل عمرا مستبليا ضوئيا في كوكب آخر.
***
أنت امتزاج الأزمنة، فكيف أنسى ذكرياتي الآتية معك؟
***
أشهد قبل ذلك كله أنني لولا حبك لتناثر جسدي حفنة من الرماد في ليل كوني بلا قاع ولانهاية ولاضوء آخر النفق
لولا حبك لفقدت صبري وبوصلتي ومظلتي وتبويمي
***
امشي بحذر على أطراف ثوب حبنا مثل لص يحاذر ايقاظ أصحاب البيت،
حين يستيقظ الحب ويصحو جيداُ يرتدي أجنحته ويطير هاربا كأي بوم متطير من لا وفاء البشر العشاق!
***
فالقمر؛ مرآة البوم!
***
قضيت عمري وأنا أهرب من لقائك، وحبيباتك يبكين أكاذيبك على كتفي،
وكلما اقترب كوكبي من كوكبك تحاشيت الصدام و غادرت مداراتك،
عطلت ألغامك، كنست النجوم التي تنثرها قصائدك فوق ثوبي،
ظننت العمر قد مر بسلام بمنأى عن عواصفك المغناطيسية
ظننتني نجوت من سحر أكاذيبك حتى مستني عصا لقائك وأدركت أن لا نجاة لي من بئرك، وافاقك وحرائقك وجنونك وعذوبة أناشيدك الكاذبة..
فلتكن مشيئتك أيها الشاعر جميل الكذب لتغمرني مياهك المشعة المظلمة الغامضة ألف سنة ضوئية لعلي أولد من جديد
ولادة حقيقية داخل كذبة ناصعة اسمها حبك.
***
كل شاعر شهريار من نمط خاص،
يقضي عمره وهو يكذب بصدق مفرط،
لكنه يقص رأس الحبيبة لحطة تصدق أكاذيبه
***
تشبه خصناً أثرياً مهدماً تعبره الرياح من الجهات كلها،
تزيده خراباً وهو مستسلم كلنه يباهي بمجده الغابر
أشبه بئراً خرابه جزء منه، يضمر خريفه وصيفه.!
***
أنا تفاحة نيوتن التي تمردت على قانون الجاذبية،
وأصرت على السقوط إلى أعلى !!
***
الحب لا يجعلنا روحا واحدة في جسدين
الحب لا يجعلنا شخصا واحدا
لا اريد أن تشبهني أو أشبهك
ولا أن أتحد بك ..
ولا أحب أن أكون صورتك في المرآة
ولا ظلك ، ولا عصفور زينتك في قفص ذهبي أو افتراضي ..
وحدة المسارين في الحب ضرب من المحال.
أحب أن أظل مقيمة داخل جسدي كي أذهب إليك وأفرح بلقائك،
وليظل حبنا غرفة لشخصين داخل ذاكرة نلتقي فيها في اجازة من اشباحنا و انهياراتنا وفيضاناتنا وهواجسنا غير المشتركة
الحب لحظة جمالية عابرة مترعة بأجمل أكاذيبنا ولن نبني "تاج محل" جديداً لكل وهم عشناه
فلا تقترب كثيراُ كي لا تصير بعيداً!!
***
لم تعد تخصني، تعبت من دور القاتل و القتيل و الشاهد أيضا،
وأرفض أن يلعب المجرم دور القاضي الذي يحاكمني كل يوم..!
***
لا تطلبي الكثير من حبيبك الشاعر،
فصخور الشاطئ لا تتذكر وجوه الغرقى كلهم ولا أجساد الين لفظهم البحر على أعتابها
ولا ملامح السابحات العابرات و المقيمات صخور الشواطئ، لا تميز بين القتلى والمنتحرين و الشهداء
فلا تكوني شهيدة حب شاعر بالنسبة لصخور الشاطئ
هنالك الذين مضوا واللذين بقوا وهذا كل شيء!!
***
أحزاني تأكل أظافرها في العتمة مثل صبي خجول في ركن باحة مدرسة الأيتام اتستر على أحزاني،
مثل سكير يتستر على رائحة أنفاسه في مأتم والده!!
***
غازلني الصفر وقال لي أنه أهم من الأرقام كلها
قلت له: أنت لا أحد بدون سواك
قال لي: أنا العاشق الأزلي .. لا أصلح لشيء بدون حبيبتي ولذا أنا الأهم والأعظم
***
ما من جريمة تعادل جرم أن تعيش بومة من دون أن تحيا حياتها!!
***
وحده البوم يعرف أن العبير هو أسلوب الوردة في التعبير عن وحشتها!
***
كم يشبه حبك الموت؛ يثقب قلبي ليخطف أنفاسي يثقب ذاكرتي
ليمسح كل من فيها قبله!
يحتويني بلا شريك
وسرعان ما ينتقل إلى سرير محتضرة أخرى!!
كم يشبه حبك الأطفال متغطرس ويبكي بلا مبرر و يضجر سريعاً!
بعيداً عنه أطير .. بحثا عن صيف للنسيان في باريس.!
***
حبي الكبير اه كم عذبني
تخليت لأجله عن أهلي ووطني ..
حبي الكبير اسمه "الحـــرية"
أما هديته لعشاقه الكثر مثلي فهي مقصلة الغربة!!
***
هل الأصداف دفاتر مذكرات الغرقى، ولذا ينبت اللؤلؤ في بعضها؟
***
سأروي لك قصة حياتي باختصار شديد،
خوفا عليك من الضجر لقد اقترفت أخطاء كثيرة في حياتي..
هي التي أنقذت حياتي!!
***
كنا نطالب بتحرير كامل تراب ارض الوطن فصرنا نطالب بتحرير ضفة..
كنا نتحدث عن وحدة من المحيط الي الخليج صارت العبارة نكتة دامعة..
وصرنا نحلم بتوحيد الالشرقية والغربية في بيروت قلبا لا مظهرا..
وكنا نتحدث عن اقتحام العالم وصرنا ننام ونصحو علي هاجس اقتحام بيت الجيران..
فيا حسرتنا علي ما سيكون وما كان!!
***
اينما حلقت ، أطير دوماً صوبك
وقلبي بوصلة تشير اليك
لا اريد ان اذكرك ، ولا استطيع نسيانك
أن تحبني او لا تحبني
تلك هي المسألة
***
كنت تريد تسيير حياتي بـ( الريموت كونترول ) كما تدير خاتمك في إصبعك,
وكنت أبحث عن أفق شاسع يتسع لجموحي
فكيف تهديني جدارا وقيدا ذهبيا و كمامة وأنا بومة الضوء و الحرية و الافق
***
غادة السمان
صحيح أن أحداً لم يرى بومة تحمل بندقية "ام16" وتقنص الناس من على السطوح ولا بومة تدلي ببيان وتدلي بعكسه وتنهي عن خلقه وتأتي مثله ولكن الأكثرية ما تزال تتشاءم من البوم بدلاً من التشاؤم من الطائفية وحُـب السيطرة وشهية الإفتراس و العنف والتدمير العبثي
وإذا كان البوم رمزاً للخراب؛ فقد سرقنا اللقب منه بجدارة فخرية !!
***
هل شاهدة مرة بومة في سيرك ؟
أنها مخلوق يستعصى علي التدجين
ويرفض التسول العاطفي ومنطق اللعبة الاستعراضية
هل شاهدت بومة تحاول إضحاك احد
أو جره إلي مداعبتها ككلب زينة يهز ذيله ؟
هل شاهدت مره بومة مستقرة في قفص تغرد لذلها ؟
هل عرض عليك احد شراء بومة من سوبر ماركت المخلوقات الداجنة البومة لا تباع .
لكنها تحلق إلي ما تحب ومن تحب أفلا تحبها ؟
***
حبك عيدي وعيناك قدري إلى أبدي
***
ثمة مصاص دماء لطيف نتغزل به جميعا وندين له بالولاء اسمه الحب،
أصيب بالهياج في طفولته وأصيب بالجنون في مراهقته وبالفتور في كهولته،
أصيب بفقدان الذاكرة في شيخوخته لكنه ما زال يحكمنا..!
***
قلت لي: الحب خط مستقيم هكذا،
ورسمت خطا فوق البحر و لحظتها ولد الأفق!
للظلام فضل على حبنا فلولاه لما عشقت ضوء حضورك في عتمتي
***
حين حطت الذبابة على صورة الرقم 1 الهائلة الضخامة في الساحة العامة،
ارتجف الحارس غضبا من ها و أطلق عليها النار وشنقوه قبل أن يشرح لهم حقيقة ما حدث..!
***
حين أكون وحيدة في البيت اسمع اصواتا تخاطبني وأتحاور معها و صوتها يشبه كثيراً صوتي..
بل يخيل إلي أحياناً أن صوتها هو صوتي لكنني لست متأكدة من ذلك!
لا لست مجنونة، فأنا أعرف كيف أغلق عليها الابب جيداً بالمفتاح حين أغادر بيتي!!
***
من أجلك تعلمت كيف أقود صاروخاً إلى القمر و كيف أتحدث بلغات الأرض كلها و أهتف حبك عيدي و رغباتك إرادتي!
وحين اكتشفت أنني لم أكن أكثر من مضيفة أخرى في سيركك الكبير تعلمت من أجلك لغة الصمت كي لا أعاتبك و أقول بمرارة أنك خذلتني.
***
تسكعت في الغابة شاعدت ضفدعا،
قبلت الضفدع فصار أميراً..
وحين فتح عينيه قال لي باحتقار: "من أنتِ أيتها الضفدعة؟"
***
سامحني يا بطل قصتي، حملتك سر حبي واسقطته عليه وأنت لا تريد الحب بل الحرية..
أثقلتك بأحزاني الشخصية وأنت بلا ذاكرة كورقة بيضاء
حملتك قضاياي وأطلقتك في التظاهرة وجلست في مقعدي الوثير أمام التلفزيون أرقبك تحت رصاص جلاديك
لا تقلق سأبعثك حياً في روايتي القادمة.
***
ما زلت أحبك رغم كل شيء..
ففي شواطئك تعلمت كيف أشرب ضوء القمر في صدفة بحرية.
***
إنني أحببت مرة رجلا خطوط يده تشبه خارطة وطني، وجهه يشبه عنترة بشاربي جدي
***
قلت له مرة ولم يصدقني: "احرص على صون القلوب من الأذى\ فرجوعها بعد التنافر يعسر، إن القلوب إذا تنافر ودها مثل الزجاج كسرها لا يجبر".
***
وها أنا أصطاد النسيان داخل غليون بعينين زرقاوين في المسافة بين البكاء و الكبرياء و ذكريات الياسمين.
***
سألت الشجرة: ما اسمكِ؟
قالت: اسمي لا يهم المهم انني عاشقة لبوم مهاجر، مضى مع الريح و نسي كل شيء عني.
قلت لها: بوم على غصنك أيتها الشجرة خير من ذكرة عشرة في الريح!
***
لا تقل أنه ذنب الأفعى، قل: كان ذنبنا ذات صيف .. ذات حزن .. ذات تكارُه، ذات حب لم يعد يتطرق إليه الحب!!
***
أداعب بومتي فتروي لي أسرار عشاق الصيف وتقول لي سر الفصول الأربعة فاكتشف أنها خمسة والفصل السري يدعى: فصل الحب.
***
وفقط حين أنام أركب بساط الريح وتبدأ حياتي الحقيقية التي أنجو بها من كوابيس اليقظة ومن خيبتي بمن أحببت، وهذه السطور لا أخطها حقا بالحبر بل بدمعي الأزرق.!
***
علقك الحزن على صدري وساما وقال لي: طوبتك عاشقة فحلقي بمجد الحب واكتبيه.
أيها القريب البعيد، إذا كان قلبي بحيرة بوسعك المشي فوق مائها دونما غرق
إذا كان قلبي قنفذا ستصير أشواكه مخملاً و حريراً لخطاك
إذا كان قلبي منارة ستشرق فيها شموس اذا مرت بها مراكبك
وإذا كان قلبي بومة فستطير حتى القمر اذا قت لها أنك تحبها!
***
قال لي الحزن الذي علقك وساما على صدري : لقد ادخلتٍ الحبور على قلبي باناشيدك البومية وصدق العشاق ولو كذبو!
***
منذ اليوم الذي عرفتني فيه وأنت دوما في مكانين معاً في آن
فأينما كنت أنت أيضا معي تقطنني!
***
قرأت قصيدتك التي تزعم فيها كاذباً أنك تحبني .. وفرحت حتى الثمالة!
ألم أقل لك: صدق العشاق ولو كذبوا!
***
العين لافتة إعلانية عن أسرار القلب، ولذا أَحرص على ارتداء نظارتي السوداء حين ألتقيك!
***
لا تقل لي ذات يوم، ليس ثمة ما يدعى "ذات يوم"
وإنه ثمة اليوم فقط .. فالبهاء الذي عشته معك "ذات يوم" يعادل عمرا مستبليا ضوئيا في كوكب آخر.
***
أنت امتزاج الأزمنة، فكيف أنسى ذكرياتي الآتية معك؟
***
أشهد قبل ذلك كله أنني لولا حبك لتناثر جسدي حفنة من الرماد في ليل كوني بلا قاع ولانهاية ولاضوء آخر النفق
لولا حبك لفقدت صبري وبوصلتي ومظلتي وتبويمي
***
امشي بحذر على أطراف ثوب حبنا مثل لص يحاذر ايقاظ أصحاب البيت،
حين يستيقظ الحب ويصحو جيداُ يرتدي أجنحته ويطير هاربا كأي بوم متطير من لا وفاء البشر العشاق!
***
فالقمر؛ مرآة البوم!
***
قضيت عمري وأنا أهرب من لقائك، وحبيباتك يبكين أكاذيبك على كتفي،
وكلما اقترب كوكبي من كوكبك تحاشيت الصدام و غادرت مداراتك،
عطلت ألغامك، كنست النجوم التي تنثرها قصائدك فوق ثوبي،
ظننت العمر قد مر بسلام بمنأى عن عواصفك المغناطيسية
ظننتني نجوت من سحر أكاذيبك حتى مستني عصا لقائك وأدركت أن لا نجاة لي من بئرك، وافاقك وحرائقك وجنونك وعذوبة أناشيدك الكاذبة..
فلتكن مشيئتك أيها الشاعر جميل الكذب لتغمرني مياهك المشعة المظلمة الغامضة ألف سنة ضوئية لعلي أولد من جديد
ولادة حقيقية داخل كذبة ناصعة اسمها حبك.
***
كل شاعر شهريار من نمط خاص،
يقضي عمره وهو يكذب بصدق مفرط،
لكنه يقص رأس الحبيبة لحطة تصدق أكاذيبه
***
تشبه خصناً أثرياً مهدماً تعبره الرياح من الجهات كلها،
تزيده خراباً وهو مستسلم كلنه يباهي بمجده الغابر
أشبه بئراً خرابه جزء منه، يضمر خريفه وصيفه.!
***
أنا تفاحة نيوتن التي تمردت على قانون الجاذبية،
وأصرت على السقوط إلى أعلى !!
***
الحب لا يجعلنا روحا واحدة في جسدين
الحب لا يجعلنا شخصا واحدا
لا اريد أن تشبهني أو أشبهك
ولا أن أتحد بك ..
ولا أحب أن أكون صورتك في المرآة
ولا ظلك ، ولا عصفور زينتك في قفص ذهبي أو افتراضي ..
وحدة المسارين في الحب ضرب من المحال.
أحب أن أظل مقيمة داخل جسدي كي أذهب إليك وأفرح بلقائك،
وليظل حبنا غرفة لشخصين داخل ذاكرة نلتقي فيها في اجازة من اشباحنا و انهياراتنا وفيضاناتنا وهواجسنا غير المشتركة
الحب لحظة جمالية عابرة مترعة بأجمل أكاذيبنا ولن نبني "تاج محل" جديداً لكل وهم عشناه
فلا تقترب كثيراُ كي لا تصير بعيداً!!
***
لم تعد تخصني، تعبت من دور القاتل و القتيل و الشاهد أيضا،
وأرفض أن يلعب المجرم دور القاضي الذي يحاكمني كل يوم..!
***
لا تطلبي الكثير من حبيبك الشاعر،
فصخور الشاطئ لا تتذكر وجوه الغرقى كلهم ولا أجساد الين لفظهم البحر على أعتابها
ولا ملامح السابحات العابرات و المقيمات صخور الشواطئ، لا تميز بين القتلى والمنتحرين و الشهداء
فلا تكوني شهيدة حب شاعر بالنسبة لصخور الشاطئ
هنالك الذين مضوا واللذين بقوا وهذا كل شيء!!
***
أحزاني تأكل أظافرها في العتمة مثل صبي خجول في ركن باحة مدرسة الأيتام اتستر على أحزاني،
مثل سكير يتستر على رائحة أنفاسه في مأتم والده!!
***
غازلني الصفر وقال لي أنه أهم من الأرقام كلها
قلت له: أنت لا أحد بدون سواك
قال لي: أنا العاشق الأزلي .. لا أصلح لشيء بدون حبيبتي ولذا أنا الأهم والأعظم
***
ما من جريمة تعادل جرم أن تعيش بومة من دون أن تحيا حياتها!!
***
وحده البوم يعرف أن العبير هو أسلوب الوردة في التعبير عن وحشتها!
***
كم يشبه حبك الموت؛ يثقب قلبي ليخطف أنفاسي يثقب ذاكرتي
ليمسح كل من فيها قبله!
يحتويني بلا شريك
وسرعان ما ينتقل إلى سرير محتضرة أخرى!!
كم يشبه حبك الأطفال متغطرس ويبكي بلا مبرر و يضجر سريعاً!
بعيداً عنه أطير .. بحثا عن صيف للنسيان في باريس.!
***
حبي الكبير اه كم عذبني
تخليت لأجله عن أهلي ووطني ..
حبي الكبير اسمه "الحـــرية"
أما هديته لعشاقه الكثر مثلي فهي مقصلة الغربة!!
***
هل الأصداف دفاتر مذكرات الغرقى، ولذا ينبت اللؤلؤ في بعضها؟
***
سأروي لك قصة حياتي باختصار شديد،
خوفا عليك من الضجر لقد اقترفت أخطاء كثيرة في حياتي..
هي التي أنقذت حياتي!!
***
كنا نطالب بتحرير كامل تراب ارض الوطن فصرنا نطالب بتحرير ضفة..
كنا نتحدث عن وحدة من المحيط الي الخليج صارت العبارة نكتة دامعة..
وصرنا نحلم بتوحيد الالشرقية والغربية في بيروت قلبا لا مظهرا..
وكنا نتحدث عن اقتحام العالم وصرنا ننام ونصحو علي هاجس اقتحام بيت الجيران..
فيا حسرتنا علي ما سيكون وما كان!!
***
اينما حلقت ، أطير دوماً صوبك
وقلبي بوصلة تشير اليك
لا اريد ان اذكرك ، ولا استطيع نسيانك
أن تحبني او لا تحبني
تلك هي المسألة
***
كنت تريد تسيير حياتي بـ( الريموت كونترول ) كما تدير خاتمك في إصبعك,
وكنت أبحث عن أفق شاسع يتسع لجموحي
فكيف تهديني جدارا وقيدا ذهبيا و كمامة وأنا بومة الضوء و الحرية و الافق
***

غادة السمان
Sign into ŷ to see if any of your friends have read
الرقص مع البوم.
Sign In »
Reading Progress
November 14, 2013
– Shelved as:
to-read
November 14, 2013
– Shelved
December 3, 2013
–
Started Reading
December 3, 2013
–
Finished Reading
Comments Showing 1-5 of 5 (5 new)
date
newest »

message 1:
by
Salam
(new)
Dec 03, 2013 11:18PM

reply
|
flag

الله يسعد مساكي وايامك يارب .. حلو كتير .. يلا باشري بالقراءة لكان؛) أشجعك :D