Mohamed El-Attar's Reviews > تزممارت: الزنزانة رقم 10
تزممارت: الزنزانة رقم 10
by
by

Mohamed El-Attar's review
bookshelves: autobiography, history-and-politics, in-my-library, favorites
Jan 24, 2017
bookshelves: autobiography, history-and-politics, in-my-library, favorites
.
شرعت فى قرأة هذا الكتاب منذ سنتين، وأوقفني الفصل الأول كثيراً، متسائلا عن تاريخ المغرب وخصوصا ما حدث فى انقلاب الصخيرات، ولماذا حدث .. وهل كان إمتداداً لحركة الثورات العربية التى حدثت فى مصر والعراق والجزائر وتونس، واخيرا امتدت إلى المغرب حتى وإن باءت بالفشل !؟ .. أم ان هذا الحادث كان من نوع خاص .. فلم أكمل قراءة الكتاب للأسف، محاولا البحث عن تاريخ هذا الإنقلاب الذي باء بالفشل، فبقت الملكية هناك قابعة على صدر المغاربة.
ولكن للمصادفة، حدث فى أول الشهر الماضي اني ذهبت إلى معرض جدة الدولي للكتاب، محاولا ان اعوض هذا الخواء الذي سيحدث لي في عدم ذهابي لمعرض القاهرة لأول مرة منذ 12 عاماً، فوجدت رواية "تلك العتمة الباهرة" والتى رشحها لي أصدقاء كثر لقرائتها .. فاقتنيتها وبدأت فى قرأتها بالفعل سريعا .. وهالني وأرعبني ما قرأت، وإن لم يشف ظمأي ما قرأت، فى معرفة تفاصيل اكثر عما حدث وكيف ولماذا حدث .. وتذكرت هذا الكتاب الذي كنت بدأت بقرائته ولم أكمله .. فبحثت عنه واشتريته ولم استطع صبراً عليه، فبدأت به بعد ان انتهيت من رواية ابن جالون .. وها انا الآن اصبحت اكثر رعبا وخوفا وغضبا ومقتا لعالمنا العربي كله. هذا العالم الذي يحكمه ويتحكم به وبأهله، أناس مخابيل، ساديون، قلوبهم لا تعرف رحمة او شفقة، ولا يستحقون أن يطلق عليهم انهم بشر مثلنا.
هذا الكتاب هو وصمة عار فى تاريخ المغرب، بل تاريخ العرب والإنسانية كلها
ثماني وخمسون شخصاً يلقون فى صحراء جرداء داخل زنازنين ضيقة، تستعر ناراً صيفا، وترتجف بالزمهرير شتاءاً، لا يدخلها نورا او هواء، ممتلئة بالبق والحشرات والعقارب والافاعي، والروائح الكريهة بفعل انسداد مصارفها المهترئة، فتسبب لهم الأمراض والعجز واحيانا الشلل .. وتقتل اكثرهم عاما بعد عام .. ثم يحرمون من الملبس النظيف، والمياه فيزداد اتساخهم اتساخا، وتتراكم الاوساخ والقاذورات على جلودهم، التى تهترئت بفعل نومهم على هذا الأسمنت الرطب الغارق بغائطهم، ويتقوس عمودهم الفقري، وتهش عظامهم نتيجة قلة حركتهم، والظلام الغارقين فيه ليل نهار.. بل ويسلبون منهم طعامهم، فينحلون ويضعفون ويصبحون غير قادرين على الوقوف او مساعدة انفسهم، ليسمن قائد السجن بما يسرقه من طعامهم المخصص لهم، فيربي الخراف والطيور ويسمنها ليبيعها فى الاسواق ويتربح منها .. حتى الحراس كانوا جلادين قساة القلوب، ينكلون ويعذبون ويحرمونهم الماء والطعام، ويمتنعون عن مساعدتهم حين يسقطون من فعل المرض فى طريقهم إلى الموت المهلك، متلذذين بتعذيبهم، يسبونهم بأمهاتهم ليل نهار. ثم يشون بعضهم ببعض من اجل ارضاء ذلك القائد الخسيس الجالس فى مكتبه يسمن ويتربح من ورائهم بلا رقيب او عقاب.
كل هذا واكثر تحدث عنه الظابط احمد المرزوقي، عن جحيم معتقل تزممارت الرهيب
بسرد روائي موجع ومبكي .. يعتصر قلبك عصرا عما حدث لهؤلاء الشباب طيلة عشرين عاما
مخلداً ذكراهم فى واحدة من اهم واكثر الشهادات رعبا فى تاريخ امتنا العربية
تزممارت: الزنزانة رقم 10
رحم الله من مات منهم
واحسن إلى من دافع عنهم خارج هذا المعتقل لينالوا حريتهم
وفرج كرب معتقلينا فى كل عالمنا العربي على ايدي حكامنا السفلة الطغاه
.
شرعت فى قرأة هذا الكتاب منذ سنتين، وأوقفني الفصل الأول كثيراً، متسائلا عن تاريخ المغرب وخصوصا ما حدث فى انقلاب الصخيرات، ولماذا حدث .. وهل كان إمتداداً لحركة الثورات العربية التى حدثت فى مصر والعراق والجزائر وتونس، واخيرا امتدت إلى المغرب حتى وإن باءت بالفشل !؟ .. أم ان هذا الحادث كان من نوع خاص .. فلم أكمل قراءة الكتاب للأسف، محاولا البحث عن تاريخ هذا الإنقلاب الذي باء بالفشل، فبقت الملكية هناك قابعة على صدر المغاربة.
ولكن للمصادفة، حدث فى أول الشهر الماضي اني ذهبت إلى معرض جدة الدولي للكتاب، محاولا ان اعوض هذا الخواء الذي سيحدث لي في عدم ذهابي لمعرض القاهرة لأول مرة منذ 12 عاماً، فوجدت رواية "تلك العتمة الباهرة" والتى رشحها لي أصدقاء كثر لقرائتها .. فاقتنيتها وبدأت فى قرأتها بالفعل سريعا .. وهالني وأرعبني ما قرأت، وإن لم يشف ظمأي ما قرأت، فى معرفة تفاصيل اكثر عما حدث وكيف ولماذا حدث .. وتذكرت هذا الكتاب الذي كنت بدأت بقرائته ولم أكمله .. فبحثت عنه واشتريته ولم استطع صبراً عليه، فبدأت به بعد ان انتهيت من رواية ابن جالون .. وها انا الآن اصبحت اكثر رعبا وخوفا وغضبا ومقتا لعالمنا العربي كله. هذا العالم الذي يحكمه ويتحكم به وبأهله، أناس مخابيل، ساديون، قلوبهم لا تعرف رحمة او شفقة، ولا يستحقون أن يطلق عليهم انهم بشر مثلنا.
هذا الكتاب هو وصمة عار فى تاريخ المغرب، بل تاريخ العرب والإنسانية كلها
ثماني وخمسون شخصاً يلقون فى صحراء جرداء داخل زنازنين ضيقة، تستعر ناراً صيفا، وترتجف بالزمهرير شتاءاً، لا يدخلها نورا او هواء، ممتلئة بالبق والحشرات والعقارب والافاعي، والروائح الكريهة بفعل انسداد مصارفها المهترئة، فتسبب لهم الأمراض والعجز واحيانا الشلل .. وتقتل اكثرهم عاما بعد عام .. ثم يحرمون من الملبس النظيف، والمياه فيزداد اتساخهم اتساخا، وتتراكم الاوساخ والقاذورات على جلودهم، التى تهترئت بفعل نومهم على هذا الأسمنت الرطب الغارق بغائطهم، ويتقوس عمودهم الفقري، وتهش عظامهم نتيجة قلة حركتهم، والظلام الغارقين فيه ليل نهار.. بل ويسلبون منهم طعامهم، فينحلون ويضعفون ويصبحون غير قادرين على الوقوف او مساعدة انفسهم، ليسمن قائد السجن بما يسرقه من طعامهم المخصص لهم، فيربي الخراف والطيور ويسمنها ليبيعها فى الاسواق ويتربح منها .. حتى الحراس كانوا جلادين قساة القلوب، ينكلون ويعذبون ويحرمونهم الماء والطعام، ويمتنعون عن مساعدتهم حين يسقطون من فعل المرض فى طريقهم إلى الموت المهلك، متلذذين بتعذيبهم، يسبونهم بأمهاتهم ليل نهار. ثم يشون بعضهم ببعض من اجل ارضاء ذلك القائد الخسيس الجالس فى مكتبه يسمن ويتربح من ورائهم بلا رقيب او عقاب.
كل هذا واكثر تحدث عنه الظابط احمد المرزوقي، عن جحيم معتقل تزممارت الرهيب
بسرد روائي موجع ومبكي .. يعتصر قلبك عصرا عما حدث لهؤلاء الشباب طيلة عشرين عاما
مخلداً ذكراهم فى واحدة من اهم واكثر الشهادات رعبا فى تاريخ امتنا العربية
تزممارت: الزنزانة رقم 10
رحم الله من مات منهم
واحسن إلى من دافع عنهم خارج هذا المعتقل لينالوا حريتهم
وفرج كرب معتقلينا فى كل عالمنا العربي على ايدي حكامنا السفلة الطغاه
.
Sign into ŷ to see if any of your friends have read
تزممارت.
Sign In »
Reading Progress
December 12, 2013
– Shelved as:
to-read
December 12, 2013
– Shelved
December 12, 2013
– Shelved as:
autobiography
December 12, 2013
– Shelved as:
history-and-politics
January 12, 2017
–
Started Reading
January 17, 2017
–
41.89%
"السؤال المرعب: فيه كام سجن زي سجن تزممارت في وطنا العربي منعرفش عنهم حاجه !؟"
page
186
January 17, 2017
–
41.89%
"السؤال المرعب: فيه كام سجن زي سجن تزممارت في وطنا العربي منعرفش عنهم حاجه !؟"
page
186
January 24, 2017
– Shelved as:
in-my-library
January 24, 2017
– Shelved as:
favorites
January 24, 2017
–
Finished Reading
Comments Showing 1-3 of 3 (3 new)
date
newest »

message 1:
by
Zouai
(new)
Jan 24, 2017 12:52PM

reply
|
flag