ŷ

Noor's Reviews > الخوف من الحرية

الخوف من الحرية by Erich Fromm
Rate this book
Clear rating

by
12548510
's review

really liked it

كتاب مهم و متعب جداكتب ف ظل الحكم الهتلري و بحث سياسيا و اجتماعيا و نفسيا لايجاد الاجابات المقنعة حول هروب الانسان من الحرية و التفافه حول الفاشية رغم فظاعتها ) الكتاب يتحدث فقط ضمن الاطار الاوربي

بدأ بالحديث حول الازمة الحداثية و التفاضل بين مجتمع تقليدي يحوي الكثير من القيود و الروابط و التراتبيات الاجتماعية و الاقتصادية و الدينية و العرقية و بالتالي حرية الانسان محدود جدا ضمن الطبقة التي يحتلها و يكون له حقوق و التزامات واضحةو يعيش ضمن مجتمع امن بدون مفاجئات او تقلبات و بطريقة مرسومة ك مجتمع العصور الوسطى الاقطاعي مقابل مجتمع عهد الاصلاح ( النهضة و ما بعد النهضة ) و الى الان الذي يتمتع الفرد فيه بقدر اكبر من الحرية و التفرد و لكنه يشعر بالعزلة و الغربة عن المجتمع و انعدام الجدوى من الحياة و خاصة بعد ان قوضت كل البنى و الروابط الاجتماعية و الاقتصادية و السياسية المعروفة و ذلك باكتساح الرأسمالية المجتمعات حيث اصبح المجتمع مفتوحا غريبا بدون ضوابط و الطبقة الناجحة وحدها استفدات من الرأسمالية الناهضة

يعالج الكتاب ايضا سيكيولوجية الطبقة الفقيرة الثورية و الطبقة الوسطى الخائفة الضائعة بين المغامرة التي تمنحها الحرية و الخوف من الفشل في ظل مجتمع غريب لا يرحم و تحول الطبقات الثائر الى طبقات مستبدة جديدة بعد نجاح الثورة كذلك التغيرات الدينية المثيرة ان ذاك و تحديدا ظهور البروتستانتية بتلك الفترة ( اللوثرية في المانية و الكالفنية في سويسرا )و رغم قراءاتي القليلة عن هذه الاديان الا اني ارى ان الكاتب كان غير منصف بحقها

اتفق مع الكاتب ان هذه الاديان جاءت انعاكسا لحركة الشاراع و خاصة للطبقتين الفقيرة و المتوسطة و تجاوب مع احتياجات الانسان الخائف المعزول و لكن (حسب ذمة الكاتب) و بالرغم ان اللوثرية ثارت ضد هرمية الكنيسة الكاثوليكية و تحكمها بالانسان و تقليديتها الا انها بالوقت نفسه كانت تنظر نظرة دونية للانسان اذ فرضت انه يحمل فطرة شريرة و لا شئ ينقذه منها سوى الايمان المبهم بالاله و اللمحبة الذليلة ( النظرة الدونية للنفس البشرية ) بينما الكاثوليكية كانت ترى الاعمال الصالحة و التوبة طريق للرحمة اما من الناحية السياسية فكان لوثر مع طبقة الامراء و ليس ضدهم و كان يوجه الثورة فقط ضد تسلط الكنيسة مع نظرته الدونية للطبقة المسحوقة الثائرة

اما الكالفينية فهو مذهب جهادي بان لا يكون الانسان نفسه بل يتمثل عظمة الله حسب الكاتب و يتقاطع مع اللوثرية بالايمان المبهم عن طريق اذلال النفس بحكم ان الله قوي و يحكم بالجنة و بالنار على من يشاء دون اسباب واضحة كعمل الانسان او ارادته يتجاهل المذهبين ارادة الانسان و يدعوه فقط الى التمسك بمحبة هذا الرب القوي و اذلال النفس و النظرة الدونية لها في ظل هذه المحبة و يفسر الكاتب ذلك نفسيا بالضيق و انعدام الامن و الغربة و الشك الذي كانت تعانيه الطبقة الوسطى و الفقيرة و الحاجة الى امل بسيط و انعكس على هذا الدين الذي اعتنقه الكثيرون من هاتين الطبقتين حيث انعدام الجدوى من عمل الاعمال الصالح لوجود النفس الشريرة و الارتكاز على المحبة و الايمان فقط

اشار الكاتب الى ان كثيرا من الاجابات لاسئلة عقلانية هي في الحقيقة تعبر عن مدى الشكوك الغير عقلانية و اتهم المذهبين بالتعصب لذاتهما اي هما فقط الفرقة الناجية الوحيدةو انا غير اكيدة بالمرة من صحة المعلومات و خاصة في ظل دفاعه عن العادات و التقاليد الكاثوليكية في العصور الوسطى و لو بطريقة حيادية و تقليدية الا ان النوستولوجيا كانت ظاهرة جدا في هذا الدفاع

بمرور الزمن ساهمت البروتستانتية بتحرير الانسان روحيا اما الراسمالية فحررته عقليا و اجتماعيا و سياسيا و كانت الطبقة الوسطى بطلة هذا التحرر لم يعد الفرد مقيدا بنظام اجتماعي ثابت او تراث او غيره... و كلما ازدياد التحرر من العوامل الخارجية و زيادة الضغط الداخلي النفسي لدى الانسان و شعوره بالعجز و الوحدة و اللاجدوى و العزلة كما ذكرت سابقا

البروتستانتية جعلت الانسان يواجه الله وحيدا اما الكاتوليكية فوضعت علاقة عضوية بين الانسان و الله الا و هية الكنيسة و يرى الكاتب الانسحاق الذي يعاني منه الفرد وحيدا مام الله في الحالة الاولى تماما ذات الانسحاق تجاه الطابع الفرداني للنظام الاقتصادي الذي فرضته الراسمالية ( انتقال المال من كونه وسيلة الى هدف ) الابتعاد عن المقياس الانساني في كل شئ ... عملقة كل شئ كاتساع المدن الابراج المصانع و الاحزاب العملاقة و ... و تشئ الانسان بهدف السيطرة عليه

تفسير حالة الهروب من الحرية في عام 1950 تقريبا و الالتقاف حول الفاشية بحالة القلق النفسي الموجود في المجتمع و تقسيم الناس الى نماذج : مازوخي - سادي - تدميري ... و من ثم البحث في سيكيولوجية النازية و الاحداث التي مرت بها المانيا و خاصة بعد ثورة 1918 و تبعاتها في انعدام الاستقرار الاقتصادي و كسر الرموز الاجتماعية و السياسية و تأثر الطبقتين الوسطى الدنيا و الفقيرة سلبا على مدى عدة سنين مما ولد شعورا بعدم جدوى الديمقراطية الضعيفة المتخبطة و تفضيل الحزب الاوحد القوي و خاصة انا هتلر ظهر ك واحد من أبناء الطبقة الوسطى ... اذن الاخفاقات و شعورد الاستهداف و الاضطهاد ادى الى الاحتماء بتعظيم العرق العنصري و الانتقال الى القوة و اعتبار الهجوم على النازية هو هجوم على المانيا ( تطابق الحزب مع الوطن في ظل الغاء بقية الاحزاب و صعود نجم هذا الحزب كحزب مخلص )لما اعطاه من شعور بالامان و زيادة الثقة الجمعية بالنفس للشعب الالماني و رغم صعود الحزب من الطبقات الوسطى الا انه حافظ على الرأسمالية الالمانية و شد من أزرها وهذا الالتباس و التناقض ناجم عن انا النازية بالاصل نظام رديكالي انتهازي لا يستند الى قواعد اقتصادية واضحة

اضاءة على شخصية هتلر سادية مازوخية تدميرية يحتقر الجماهير و يحبها بان معا ... الجماهير كالمرأة تحب القوي و تنفر من الضعيف ... التوقيت المناسب الذي تشتاق فيه الجماهير الى القوة .. الاجتماع الجماهيري و الاقناع بالتفوق المطلق على الاخر المختلف غير المنتمي للامة الارية و رغم ذلك تطبيق الجور عليه من قبل السلطات دون تمرد ثنائية السادية المازوخية ... السلام بالسف و استخدام الشعب الادنى في خدمة الشعب الاعلى اته...اتهام اعدائه بالاشياء عينها التي يرى انها اشد افعاله مشروعية كاتهام فرنسا بمحاولة السيطرة على اوربة و الشيوعين الروس بالوحشية ... احتقار الثوريين الوطنيين الضعفاء المناضلين من اجل الحرية ( حب القوي و كراهية الضعيف )... الفرد ليس شئ بمعزل عن جماعته ( يستسلم الفرد واعيا صامتا و يضحي مبتهجا ) الخضوع للجماعة و ليس للزعيم ( ضمنيا ) بناء هرمي تسلسلي كل واحد له من هو ادنى منه ..الحفاظ على طبقة بحالة تقشف و تماهي و انصياع تام من الفقراء ( لايملكون الى الشعارات ) ... فشل ثورة 1918 عزاها للاختلاط مع الاغيار الاضعف و الادنى و التحالف معه ( الاقليات )كاليهود و غيرهم

عودة الى الحرية ..أثر التربية و الكبت و الاملاء و الافكار الجاهزة حسب توجه المجتمع ... ماهي الحقيقة ... اعرف نفسك ( التفكير الاصيل و التفكير الجاهز ) ... فقدان الذات ... رأي الاخر بالانسان و أثره

الحرية الايجابية انسان حر غير وحيد ...الحفاظ على التلقائية سلوك الانسان تعبير عنه و ليس تعبير عن انسان الي ( الثوري الناجح سياسي و الفاشل مجرم ) ... الحب التاكيد التلقائي للاخرين ... النفس تكون قوية بقدر ما تكون نشطة

اتفق مع الكاتب في بعض النقاط فيما يتعلق بسلبيات الحرية و لكن تبفى ايجابياتها غير محدود في حال العمل على اصلاح الفرد و المجتمع و اختلف معه و خاصة في ما يتعلق في الحكم على المذاهب البروتستانتية و الكاتوليكية
18 likes · flag

Sign into ŷ to see if any of your friends have read الخوف من الحرية.
Sign In »

Reading Progress

January 17, 2014 – Started Reading
January 17, 2014 – Shelved
January 24, 2014 – Finished Reading

Comments Showing 1-2 of 2 (2 new)

dateDown arrow    newest »

message 1: by Anaszaidan (new) - added it

Anaszaidan من ناشر هذا الكتاب؟


Noor Anaszaidan wrote: "من ناشر هذا الكتاب؟"

المؤسسة العربية للدراسات و النشر - بيروت لبنان
الطبعة الاولى : 1972


back to top