Ali Althunayian's Reviews > رحلتي من الشك إلى الإيمان
رحلتي من الشك إلى الإيمان
by
by

رحلتي من الشكّ إلى الإيمان
للدكتور / مصطفى محمود - رحمه الله -
وإن كان الكتاب في مكتبتي منذ أمد, إلاّ أن وفاته رحمه الله كانت سبب تقديمي له في قائمة ما أقرأ .. وهذا لطبعٍ فيني والكثير غيري في عدم إعطاء الكبار قدرهم إلا بعد أن توافيهم المنية .. " وموعدنا يوم الجنائز " !
الكتاب صغير الحجم .. لكنّه كبير, كبيرٌ جدا ..
والكتاب يعتبر مفتاح لبقية كتاباته, أو كما ذكر فهو مقالته الافتتاحية .. ويبدأ فيه بالحديث عن سبب رحلته فيقول : " إن زهوي بعقلي الذي بدأ يتفتح وإعجابي بموهبة الكلام ومقارعة الحجج التي انفردت بها كان هو الحافز دائمًا , وكان هو المشجع , وكان هو الدافع .. وليس البحث عن الحقيقة ولا كشف الصواب .. فلقد رفضت عبادة الله لأني استغرقت في عبادة نفسي " .. وإن كانت هذه شرارة ضلال كلّ صاحب شكّ - ثبتني المولى وإياكم - .. فإن الدكتور يُلحقها بالحديث عن الحل الذي تأخر في استيعابه :
" واحتاج الأمر إلى ثلاثين سنة من الغرق في الكتب وآلاف الليالي من الخلوة والتأمل والحوار مع النفس وإعادة النظر , ثمّ إعادة النظر في إعادة النظر .. ثم تقليب الفكر على كل وجه لأقطع الطريق الشائكة من الله - عزّ وجل - والإنسان إلى لغز الحياة إلى لغز الموت إلى ما أكتب اليوم من كلمات على درب اليقين ..
لم يكن الأمر سهلاً , لأني لم أشأ أن آخذ الأمر مأخذًا سهلاً .. ولو أني أصغيت إلى صوت الفطرة وتركت البداهة تقودني لأعفيت نفسي من عناء الدجل , ولقادتني الفطرة إلى الله " ..
ومن روائع الكتاب , رده على من يقول بأنّ لا حوافز للنفس الإنسانية إلا الحوافز الجسدية من الجوع وطلب المتعة , فيقول : " إنّ الإنسان ليضحي بلقمته وبيته وفراشه الدافئ في سبيل أهداف ومثل وغايات شديدة التجرد كالعدل والحق والخير والحرية .. فأين حوافز الجوع والمتعة هنا ؟! " ..
و.. يقول :" ذرةٌ من الإخلاص أفضل من قناطير من الكتب "
وأيضًا : " العجب كلّ العجب لمن يسألنا عن برهانٍ على وجود الله , على وجود الحقّ ..
وكيف يكون موضع شكّ من هو قِبلةُ كلّ العقول , ومهوى جميع الأفئدة , وهدف جميع البصائر ؟!
كيف نشكّّ في وجوده وهو مسؤول عن كل مشاعرنا ؟!
إنّي لا أجد نصيحة أثمن من أن أقول : ليعُد كلٌّ منا إلى فطرته .. ليسأل قلبه وسوف يدله قلبه على كلّ شيء , فقد أودع الله في قلوبنا تلك البوصلة التي لا تُخطئ والتي اسمها : الفطرة .. وهي فطرةٌ لا تقبل التبديل ولا التشويه , لأنها محور الوجود , وعليها تقوم كل المعارف والعلوم : { فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لاَ تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ .. } "
للدكتور / مصطفى محمود - رحمه الله -
وإن كان الكتاب في مكتبتي منذ أمد, إلاّ أن وفاته رحمه الله كانت سبب تقديمي له في قائمة ما أقرأ .. وهذا لطبعٍ فيني والكثير غيري في عدم إعطاء الكبار قدرهم إلا بعد أن توافيهم المنية .. " وموعدنا يوم الجنائز " !
الكتاب صغير الحجم .. لكنّه كبير, كبيرٌ جدا ..
والكتاب يعتبر مفتاح لبقية كتاباته, أو كما ذكر فهو مقالته الافتتاحية .. ويبدأ فيه بالحديث عن سبب رحلته فيقول : " إن زهوي بعقلي الذي بدأ يتفتح وإعجابي بموهبة الكلام ومقارعة الحجج التي انفردت بها كان هو الحافز دائمًا , وكان هو المشجع , وكان هو الدافع .. وليس البحث عن الحقيقة ولا كشف الصواب .. فلقد رفضت عبادة الله لأني استغرقت في عبادة نفسي " .. وإن كانت هذه شرارة ضلال كلّ صاحب شكّ - ثبتني المولى وإياكم - .. فإن الدكتور يُلحقها بالحديث عن الحل الذي تأخر في استيعابه :
" واحتاج الأمر إلى ثلاثين سنة من الغرق في الكتب وآلاف الليالي من الخلوة والتأمل والحوار مع النفس وإعادة النظر , ثمّ إعادة النظر في إعادة النظر .. ثم تقليب الفكر على كل وجه لأقطع الطريق الشائكة من الله - عزّ وجل - والإنسان إلى لغز الحياة إلى لغز الموت إلى ما أكتب اليوم من كلمات على درب اليقين ..
لم يكن الأمر سهلاً , لأني لم أشأ أن آخذ الأمر مأخذًا سهلاً .. ولو أني أصغيت إلى صوت الفطرة وتركت البداهة تقودني لأعفيت نفسي من عناء الدجل , ولقادتني الفطرة إلى الله " ..
ومن روائع الكتاب , رده على من يقول بأنّ لا حوافز للنفس الإنسانية إلا الحوافز الجسدية من الجوع وطلب المتعة , فيقول : " إنّ الإنسان ليضحي بلقمته وبيته وفراشه الدافئ في سبيل أهداف ومثل وغايات شديدة التجرد كالعدل والحق والخير والحرية .. فأين حوافز الجوع والمتعة هنا ؟! " ..
و.. يقول :" ذرةٌ من الإخلاص أفضل من قناطير من الكتب "
وأيضًا : " العجب كلّ العجب لمن يسألنا عن برهانٍ على وجود الله , على وجود الحقّ ..
وكيف يكون موضع شكّ من هو قِبلةُ كلّ العقول , ومهوى جميع الأفئدة , وهدف جميع البصائر ؟!
كيف نشكّّ في وجوده وهو مسؤول عن كل مشاعرنا ؟!
إنّي لا أجد نصيحة أثمن من أن أقول : ليعُد كلٌّ منا إلى فطرته .. ليسأل قلبه وسوف يدله قلبه على كلّ شيء , فقد أودع الله في قلوبنا تلك البوصلة التي لا تُخطئ والتي اسمها : الفطرة .. وهي فطرةٌ لا تقبل التبديل ولا التشويه , لأنها محور الوجود , وعليها تقوم كل المعارف والعلوم : { فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لاَ تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ .. } "
Sign into ŷ to see if any of your friends have read
رحلتي من الشك إلى الإيمان.
Sign In »
Reading Progress
Started Reading
November 7, 2009
–
Finished Reading
February 11, 2010
– Shelved
Comments Showing 1-6 of 6 (6 new)
date
newest »

message 1:
by
رودى
(new)
-
added it
Jun 02, 2014 03:48AM

reply
|
flag