ŷ

القارئ العربي النهم discussion

235 views
الكتاب والقراءة؛ > قصتي مع القراءة..

Comments Showing 1-11 of 11 (11 new)    post a comment »
dateDown arrow    newest »

message 1: by عبد العزيز, الكتاب عالمي (last edited Feb 12, 2012 02:18AM) (new)

عبد العزيز بن يحيا | 63 comments Mod
لم أكن من الناس الذين منّ عليهم الله بالإقبال المبكر على القراءة غير أنني أحمده أن جاد علي بأن لا أخرج من الدنيا قبل أن أذوق حلاوة العيش معها، وأرفل في ظلالها الوارفة.
لم أجد أبدا على ما أذكر بمحطة من محطات حياتي من حفّزني ودفعني للقراءة لكن رغم ذاك كنت أجد لذة في اقتناء بعض الكتب التي غلب عليها الطابع الدراسي أحيانا، ولا أعتب على نفسي كوني عشت كباقي من عاش بمجتمعي، فلم نجد من يدفعنا للتعلق بالكتاب ولا ما يزج بنا بعالم القراءة. إلى أن وصلت طور الجامعة هذه المرحلة التي لم تختلف عن سابقاتها من المراحل.
وفي مرة من المرات وأنا أجلس مع زميل لي بالحي الجامعي طرح علي السؤال التالي: هل نحن طلبة فعليون؟ كيف نحن مع الكتاب؟ هل يعني اقتناءنا للكتب وتقليبها بحثا على ما نملأ به وريقات بحث طلب منا إلزاماً إعداده يعتبر "قراءةً" ونحن طلبة جامعيون؛ والطالب الجامعي مطالب بأن يكون باحثا كثير القراءة.
آلمني فعلا كلامه وجعلني أراجع نفسي.. لكن ضربة ذلك السؤال لم تكن قاسمة للظهر بالقدر الذي يجعلني أحث الخطى من أجل الإقبال على القراءة وتطليق حال العزوف المقيت. بيد أنها كانت الكية الأولى التي شكلت بي وعيا تجاه القراءة.
خرجت من الجامعة واتخذت التعليم مهنة لي، وكلما سمعت بأحد زملائي بالعمل كثير القراءة أقترب منه وأحاول ملازمته وقتا أطول كي أرى كيف يتصرف وماذا يقرأ ومتى؟ علني أصاب منه بعدوى القراءة. وبتلك المرحلة كنت لا أزال شغوفا باقتناء الكتب لا أفوت فرصة أي معرض للكتاب بالمنطقة. ولا أتحسر على فوات أمر ما كتحسري على إقامة معرض للكتاب بمقر الولاية التي كان بعيدا عني من غير أن أصله وأقتني منه كتبا. وجمعت كتبا مختلفة الفنون ببيتي يغلب عليها كتب التنمية البشرية التي وُلعت بها. وبقيت على هذه الحال نظيف المكتبة لي استعداد كي أُعير خزانة ملابسي كاملة ولا أطيق الاستغناء عن كتاب واحد، لكن ياترى هل يكفي امتلاك خزانة كتب كي يجعل الإنسان قارئً؟ إلى أن قذف الله بروعي حب القراءة والإقبال عليها فرُحت وجمعت كما كبيراً من المحاضرات الصوتية من الأنترنت عن القراءة والتحبيب فيها والتحفيز لها، منها: القراءة منهاج حياة للدكتور "راغب السرجاني" ودورة تدريبية كاملة تتناول أساليب القراءة الصحيحة ( ماذا تقرأ .. ؟ � وكيف تقرأ .. ؟ )،والتي ألقاها د. ناصر بن يحيى الحنيني، ودورات للأستاذ: أشرف غريب. ودروس صوتية ومرئية أخرى، ورحت أستمع لها الواحدة تلو الأخرى، وكتبا عن القراءة أيضا ككتاب "لماذا أقرأ" لطائفة من المفكرين، و"القراءة المثمرة" للدكتور عبد الكريم بكار. وأذكر مرة وأنا بأحد المنتديات التي يرفع لها أعضاؤها كمّا كبيرا من الكتب بعد تصويرها بالماسحات الضوئية فإذا بي بعضو نشيط من أعضائها يضع كوصف له تحت اسمه "عاشق الكتب" فراسلته طالبا منه نقل تجربته مع القراءة لي علني أستفيد منها لإيماني بمبدإ من مبادئ البرمجة اللغوية العصبية ألا وهو "النمذجة" فرد علي وما أفادني بكثير فائدة وقال بأن شغفه بالقراءة كان من الصغر إذ وجد بالبيت من صغره الكتاب والمرغب فيه، ونصحني بطائفة من المؤلفين كي أقرأ لهم.
فمن هذه التجارب مجتمعة امتلأ فؤادي حبًا للقراءة وإقبالاً منقطع النظير على الكتب فرُحت أجمع من الانترنت الكثير من الكتب الإلكترونية وأنقلها لهاتفي الأيفون الذي أعانني كثيرا في هذا الانقلاب وأعكف على قراءتها ليل نهار وكانت اللحظة السعيدة التي أشعر فيها بالغبطة هي التي أنزوي فيها بركن ببيتي لقراءة هذا الكتاب أو ذاك. وصرت أبدأ الكتاب وأنهيه على العكس قبل الانقلاب الذي كنت فيه لا أقرأ وإن قرأت لا أنهي الكتاب فلا أنا نحلة تبدأ في امتصاص الرحيق لصنع العسل ولا تغادر الزهرة لغيرها إلا بعدما تأتي على رحيقها بأكمله، ولا كالفراشة التي تنتقل من زهرة لأخرى جمعا للرحيق الذي لا تستطيع مقاومته. فترافقني تلك اللذة ساعات بل أياما طوال. وكنت أقضي يوميا بعدما يخلد بني للنوم -على الأقل- ساعة من الزمن غارقا في لجج أحد الكتب التي صنفتها بذات الدرجة القصوى والدرجة الثانية والدرجة الثالثة، وهذا الوقت ليس الوحيد الذي خصصته للقراءة، فكنت أقرأ بعد صلاة الفجر، وبعد صلاة العصر، وبعد العَشاء. وكان من بين الطرق التي حرصت على تحقيقها لتجعلني أعيش أكبر وقت ممكن بجو القراءة سائر يومي هو إنشائي لمجموعة للقراءة مع صديق لي حبيب على قلبي. وأخرى افتراضية على الأنترنت، وأقواها وأكثرها أثرا على مسرتي القرائية ومشاركتي بموقع
www.goodreads.com
هذه الشبكة التي كانت واقعا ثان لي بيد أنه افتراضي أعيش فيه مع الكتاب وعشاق الكتاب مثلي فكان عثوري على هذا الموقع النعمة الكبرى من الله -أشكره عليها - والنقلة الكبرى النوعية في حياتي القرائية لما يحمله من متعة.

وأنت ألك قصة مماثلة؟ دعنا نسمعها سويا ونستفيد.


message 2: by Deep Purple (new)

Deep Purple   (deeppurple) | 7 comments برأيي انت محب للقراءة منذ الصغر..ولكنك لم تعرف ذلك لانك لم تجرب الخوض في كتاب بشكل حقيقي الا بعد ماحدث لك التنوير ونحمدالله على ذلك
فبرأيي الكتب مهما كان نوعها فهي تهذب العقل كما الصلاة تهذب الروح
يمكن ان تجد الفائدة من كل كتاب تقريبا

اما قصتي مع الكتب هي :
منذ ان كنت صغيره وانا ارى احدى خالاتي ولديها كم من الكتب , معظمها روايات مصرية وروايات اجاثا كريستي
قبل ان اتعلم القراءة كنت احب النظر الى اغلفتها وتقليب الصفحات
وبعد ان تعلمت القراءة جربت ان اقرأ روايه لاجاثا ولكن لم اتعدى الصفحات الاولى لم تستهويني القراءة جدا وقتها
رغم ذلك كان لدي يقين بأني احب الكتاب

وفي المرحلة الثانوية اتذكر اني قلت لصديقة باني احب القراءة .. على الرغم من ان مكتبتي خاليه
واعارتني رواية ماجدولين لمصطفى المنفلوطي فربما كانت اول كتاب انهيه او كان اول كتاب لي نسخة الكترونية من عابر سرير لاحلام مستغانمي لا اتذكر جيدا ولكني اسرت بماجدولين وبعد هذا الكتاب لم اقرا شيئا برغم تنامي ولعي بالقراءة ..ربما كان كسلا مني لا اعلم
لكن الذي اعلمه ان الذي حفزني للقراءة اكثر هو هذا الموقع فأنا لدي حساب فيه منذ 2008 في هذه السنه قرات 5 كتب
وفي 2009 كتاب واحد
وفي 2010 كتابين
وفي 2011 اربع وعشرون كتاب وهذه هي بدايتي :)

بفضل الاحصائيات التي يقدمها الموقع عرفت بأني لا اقرأ كثيرا رغم مالدي من حب للكتاب واوقات فراغ

هذه هي قصتي وشكرا لك


message 3: by عبد العزيز, الكتاب عالمي (last edited Feb 09, 2012 02:48AM) (new)

عبد العزيز بن يحيا | 63 comments Mod
أقوى ما يجعل الإنسانا قارئا فذّاً هو التعلق بها (القراءة) من الصغر.
فكفى تعلقك بشكل الكتاب أولا وكان ذلك الخطوة الأولى لك لعالم القراءة.. ذلك الشيء الذي لم يحدث معي!

======================================================
فأنا لدي حساب فيه منذ 2008 في هذه السنه قرات 5 كتب
وفي 2009 كتاب واحد
وفي 2010 كتابين
وفي 2011 اربع وعشرون كتاب وهذه هي بدايتي
======================================================

رائع جدا ونقلة قوية تحسدين عليها: 5---1---2---24.

أتمى لك المزيد وقصة مشوقة..

شكرا لك.


message 4: by ahmed sami (new)

ahmed sami elwakeel | 1 comments حقا انى اندم ندما شديدا على ما ضيعت من عمرى بدون معرفه الكتب او القراءه برغم انى حياتى لاتخلو من المذاكره ..دعك تماما من كتب الحكومه السخيفه لانك ان اردت ان تحول قصه شيقه ولذيذه الى قصه سخيفه ما عليك الا ان تطبقها على المناهج الحكوميه .
تبدأ قصتى مع القراءه فى سنه اولى طب .. فى الوقت ده حسيت بوحده شديده بعدت عن كل اصدقائى . لان الكليه فى محافظه تانيه . بدأت موضوع القرايه بشراهه غريبه لدرجه انى لو شوفت مكتبه وانا ماشى ببقى هتجنن لو ما القيتش عليها نظره
بشعق جدا كتب الادب والتاريخ والفلسفه وعلم النفس والروايات لكن فى كتب بتبقى عناوينها غريبه لدرجه انك تبعد عنها نهائى ..


message 5: by Molta (new)

Molta Mooni | 1 comments أنآأيضآلم أعـرف مدي حبي لي القـرآءه وهوسي بهآ دآئمآ مآكنت أنفر من الكـتب ولم أتخيل نفسي في يوم من الأيآم أني أقرأ كتآب من 200 صفحه أو أكثر ممكن لأني ولدت في بـلد لم يكن فيهآ القرآء كثيرون أو لم تكن لدينآ تقآفة الكتآب فأنآ عن نفسي تدآركتٌ حبي لي القـرآءه مبكرآ نـوعآ مآ ولآني في سن صغيره حتي الأن أنقذت نفسي وليس بنفسي أنقذني ذلك الأستآذ الرآئع والذي أنآرً طريـقي وعلـمني كيف أقرأ وإن لم تعرفوه سأذكر إسمـه تقديرآ له هو الأستآذ أحمد زكآغ درسـني في سـنة أولي ثآنوي كآن أسلوبه في التعليم مختلف للآحظةٌ انآ ذلك الفرق بينه وبين غيـره من الأسآتذه عـرف مآينقصنآ وعلمنآ مآ سيكملنآ الحقيقه هو من علمني القـرآءه أتذكر أول كتآب أعآطني إيآه هو لي د.مصطفي محمود إسرآئيل النآزيه أعجبني الكتآب شدني لم أتوقع أني سأحب القـرآءه ويطيقني صبر حتي أكمله بل أكملته وأعدت قرآئته وأحببته أيضآ ومن هنآ أصبحتُ مهووسة بي الكتب
أستآذي هو من كآن نقطة التحول في حيآتي وأنآر عقلي والحـمدالله علي نعمة القـرآءه


message 6: by عبد العزيز, الكتاب عالمي (new)

عبد العزيز بن يحيا | 63 comments Mod
وفقك الله وأنار طريقك للقراءة وبارك في أستاذك وفيك.
قراءة ممتعة.


message 7: by Chekkar (new)

Chekkar Kenza | 4 comments انا قصتي مع القراءة كانت منذ نعومة اظافري فقد كانت القصص توضع عند رؤسنا ونحن نيام او نكافئ بها عند النجاح كان لنا وقت مخصص لها, وكنا نحب القراءة لدرجة اننا ننام والكتب في ايدينا لكن بعدما كبرنا فترت عزائمنا لمدة لمدة ليشت بالبسيطة لكن عدنا والحمد لله والفضل يعود الى الله ثم الى اناس اعزاء شدوا على ايدينا و وسقوا تلك البذرة التي كانت في سبات وحسب


message 8: by عبد العزيز, الكتاب عالمي (last edited Mar 04, 2013 12:05PM) (new)

عبد العزيز بن يحيا | 63 comments Mod
Chekkar wrote: "انا قصتي مع القراءة كانت منذ نعومة اظافري فقد كانت القصص توضع عند رؤسنا ونحن نيام او نكافئ بها عند النجاح كان لنا وقت مخصص لها, وكنا نحب القراءة لدرجة اننا ننام والكتب في ايدينا لكن بعدما كبرنا فت..."

بارك الله فيك اخي Chekkar
فتجربتك هذه يمكن ان تكون أنوذجا للآباء الذين يريدون تربية أبنائهم على الكتاب والقراءة.

شكرا لك إذ بثثت لنا هنا قصتك مع القراءة.


message 9: by Abderrahmane (new)

Abderrahmane ARB | 1 comments السلام عليكم

أندم كثيرا على أني لم أكن يوما قارئا "نهما" كما ينبغي رغم أنني أحب المطالعة منذ المدرسة المتوسطة

كان من أوائل الكتب التي شدتني رواية "الشاعر" للمنفلوطي . فبعد قراءة أحد النصوص المدرسية من الرواية في المدرسةالمتوسطة أقبلت على اقتناء نسخة من الكتاب و قراءته
زاد تعلقي بأسلوب الكاتب فلم يمر وقت طويل أنذاك حتى قرأت مجموعة من أعمال المنفلوطي: العبرات، في سبيل التاج، ماجدولين و الفضيلة

استمرت قراءتي بصفة بطيئة أحيانا و منتظمة أحيانا مع تغير الإهتمام من مرحلة عمرية لأخرى أظن أن أهمها كان مع قراءتي لكتاب "وجهة العالم الإسلامي" للمفكر الكبير مالك بن نبي في الفترة الجامعية بدافع الفضول فلم تمر إلا بعض الصفحات حتى وجدتني أغرق في أفكاره فأقبلت على باقي الكتاب صفحة صفحة و على سبعةأو ثمانية كتب أخرى من أعماله. ما زلت أعدها أفضل ما قرأت

أما في هذه الفترة الأخيرة، فأنا أقرأ في الغالب روايات
بين اللغات العربية، الإنجليزية و أحيانا الفرنسية

أتمنى أن نكون كمواطنين عرب أكثر اهتماما بالقراءة. فغذاء العقل لا يقل أهمية عن غذاء الجسد


message 10: by Fouad (new)

Fouad Taibi (cesar1980) | 2 comments السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
انا قصتي مع القراء بدات منذ عرفت الاحرف الابدجية فمنذ صغري كنت احب قراءة القصص و كنت من المتفوقين في المدرسة و خاصة في حصة المطالعة و منت جد متلهف لقراءة كل ماهو جديد في مكتبة المدرسة و و اكثر لهفة لحصة المطاعة.... و بعدها عرفت الجرائد و ادمنت قراءتها و خاصة الجرائد الصفراء التي تهتم بالامور الجنسية و البلوغ و اعراضه و هي جد معروفة في الجزائر و كذلك الجرائد السياسية كجريدة الخبر و جريدة الانقاذ... و هذا كله في المرحلة الابتدائية و كان اخي الاكبر هو من يشتري تلك الجرائد الصفراء و في غيابه اختلي بها و انهمها... و اصبحت اصاب بالملل من قصص الاطفال و القصص المصورة ... و اتذكر اول كتاب قراته و الذي يعد من كتب الكبار هو كتاب تحفة العروس ههههههه و انا ابن 11 سنة هههههه وفزادت شهيتي للكتب التي تتحدث عن العلاقة بين الجنسين و عن الجنس في اطار الزواج ثم عرفت في وسطي بحبي للكتب و كانت تاتيني كتب من الاصدقاء مع العلم فان بيتنا لا يحتوي على اي كتاب الا كتاب السيرة النبوية فقد كان ابي يحافظ عليه ظننا منه انه كتاب القراء و هذا لانه امي....ههههه.... و بقيت نهم للكتب و المطاعة في المرحلة الاعدادية و الثانوية و لكن حدة اقل و هذا لتركيزي على الكتب الدراسية و لا غير... في المرحلة الاعدادية قدمت بحث عن كتاب في سبيل التاج لمصطفى لطفي المنفلوطي.... و في الثانوية ابرز كتاب قراته هو السابع عشر رمضان لجرجي زيدان.... في المرحلة الجامعية حب المطالعة بقي في نفسي و لكني كنت مشغول مع الكتب الدراسية و خاصة اني كنت تقني فلم يكن لي وقت للمطالعة الا بعض الكتب التى كنت استعيرها بالصدفة مثل روياة في مهب الريح او مجدولين و بعد التخرج كنت اقرا اي كتاباجده في طريقي او في يد احد اصدقائي او في اي منزل ادخلو و بدون خجل .....و لما ذهبت الى الخدمة العسكرية كان من ابرز التى الكتب التى قراتها هو كتاب لا تحزن لعائض القرني و لما دخلت عالم الشغل فالحمد لله اصبحت مستقل ماديا فاشتري و استعير ما يحلو لي


message 11: by عبد العزيز, الكتاب عالمي (new)

عبد العزيز بن يحيا | 63 comments Mod
قصة رائعة. ..

زادك الله إنجذابا للكتاب والقراءة ووفقك لغرس حبهما في قلوب من يحيطون بك.


back to top