

“إذا المرء لا يرعاك إلا تكلفاً.. فدعه ولا تُكثِر عليه التأسفا
ففي الناس أبدال وفي الترك راحةٌ.. وفي القلب صبرٌ للحبيب ولو جفا
فما كل من تهواه يهواكَ قلبُه.. ولا كل من صافيته لك قد صفا
إذا لم يكن صفو الوداد طبيعةً.. فلا خيرَ في ودٍ يجئُ تكلٌفا
ولا خيرَ في خِلٍ يخون خليله.. ويلقاهُ من بعدِ المودة بالجفا
ويُنكِرُ عيشاً قد تقادم عهدهُ.. ويُظهِرُ سراً كان بالأمس قد خفا
سلامٌ على الدنيا إذا لم يكن بها.. صديقٌ صدوقٌ صادقُ الوعدِ مُنصِفا”
―
ففي الناس أبدال وفي الترك راحةٌ.. وفي القلب صبرٌ للحبيب ولو جفا
فما كل من تهواه يهواكَ قلبُه.. ولا كل من صافيته لك قد صفا
إذا لم يكن صفو الوداد طبيعةً.. فلا خيرَ في ودٍ يجئُ تكلٌفا
ولا خيرَ في خِلٍ يخون خليله.. ويلقاهُ من بعدِ المودة بالجفا
ويُنكِرُ عيشاً قد تقادم عهدهُ.. ويُظهِرُ سراً كان بالأمس قد خفا
سلامٌ على الدنيا إذا لم يكن بها.. صديقٌ صدوقٌ صادقُ الوعدِ مُنصِفا”
―

“لابد ان يكون مع الانسان أصول كليه ترد اليها الجزئيات ليتكلم بعلم وعدل , ثم يعرف الجزئيات كيف وقعت ؟ والا فيبقى في كذب و جهل في الجزئيات وجهل وظلم في الكليات فيتولد فساد عظيم”
― مجموع الفتاوى
― مجموع الفتاوى

“إنّ من الناس من يختارهم الله؛ فيكونون قمح هذه الإنسانيّة: ينبتون ويحصدون، يعجنون ويخبزون، ليكونوا غذاء الإنسانيّة في بعض فضائلها”
― وحي القلم
― وحي القلم

“قد يعرض عند سماع المواعظ للسامع يقظة فإذا انفصل عن مجلس الذكر عادت القسوة والغفلة�!�
فتدبرت السبب في ذلك فعرفته�.�
ثم رأيت الناس يتفاوتون في ذلك فالحالة العامة أن القلب لا يكون على صفة من اليقظة عند سماع الموعظة وبعدها لسببين�.�
أحدهما�:� أن المواعظ كالسياط والسياط لا تؤلم بعد انقضائها، وإيلامها وقت وقوعها�.�
والثاني�:� أن حالة سماع المواعظ يكون الإنسان فيها مزاح العلة قد تخلى بجسمه وفكره عن أسباب الدنيا وأنصت بحضور قلبه فإذا عاد إلى الشواغل اجتذبته بآفاتها وكيف يصح أن يكون كما كان�!�.�
وهذه حالة تعم الخلق إلا أن أرباب اليقظة يتفاوتون في بقاء الأثر�.�
ـ فمنهم من يعزم بلا تردد ويمضي من غير التفات فلو توقف بهم ركب الطبع لضجوا كما قال حنظلة عن نفسه�:� نافق حنظلة�!�.�
ـ ومنهم أقوام يميل بهم الطبع إلى الغفلة أحياناً ويدعوهم ما تقدم من المواعظ إلى العمل أحياناً فهم كالسنبلة تميلها الرياح�!�.�
ـ وأقوام لا يؤثر فيهم إلا بمقدار سماعه كما دحرجته على صفوان�.�”
― صيد الخاطر
فتدبرت السبب في ذلك فعرفته�.�
ثم رأيت الناس يتفاوتون في ذلك فالحالة العامة أن القلب لا يكون على صفة من اليقظة عند سماع الموعظة وبعدها لسببين�.�
أحدهما�:� أن المواعظ كالسياط والسياط لا تؤلم بعد انقضائها، وإيلامها وقت وقوعها�.�
والثاني�:� أن حالة سماع المواعظ يكون الإنسان فيها مزاح العلة قد تخلى بجسمه وفكره عن أسباب الدنيا وأنصت بحضور قلبه فإذا عاد إلى الشواغل اجتذبته بآفاتها وكيف يصح أن يكون كما كان�!�.�
وهذه حالة تعم الخلق إلا أن أرباب اليقظة يتفاوتون في بقاء الأثر�.�
ـ فمنهم من يعزم بلا تردد ويمضي من غير التفات فلو توقف بهم ركب الطبع لضجوا كما قال حنظلة عن نفسه�:� نافق حنظلة�!�.�
ـ ومنهم أقوام يميل بهم الطبع إلى الغفلة أحياناً ويدعوهم ما تقدم من المواعظ إلى العمل أحياناً فهم كالسنبلة تميلها الرياح�!�.�
ـ وأقوام لا يؤثر فيهم إلا بمقدار سماعه كما دحرجته على صفوان�.�”
― صيد الخاطر

“استعذ بالله من خذلانه، فإنه ما خذلك إلا وضعك نفسك بإزاء الله تعارضه أو تجاريه في قدرته، فيكلك إلى هذه النفس، فتنتهي بك إلى العجز، وينتهي العجز بك إلى السخط، ومتى كنت عاجزا ساخطًا، محصورا في نفسك موكولا إلى قدرتك، كنت كالأسد الجائع في الفقر، إذا ظن أن قوته تتناول خلق الفريسة؛ فيدعو ذلك إلى نفسك اليأس والانزعاج والكآبة؛ وأمثالها من هذه المهلكات تقدح في قلبك الشك في الله، وتثبت في روعك شر الحياة، وتهدي إلى خاطرك حماقات العقل، وتقرر عندك عجز الإرادة؛ فتنتهي من كل ذلك ميتا قد أزهقتك نفسك قبل أن تزهقها!
ولو كنت بدل إيمانك بنفسك قد آمنت بالله حق الإيمان، لسلطك الله على نفسك ولم يسلطها عليك؛ فإذا رمتك المطامع بالحاجة التي لا تقدر عليها، رميتها من نفسك بالاستغناء الذي تقدر عليه؛ وإذا جاءتك الشهوات من ناحية الرغبة المقبلة، جئتها من ناحية الزهد المنصرف، وإذا ساورتك كبرياء الدنيا أذللتها بكبرياء الآخرة.
وبهذا تنقلب الأحزان والآلام ضروبا من فرح الفوز والانتصار على النفس وشهواتها، وكانت فنونا من الخذلان والهم، وتعود موضع فخر ومباهاة، وكانت أسباب خزي وانكسار، "وعزيمة الإيمان إذا هي قويت حصرت البلاء في مقداره، فإذا حصرته لم تزل تنقص من معانيه شيئا شيئا، فإذا ضعفت هذه العزيمة جاء البلاء غامرًا متفشيا يجاوز مقداره بما يصحبه من الخوف والروع، فلا تزال معانيه تزيد شيئا فشيئا بما فيه وبما ليس فيه.”
― وحي القلم
ولو كنت بدل إيمانك بنفسك قد آمنت بالله حق الإيمان، لسلطك الله على نفسك ولم يسلطها عليك؛ فإذا رمتك المطامع بالحاجة التي لا تقدر عليها، رميتها من نفسك بالاستغناء الذي تقدر عليه؛ وإذا جاءتك الشهوات من ناحية الرغبة المقبلة، جئتها من ناحية الزهد المنصرف، وإذا ساورتك كبرياء الدنيا أذللتها بكبرياء الآخرة.
وبهذا تنقلب الأحزان والآلام ضروبا من فرح الفوز والانتصار على النفس وشهواتها، وكانت فنونا من الخذلان والهم، وتعود موضع فخر ومباهاة، وكانت أسباب خزي وانكسار، "وعزيمة الإيمان إذا هي قويت حصرت البلاء في مقداره، فإذا حصرته لم تزل تنقص من معانيه شيئا شيئا، فإذا ضعفت هذه العزيمة جاء البلاء غامرًا متفشيا يجاوز مقداره بما يصحبه من الخوف والروع، فلا تزال معانيه تزيد شيئا فشيئا بما فيه وبما ليس فيه.”
― وحي القلم

ينعقد هذا الملتقى نصف شهريا بعد مغرب الثلاثاء في مقر مكتبة مركز تفسير للدراسات القرآنية بالرياض .. وفكرة الملتقى أن يتم طرح كتاب من كتب الدراسات القرآ ...more

دار نشر ومركز بحثي مهتم بنشر الأبحاث العلمية الجادة ، والعمل على إنشاء تجربة علمية وحركية جديدة، يرتبط فيها العلم النافع بالعمل الصالح. يهتم المركز بت ...more
إسلام’s 2024 Year in Books
Take a look at إسلام’s Year in Books, including some fun facts about their reading.
More friends�
Polls voted on by إسلام
Lists liked by إسلام