ŷ������

سرقات الملوك..اسمها المهذب ..ضرائب

النفس دغل كثيف .. و الواقع النفسي مليء بالتمويه و هو يشبه ستائر ملونة مزخرفة موضوعة بعضها وراء بعض ..كلما انهتك ستر انكشف ستر آخر من ورائه
ليس هناك واقع واحد و إنما هناك ألف واقع على مستويات متفاوتة من الصدق و الحقيقة..

و حينما لا نجد الحب و حينما لا نجد الصداقة فليس معنى هذا أنه لا يوجد حب و لا توجد صداقة و إنما معنى هذا أننا لم نجد الرجل الناضج و لم نجد المرأة الناضجة بعد..

إن غاية الصداقة هي النجاة بالحرية من الاختناق و صفاقة الناس و المجتمع و ثقل العادة..

و نظل نؤجل ما يعتمل في نفوسنا و نخفي رغباتنا خلف سد عال من الصبر و الاحتمال..و نعيش في عبودية يحكمنا ديكتاتورغليظ اسمه الناس.. حتى تأتي لحظة حرجة نفقد فيها الصبر و الاحتمال و نطق من الغيظ و القرف و الملل و ننفجر و نبحث عن آدمي ننفجر فيه و نبحث عن إنسان لنكلمه و نفتح له قلوبنا و نلقي أمامه بأسرارنا ..

الروح حرية
الإنسان فيه روح لأن فيه حرية و هذه الحرية هي التي صنعت العلم بكل إختراعاته و ابتكاراته و سوف تصنع مزيد من العلم كل يوم .. و لكن العلم لن يصنعها .. أبدا.

الروح ثورة على الضرورة و القوانين الآلية إنها حرية و ذاتية و كيان و شخصية و إرادة
و نحن نقول ان الإنسان له روح لأنه لا يمكن إدارته بزمبلك..ولا شيء يديره سوى مزاجه و كيفه و حريته و هواه ..
و العلم لن يستطيع أن يصنع إنسانا و لا يبتكر إلا الماكينات..
و الروح أولى صفاتها خرقها للقوانين و علوها عليها وو على المنطق و لهذا هي متجددة و لا يمكن التنبؤ بمكنونها..

الحب الذي يفسح مكانة للحرية هو الحب و قد ازداد عمقاً..

الأمان و الاستقرار و الراحة أحلام الجبناء الذين يعيشون في استرخاء و ينامون على الكراسي و المناصب كما ينام الذباب..
أما الحياة الحقيقية لا يفوز بها إلا الجسور الذي يعيش في مجازفات دائمة و يلقي بنفسه كل يوم إلى غد مجهول و يقتحم أراضي جديدة في العمل و الفكر و الفن و العاطفة..
و لحظة من هذه الحياة تساوي عمرا..

ان أشرف ما فينا يعتقل في اللحظة التي نتحول فيها إلى أناس ناجحين عمليين أولاد سوق، لأن مطامعنا الصغيرة الرخيصة تعتقل مطامعنا العالية الرفيعة..
نجاحنا يبتدلنا يعتقلنا ينتهك حرماتنا .. يضيع من أيدينا حياتنا الحقة ..
مقياس الحياة ليس النجاح .