ŷ

إيقاظ الهمم في شرح الحكم Quotes

Rate this book
Clear rating
إيقاظ الهمم في شرح الحكم إيقاظ الهمم في شرح الحكم by Ahmad ibn Ajiba
97 ratings, 4.31 average rating, 11 reviews
إيقاظ الهمم في شرح الحكم Quotes Showing 1-15 of 15
“وحقيقة الرضى هو تلقي المهالك بوجه ضاحك وحقيقة التسليم أستواء النقمة والنعيم بحيث لا يختار في أيهما يقيم وهذا هو مقام أهل الكمال الذين تحققوا بالزوال نفعنا الله بذكرهم وخرطنا في سلكهم أمين”
أحمد بن عجيبة, إيقاظ الهمم في شرح الحكم
“واعلم أن هذا العلم ليس هو اللقلقة باللسان وإنما هو أذواق ووجدان ولا يؤخذ من الأوراق وإنما يؤخذ من أهل الأذواق وليس ينال بالقيل والقال وإنما يؤخذ من خدمة الرجال وصحبة أهل الكمال والله ما أفلح من أفلح إلا بصحبة من أفلح.”
أحمد بن عجيبة, إيقاظ الهمم في شرح الحكم
“ولما كانت التعرفات القهرية ظاهرها جلال وباطنها جمال لما يعقبها من أوصاف الكمال”
أحمد بن عجيبة, إيقاظ الهمم في شرح الحكم
“من كان رجاؤه الوصول إلى ادراك المقامات وتحقيق المنازلات ومواجيد المحبين وأذواق العارفين فعليه بصحبة الفحول من الرجال أهل السر والحال بحط رأسه وذبح نفسه والأخذ فيما كلفوه به من الأعمال مع الذل والأفتقار والخضوع والأنكسار فإن زعم أنه لم يجدهم فليصدق في الطلب فسر الله كله في صدق الطلب....”
أحمد بن عجيبة, إيقاظ الهمم في شرح الحكم
“قرأت ليلة قل أعوذ برب الناس إلى أن بلغت فيها من شر الوسواس فقيل لي شر الوسواس وسواس يدخل بينك وبين حبيبك يذكرك أفعالك السيئة وينسيك أفعالك الحسنة ويكثر عندك ذات الشمال ويقلل عندك ذات اليمين ليعدل بك عن حسن الظن بالله وكرمه إلى سوء الظن بالله ورسوله فإحذروا هذا الباب فقد أخذ منه خلق كثير من العباد والزهاد وأهل الطاعة والسداد.”
أحمد بن عجيبة, إيقاظ الهمم في شرح الحكم
“إنما يؤلمك المنع لعدم فهمك عن الله فيه قلت لأن الفهم عن الله يقتضي وجود المعرفة به ولا تكون المعرفة كاملة حتي يكون صاحبها يعرفه في الجلال والجمال والمنع والعطاء والقبض والبسط وأما إن كان لا يعرفه إلا في الجمال فهذه معرفة العوام الذين هم عبيد أنفسهم فإن أعطوا رضواً وإن لم يعطوا إذا هم يسخطون.”
أحمد بن عجيبة, إيقاظ الهمم في شرح الحكم
“هذا الكلام إنما هو مع من أسعده الله فوصله إلى شيخ التربية وأما من لم يصل إليه فلا يطمع في السير أبدا ولو جمع العلوم كلها وصحب الطوائف كلها وهذا أمر ذوقي لا أقلد فيه أحدا فقد صلينا كثيرا وصمنا كثيرا واعتزلنا كثيرا وذكرنا كثيرا وقرأنا القرآن كثيرا والله ما عرفنا قلوبنا ولا ذقنا حلاوة المعاني حتى صحبنا الرجال أهل المعاني فأخرجونا من التعب إلى الراحة ومن التخليط إلى الصفا ومن الإنكار إلى المعرفة.”
أحمد بن عجيبة, إيقاظ الهمم في شرح الحكم
“إذا تجلى لك الحق تعالى بإسمه الجليل أو بإسمه القهار وفتح لك منها باباً ووجهة لتعرفه منها فإعلم أن الله تعالى قد أعتنى بك وأراد أن يجتبيك لقربه ويصطفيك لحضرته فإلتزم الأدب معه بالرضي ولتسليم وقابله بالفرح والسرور ولا تبال بما يفوتك بها معها من الأعمال البدنية فإنما هي وسيلة للأعمال القلبية فإنه ما فتح هذا الباب إلا وهو يريد أن يرفع بينك وبينه الحجاب ألم تعلم أن التعرفات الجلالية هو الذي أوردها عليك لتكون عليه وارداً والأعمال البدنية أنت مهديها إليه لتكون إليه بها وأصلاً وفرق كبير بين ما تهديه أنت من الأعمال المدخولة والأحوال المعلولة وبين ما يورده عليك الحق تعالى من تحف المعارف الربانية والعلوم اللدنية فطب نفساً أيها المريد بما ينزل عليك من هذه التعرفات الجلالية والنوازل القهرية.”
أحمد بن عجيبة, إيقاظ الهمم في شرح الحكم
“لا يكون المحب صادقا في محبته ولا العارف صادقا في معرفته حتى يستوي عنده المنع والعطاء والقبض والبسط والفقر والغنى والعز والذل والمدح والذم والفقد والوجد والحزن والفرح فيعرف محبوبه في الجميع كما قال القائل حبيبي ومحبوبي على كل حالة، ويرضي ويسلم له في الجميع فإن لم يجد ذلك عنده سواء فلا يدعي مرتبة العشق والهوى فيعرف قدره ولا يتعدى طوره ولا يترامى على مراتب الرجال من أدعي ما ليس فيه فضحته شواهد الأمتحان.”
أحمد بن عجيبة, إيقاظ الهمم في شرح الحكم
“وللمرائي علامات لا تخفى : منها نشاطه في الجلوة وكسله في الخلوة، أو إتقان العمل حيث يراه النَّاسُ وتساهله حيث لا يراه إلا الله، ومنه التماسه توقيرَ الناس له ومسارعتهم الى قضاء حوائجه وإذا قصّر أحدهم استنكره، حتى ربما يظهر بعض سخفاء العقول ذلك على ألسنتهم، فيتوعدون من قصّر في حقهم بمعاجلة الله لهم بالعقوبة... فإن وجدَ الفقير هذه الأمارات في نفسه فليعلم أنه مراء بعمله وإن أخفاه عن أعين الناس”
أحمد بن عجيبة, إيقاظ الهمم في شرح الحكم
“فقلوب العارفين تشاهد بنوره، ولا مشاهد للحق سواه، ومنازلات الربوبية خارجة عن رسوم البشرية. فعلامة العارف أن يكون قلبه مرآة يري فيه ما غاب من غيره، وجلاء القلب لايكون إلا بنور الإيمان والإيقان. فعلى قدر قوة الإيمان يكون نور القلب،وعلى قدر نور القلب تكون مشاهدة الحق، وبقدر مشاهدة الحق تكون المعرفة بأسمائه وصفاته، وبقدرهما يكون التعظيم لذاته، وبقدر التعظيم لذاته يكون كمال العبد، وبقدر كماله يكون استغراقه في أوصاف العبودية، وبقدر استغراقه في أوصاف العبودية يكون قيامه بحقوق الربوبية وما قدروا الله حق قدره، قلت وبقدر قيامه بحقوق الربوبية يكشف له عن أسرار الألوهية.”
أحمد بن عجيبة, إيقاظ الهمم في شرح الحكم
“وقد رأيت كثيراً من الفقراء قصَّروا من الشريعة، فخرجوا من الطريقة، وسُلبوا نور الحقيقة. ورأيت آخرين طال أمدهم في صحبة القوم ولم يظهر عليهم بهجة المحبين ولا سيما العارفين، وما ذلك إلا لعدم التحفظ على مراسم الشريعة. وكان شيخنا اليزيدي رضي الله عنه يقول: كل من ترك الشريعة من غير جذب ولا عذر سلكوط كبير.اه قلتُ: والله ما رأينا الخير إلا فيها، وما ربحنا إلا منها، فالله يرزقنا الأدب معها إلى يوم الفصل والقضاء آمين”
Ahmad ibn Ajiba, إيقاظ الهمم في شرح الحكم
“الفقير ابن وقته فلا تجده مشغولاً إلا بفكرة أو نظرة أو ذكر أو مذاكرة أو خدمة شيخ يوصله إلى مولاه وقد قلت لبعض الإخوان الفقير الصديق ليس له فكرة ولا هدرة إلا في الحضرة أو ما يوصله للحضرة.”
Ahmad ibn ʿAjiba, إيقاظ الهمم في شرح الحكم
“قال بعضهم: أعلم أن المدد الذي هو الفتح الرباني إنما يقع في القلوب الفارغة من العوائق والشواغل وقد يوجد العبد كثير الصلاة والصيام وباب قلبه مسدود لاشتغاله بأمور دنياه وهم الأكثر من الناس وقد يوجد العبد قليل الصوم والصلاة وباب قلبه مفتوح للعلوم اللدنية والتنزلات الفهمية وهم الأقلون من الناس وكل العبادات يدخله الرياء إلا الخمول لكونه لاحظ للنفس فيه.”
Ahmad Ibn Ajiba, إيقاظ الهمم في شرح الحكم
“قال صلى الله عليه وسلم 'حديث قدسي' :" من شغله ذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين" فالسكون تحت مجاري الأقدار أفضل عند العارفين من التضرع والأبتهال وكان شيخ شيوخنا مولاي العربي رضي الله عنه يقول: الفقير الصادق لم تبق له حالة يطلبها وأن كان ولا بد من الطلب فليطلب المعرفة.”
Ahmad Ibn Ajiba, إيقاظ الهمم في شرح الحكم